الوثيقة | مشاهدة الموضوع - تداعيات سيطرة إسرائيل على معبر رفح.. مصر تدين بشدة وتحذر من إفشال مفاوضات التهدئة وحكومة غزة تعتبرها خطوة لتضييق الخناق على الفلسطينيين ونائب تركي يعتبرها جريمة حرب
تغيير حجم الخط     

تداعيات سيطرة إسرائيل على معبر رفح.. مصر تدين بشدة وتحذر من إفشال مفاوضات التهدئة وحكومة غزة تعتبرها خطوة لتضييق الخناق على الفلسطينيين ونائب تركي يعتبرها جريمة حرب

القسم الاخباري

مشاركة » الثلاثاء مايو 07, 2024 10:53 am

2.jpeg
 

رفح- الأناضول- (ا ف ب)
أدانت مصر، الثلاثاء، سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري جنوب قطاع غزة، واعتبرته تهديدا لحياة أكثر من مليون فلسطيني.
جاء ذلك وفق بيان الخارجية المصرية، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي “السيطرة العملياتية” على معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
وقال البيان: “أدانت مصر بأشد العبارات العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، وما أسفرت عنه من سيطرة إسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح”.
واعتبرت القاهرة أن “هذا التصعيد الخطير يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني يعتمدون اعتمادا أساسيا على هذا المعبر باعتباره شريان الحياة الرئيسي لقطاع غزة، والمنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقى العلاج، ودخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة”.
ad
ودعت “الجانب الإسرائيلي إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والابتعاد عن سياسة حافة الهاوية ذات التأثير بعيد المدى، والتي من شأنها أن تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل قطاع غزة”.
كما طالبت مصر “جميع الأطراف الدولية المؤثرة بالتدخل وممارسة الضغوط اللازمة لنزع فتيل الأزمة الراهنة، وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية لتحقق نتائجها المرجوة”.
بدوره، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الثلاثاء، إن إسرائيل تسعى إلى “تأزيم” الأوضاع الإنسانية داخل القطاع، بإغلاقها معبر رفح البري وإخراج المستشفيات عن الخدمة.
جاء ذلك في بيان أصدره المكتب الإعلامي بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي “السيطرة العملياتية” على الجانب الفلسطيني لمعبر رفح الذي يربط القطاع بمصر.
وأوضح: “استكمالا لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني في كل محافظات قطاع غزة، قرر الاحتلال تأزيم الواقع الإنساني بشكل مضاعف وكارثي”.
وأضاف: “الاحتلال يقوم بذلك من خلال قتل المزيد من المدنيين والأطفال والنساء، والذين زاد عددهم خلال 12 ساعة إلى أكثر من 35 شهيدا، وإيقاف إدخال المساعدات وإغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم، وإخراج المستشفيات عن الخدمة واستهداف المدارس التي تضم مئات آلاف النازحين”.
وشدد بيان المكتب الإعلامي الحكومي على أن “الوضع شرقي محافظة رفح (جنوب) يشير إلى كارثة إنسانية حقيقية”.
وتابع: “الوضع الكارثي ليس فقط في رفح لوحدها، بل يمتد ليشمل كل محافظات قطاع غزة التي تعيش حالة مأساوية من التجويع الممنهج والتعيش ونقص في الإمدادات والمساعدات منذ 7 شهور متواصلة”.
وفي السياق، طالب المكتب الحكومي في غزة بـ “تدخل دولي فوري وعاجل والضغط على الاحتلال لوقف هذا العدوان، ووقف شلال الدم المتدفق، ووقف حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين والأطفال والنساء”.
وأدان “اقتحام جيش الاحتلال وإغلاقه لمعبري رفح وكرم أبو سالم، وقراره بإيقاف المساعدات وفرض حالة من الإرباك بين صفوف الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين وإرغامهم على إخلاء المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء بإطلاق تهديده باستهدافها”.
وحمّل “الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي، كامل المسؤولية عن هذا العدوان المتواصل ضد المدنيين من أبناء شعبنا الفلسطيني، وعن استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تنخرط فيها الإدارة الأمريكية ويفشل في إيقافها المجتمع الدولي”.
هذا ومنعت إسرائيل الأمم المتحدة من الوصول إلى معبر رفح في قطاع غزة، وفق ما أفاد ناطق باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الثلاثاء.
وقال ينس لايركه في مؤتمر صحافي دوري في جنيف “لسنا موجودين حاليا عند معبر رفح لأن مكتب كوغات (مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية) رفض السماح لنا بالوصول إلى هذه المنطقة” وهي نقطة العبور الرئيسية للمساعدات الإنسانية.
من جانبه قال جودت يلماز نائب الرئيس التركي اليوم الثلاثاء إن شن إسرائيل عملية في مدينة رفح بقطاع غزة بعد يوم من قبول حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اتفاقا لوقف إطلاق النار يمثل جريمة حرب إسرائيلية جديدة.
وأضاف يلماز على منصة إكس “بشن هجوم بري على رفح بعد يوم واحد فقط من موافقة حماس على مقترح قطر ومصر لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار، ترتكب إسرائيل جريمة حرب جديدة بالإضافة إلى تلك التي ترتكبها في الأراضي الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر”.
وذكر أن أنقرة ستواصل العمل من أجل معاقبة القيادة الإسرائيلية قانونيا.
وصباح الثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن “قوات اللواء 401 حققت السيطرة العملياتية على معبر رفح من جهة غزة”.
وأضاف: “قطعت القوات معبر رفح عن محور صلاح الدين، والآن تسيطر قوات مدرعة من اللواء 401 على المعبر بشكل كامل”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أفاد مراسل الأناضول بأن آليات إسرائيلية توغلت داخل معبر رفح، بعد أن شهدت الليلة الماضية قصفا عنيفا في محيط المعبر وسماع أصوات اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية.
ومساء الاثنين، قالت حركة حماس، إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أبلغ قطر ومصر موافقة الحركة على مقترح البلدين الوسيطين بشأن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة.
فيما ادعى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المقترح الذي وافقت عليه حماس “بعيد كل البعد عن تلبية متطلبات” تل أبيب، وأن تل أبيب سترسل وفدا للقاهرة “لاستنفاد إمكانية التوصل إلى اتفاق بشروط مقبولة”.
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان الجيش الإسرائيلي صباح الاثنين، بدء عملية عسكرية في مدينة رفح، بزعم أنها “محدودة النطاق”، وتوجيه تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بـ”إخلاء” شرق المدينة قسرا والتوجه لمنطقة المواصي جنوب غرب القطاع.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، عشرات آلاف القتلى والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار

cron