الوثيقة | مشاهدة الموضوع - لبنان: مئات الآلاف شيّعوا جثماني السيدين نصر الله وصفي الدين… والجمهور ردّد: الموت لإسرائيل
تغيير حجم الخط     

لبنان: مئات الآلاف شيّعوا جثماني السيدين نصر الله وصفي الدين… والجمهور ردّد: الموت لإسرائيل

مشاركة » الاثنين فبراير 24, 2025 2:52 am

1.jpg
 
بيروت – «القدس العربي»: حلَّ الموعد المنتظر للحدث الذي ترقبته الأوساط الرسمية والشعبية، ونجح “حزب الله” في تحويل جنازة أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله وخلفه السيد هاشم صفي الدين إلى مناسبة لإثبات حضوره الشعبي القوي، بتوافد مئات الآلاف لحضور التشييع في مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت من كل المناطق اللبنانية، ومن العديد من الدول، رغم ما أصابه في الحرب مع الجيش الإسرائيلي.
وقد تحدى مئات الألوف موجة الصقيع والتهويل الإسرائيلي وحضروا إلى في بيروت، بينما وصلت وفود من أنحاء العالم العربي والإسلامي أهمها من العراق وإيران (الحضور منهما بلغ عشرات الآلاف) واليمن والكويت والبحرين وتونس.
وقد تقدم المشيّعين رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلاً نفسه ورئيس الجمهورية العماد جوزف عون، وممثل رئيس الحكومة نواف سلام وزير العمل محمد حيدر، ورئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، ووزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي اللذان حضرا على رأس وفد إيراني ضم 40 شخصية برلمانية، والرئيس السابق أميل لحود، ورئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، ونائبا “التيار الوطني الحر” سليم عون وسيزار أبي خليل ووفود روحية من مختلف الطوائف، وسط تأهب رسمي واستنفار غير مسبوق على مستوى الأجهزة الأمنية التي اتخذت الإجراءات والتدابير اللازمة كافة في المدينة الرياضية ومحيطها تحسباً لأي مستجدات قد تخل بالأمن وسلامة المشاركين.
وأكد خلف نصر الله، الشيخ نعيم قاسم، أن “المقاومة لم تنته”، رغم خسائر عسكرية وسياسية مني بها الحزب المدعوم من طهران خلال مواجهته الأخيرة مع إسرائيل.
وخلال مراسم التشييع التي أقيمت في المدينة الرياضية، حلقت طائرات حربية اسرائيلية مرتين في الأجواء، وفق ما أفاد مراسلو فرانس برس في المكان، في ما وصفه وزير الأمن الاسرائيلي يسرائيل كاتس بأنه “توجيه رسالة واضحة: أي طرف يهدد بتدمير إسرائيل ويهاجم إسرائيل سيلقى نهايته”.
وقدّر مصدر عسكري لبناني لوكالة “أ ف ب” الفرنسية بأن عدد المشيعين “تجاوز المليون”.
وفي كلمة ألقاها عبر شاشة خلال مراسم التشييع بحضور رسمي محلي وخارجي، يتقدمه وفد ايراني رفيع المستوى، ضم رئيس مجلس الشورى الايراني محمّد باقر قاليباف ووزير الخارجية عباس عراقجي ونائب قائد الحرس الثوري علي فدوي، تعهد قاسم “السير على خط” سلفه نصر الله.
وقال “أفتقدك يا سيدي ويفتقدك كل المحبين، لكنك باق فينا بنهجك وتعاليمك ومقاومتك وخط سيرك وجهادك”، مضيفا “سنحفظ الأمانة وسنسير على هذا الخط”، مكررا مع قبضة مرفوعة “إنّا على العهد يا نصرالله”، وهو الشعار الذي اختاره الحزب للتشييع. وأكد أن “المقاومة لم تنته، المقاومة مستمرة” مضيفاً “اعلموا أن المقاومة موجودة وقوية عدداً وعدة وشعباً”.
ووضعت عمامة سوداء فوق كل نعش. وتمّ بث مقتطفات من خطابات سابقة لنصر الله تفاعلت معها الحشود بالدموع وتأثر شديد، وفق ما أفاد مراسلو فرانس برس.
وشكّل التشييع أول حدث جماهيري للحزب منذ المواجهة المفتوحة بين الحزب وإسرائيل التي انتهت بوقف لإطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، وخرج منها الحزب ضعيفا سياسيا وعسكرياً.
وردد المشيعون مرارا “الموت لإسرائيل”، بعدما خاطب أحد المتحدثين في مراسم التشييع الحشود بالقول “لن ترعبنا أصوات طائراتكم الخائبة”.
واكتظت المدينة الرياضية والطرق المؤدية إليها منذ ساعات الصباح الباكر بعشرات الآلاف من مناصري الحزب الذين اتشحوا بالسواد، رافعين صور نصر الله ورايات الحزب الصفراء.
وتجمع عشرات آلاف آخرين في محيط المدينة الرياضية، قبل أن تسير حشود ضخمة خلف الشاحنة التي أقلّت نعش نصر الله الى مكان دفنه قرب طريق المطار.
وأحاط مقاتلون مقنعون من الحزب بالشاحنة حتى وصولها الى مكان الدفن حيث حصلت حالات تدافع، مع منع عناصر الحزب المناصرين من الاقتراب من النعش لحظة الدفن.
ومن المقرر أن ينقل صفي الدين الى جنوب لبنان، حيث يوارى الثرى الإثنين في بلدته دير قانون النهر.
وغاب رئيسا الجمهورية جوزف عون والحكومة نواف سلام عن حضور مراسم التشييع شخصياً، وكذلك غاب رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.
في كلمة تلاها ممثله في العراق خلال مراسم التشييع، تعهد مرشد الجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي بمواصلة “مقاومة” إسرائيل.
وأفاد المنظمون بحضور شخصيات رفيعة المستوى من إيران ودول أخرى، بينها العراق، حيث أعلن الحشد الشعبي مشاركة رئيسه فالح الفياض ورئيس أركانه أبو فدك المحمداوي في مراسم التشييع.
بعد ذلك انطلقت مراسم التشييع عند الساعة الواحدة بعد الظهر غداة دخول نعشي نصر الله وصفي الدين على عربة ملفوفين بعلم “حزب الله” على وقع خطابات للسيد نصررالله حيث علت الهتافات ودمعت العيون وبينها عينا الرئيس بري الذي كسره رحيل “السيد”.
وشارك وفد إيراني رفيع المستوى في تشييع الشهيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين ضم رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف ووزير الخارجية عباس عراقجي ومستشار الرئيس الايراني و40 شخصية إيرانية نيابية.
وقد زار الوفد الايراني الرفيع رئيس الجمهورية العماد جوزف عون في القصر الجمهوري في بعبدا حيث رحّب الرئيس عون بالرئيس قاليباف والوفد المرافق، لافتاً إلى أن “لبنان تعب من حروب الآخرين على أرضه، وأوافقكم الرأي بعدم تدخل الدول في الشؤون الداخلية للدول الأخرى”.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى أحدث خبر