الوثيقة | مشاهدة الموضوع - إيران: الرد على أي عمل للموساد في بلادنا سيشمل الإمارات وإسرائيل
تغيير حجم الخط     

إيران: الرد على أي عمل للموساد في بلادنا سيشمل الإمارات وإسرائيل

مشاركة » الثلاثاء سبتمبر 08, 2020 4:00 am

42.jpg
 
لندن ـ «القدس العربي»: قال المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن أي خطوة يُقدم عليها «الموساد» في إيران والمنطقة، فإن الرد الذي سيأتي لن يكون موجها لإسرائيل وحسب، بل سيشمل الإمارات.

وأفاد عبد اللهيان في حوار مع قناة العالم الإخبارية، أمس الإثنين، إن الإمارات بعد توصلها إلى اتفاق التطبيع مع إسرائيل، عرّضت أمن الخليج ودول الجوار ومن بينها إيران وخط نقل الطاقة في المنطقة للخطر.

«التعاون الخليجي» يطالب عباس بالاعتذار عن تصريحات «اجتماع الأمناء العامّين»

واستطرد: «بعد إعلان الإمارات تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، فإن أي محاولة ظاهرة أو مبطنة يقوم بها جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) أو الكيانات التابعة له في إيران والمنطقة، فإن الرد الذي سيأتي لن يكون موجها لإسرائيل وحسب، بل سيشمل الإمارات» .
وأشار إلى أن أبو ظبي اتخذت هذا القرار بضغط من الولايات المتحدة وإسرائيل، لافتا إلى أن هذا الاتفاق يأتي ضمن مساعي إسرائيل لبسط نفوذها على الدول العربية والمنطقة.
وتوصلت الإمارات وإسرائيل في 13 أغسطس/ آب الماضي، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، «خيانة» من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن الإمارات ارتكبت أخطاء استراتيجية باتفاق التطبيع مع إسرائيل، ودعاها «إلى تصحيح خطأ التطبيع مع إسرائيل»، مشيرا إلى أنه لا يمكن للإمارات شراء الأمن من خارج المنطقة. ولفت الى أن إسرائيل غير قادرة على ضمان أمنها حتى تضمن أمن الإمارات.
جاءت هذه التصريحات ردا على سؤال حول تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو حول تحالف إماراتي إسرائيلي ضد إيران.
ووصف بومبيو أول من أمس الحوار الذي دار بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ«اللحظة التاريخية» كونه أدى إلى توصل الإمارات وإسرائيل لاتفاق على تشكيل «تحالف ضد إيران لحماية الأراضي الأمريكية والشرق الأوسط».
من جهة أخرى طالب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف الحجرف الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادات الفلسطينية بالاعتذار رسميا عمّا صدر عن بعض المشاركين في اجتماع الأمناء العامين، واستخدمت فيه حسب زعمه لغة تحريض وتهديد غير مسؤولة تجاه دول مجلس التعاون.
واستهجن الحجرف المغالطات والتشكيكات في مواقف دول مجلس التعاون الداعمة للحق الفلسطيني، داعياً إلى الاعتذار عن هذه التجاوزات والتصريحات الاستفزازية والمغلوطة، والمتنافية مع واقع وتاريخ العلاقات بين دول المجلس والشعب الفلسطيني.
وأضاف الحجرف أن هذا كله يستوجب اعتذاراً رسمياً، خصوصاً أن الإساءات والتحريض بُثّت على التلفزيون الفلسطيني الرسمي.
وأكد أمين عام مجلس التعاون أن مواقف دول المجلس غير قابلة للمزايدة والتشكيك، مشدداً على أن دول المجلس لن تضرها التصريحات التي صدرت عن أشخاص عانت القضية الفلسطينية منهم ومن مواقفهم المتاجِرة بها، ما ألحق الضرر والانقسام بالقضية.
هذا ورفض مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية، الإثنين، بيان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف.
واعتبر واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، في حديث للأناضول، أن «ما تحدث به الحجرف ليس في مكانه».
وأضاف أن اجتماع أمناء الفصائل، بحضور الرئيس محمود عباس، «كان اجتماعا وازنا، وجاء لمواجهة مخاطر صفقة القرن الأمريكية، ومكافحة خطر التطبيع».
وتابع: «الموقف الذي أعلنه ممثلو الفصائل ليس سرا، ودائما لدينا مواقف واضحة ومعلنة تجاه القضايا المختلفة على الساحة الفلسطينية أو العربية والدولية».
وتواصلت ردود الفعل الرافضة للاتفاقية الخيانية، فأعلنت «الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع «رفضها افتتاح سفارة لتل أبيب في أبو ظبي.
وقالت الرابطة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني إنها «تعرب عن أسفها الشديد إزاء إعلان السلطات الإماراتية بدء العمل على فتح سفارة إسرائيلية في قلب الإمارات خلال الأشهر القليلة المقبلة».
وأضافت أن «هذه الخطوة تمثل طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني الذي يعاني من انتهاكات لا تتوقف على يد الجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة».
ونقل بيان الرابطة عن «مصادر صحافية (لم تسمها) أن الإمارات وإسرائيل تبحثان في الوقت الراهن فتح سفارات وقنصليات مشتركة، في إطار بدء تطبيع العلاقات بينهما بشكل كامل».
وكانت هذه الرابطة قد شكلت عقب إعلان الاتفاق. وتهدف الرابطة التي «تتكون من مجموعة من المثقفين والأكاديميين الإماراتيين إلى مضاعفة حجم الوعي بين صفوف المواطنين للتحذير من خطورة التعاون المتبادل مع إسرائيل».
ودعت الرابطة مساء أول من أمس الأحد، في بيان ثان، إلى المشاركة في ندوة إلكترونية هي الأولى لها بعنوان «المقاومة الشعبية الخليجية للتطبيع مع العدو الصهيوني»، يفترض أن تكون قد بثت مساء أمس عبر حسابات الرابطة عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير