الوثيقة | مشاهدة الموضوع - دعوات لحماية الصحافيين في العراق من الميليشيات
تغيير حجم الخط     

دعوات لحماية الصحافيين في العراق من الميليشيات

مشاركة » الأحد أكتوبر 25, 2020 3:50 pm

2.jpg
 
لندن-“القدس العربي”: دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية السلطات العراقية إلى بذل مزيد من الجهود لحماية الصحافيين والحفاظ على حياتهم.

ونقلت المنظمة في تقرير لها بعنوان: “متى يبدأ العراق بحماية الصحافيين” شهادات للإعلاميين تلقوا تهديدات بالقتل، ومنهم 3 موظفين يعملون في قناة “دجلة” التي أحرق مقرها في بغداد.

وأكد الإعلاميون الثلاثة أنهم “تلقوا تهديدات عديدة عبر مكالمات هاتفية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، وأن رجالا مسلحين جاءوا بحثا عنهم، وقد أجبرتهم هذه التهديدات على الاستقالة، من خلال منشورات علنية على فيسبوك”.

وأضافوا أن “استقالتهم لم تكن كافية لوقف التهديدات، مما أجبرهم على مغادرة منازلهم”.

وأشارت المنظمة إلى أنه “بالرغم أن حادثة حرق مقر قناة دجلة التي وقعت في 31 آب/اغسطس الماضي فإن السلطات المختصة لم تعتقل أو تحقق مع أحد”.

وبحسب تقارير إعلامية؛ فإن ستة من العاملين في قناة “دجلة” تواروا عن الأنظار خوفا على سلامتهم وحياتهم.

وكانت منظمة “مراسلون بلا حدود” قد أعلنت عن مقتل أربعة إعلاميين في العراق منذ بداية العام 2020.

وكانت المؤسسة الحقوقية العراقية قد وثقت 30 واقعة اغتيال استهدفت نشطاء وصحافيين منذ تشرين الأول/أكتوبر 2019 بعد اندلاع احتجاجات حاشدة لإسقاط الحكومة العراقية السابقة برئاسة عادل عبد المهدي المقرب من النظام الإيراني.

يشار إلى أن العراق يقبع في المرتبة 162 من أصل 180 بلدا في العالم على مؤشر حرية الصحافة للعام الحالي 2020 الصادر عن منظمة “مراسلون بلا حدود” وهو بذلك من أسوأ دول العالم في مجال حرية الصحافة.

وقال أحدث تقرير صادر عن منظمة “مراسلون بلا حدود” عن العراق إن “الصحافيين في العراق يخاطرون بحياتهم عندما يغطون الاحتجاجات أو عندما يحققون بشأن قضايا الفساد، حيث ازدادت حدة الضغط منذ اندلاع حراك شعبي غير مسبوق في تشرين الأول/أكتوبر 2019”.

وأضاف التقرير إن “الصحافيين الذين ينقلون احتجاجات المتظاهرين يواجهون خطر التعرض للمضايقات أو الاختطاف أو الاعتداء على أيدي مسلحين مجهولين أو منتسبين إلى إحدى الميليشيات، بل ويصل الأمر حد الاغتيال في بعض الحالات. ذلك أن التهديدات باتت تنهال على الفاعلين الإعلاميين من كل حدب وصوب في محاولة لثنيهم عن القيام بعملهم”.

وتابع: “في ظل تعنت الشخصيات السياسية والدينية التي تعتبر نفسها مقدسة وغير قابلة للانتقاد، يتعرض الصحافيون للملاحقات ووسائل الإعلام لمنع النشر أو البث بتهمة إهانة رموز وطنية أو دينية” هذا وتمر اغتيالات الصحافيين دون أي عقاب، علماً بأن التحقيقات التي تُفتح بشأنها لا تؤدي إلى أية نتائج مجدية، بحسب أقارب الضحايا، بل إن الوضع أكثر خطورة مما يبدو، حيث توجد الدولة في موقف ضعف إلى حد يجعل من المستحيل تحديد ما إذا كانت الميليشيات العديدة المتدخلة في الساحة العراقية تعمل لمصلحة الحكومة أم أن الوضع يخرج بالفعل عن سيطرة السلطات، التي لم تدخر جهداً في منع أي بث مباشر وتعطيل خدمة الإنترنت وفرض حظر التغطية على عشرات المنابر الإعلامية بموجب قرار اتخذته هيئة تنظيم الإعلام”.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير

cron