أنقرة- خاص بـ”رأي اليوم”:
بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يقلب ما بين يديه من خيارات وسيناريوهات التصعيد في مواجهة خطة إسرائيلية تحاول العبث بالملفات الأمنية التركية المغلقة أو التي ينبغي أن تبقى مغلقة.
الأوساط التابعة للحزب الحاكم “العدالة والتنمية” في تركيا شغوفة هذه الأيام في معرفة الخلفيات والأسباب التي دفعت أردوغان للمطالبة بميزانية دفاع تعزيزية ماليا في ظرف اقتصادي حسّاس.
يعتبر خصوم أردوغان أن حديثه المتكرر مؤخرا عن “مخاطر أمنية” وحدودية مناورة سياسية جديدة لتبرير “البقاء في السلطة” حتى بعد انتهاء ولاية الرئاسة الحالية بدلالة أن مسألة تحضير “خليفة أدروغان” لم تبرز أي خطوة فارقة فيها خلال الأشهر الماضية.
ومن هنا لاحظت الأوساط القريبة من الرئيس آردوغان مؤخرا أنه يطالب اللجان المختصة في البرلمان التركي بزيادة مخصصات الدفاع التي ترصد ضمن الميزانية لأغراض حماية الأمن التركي.
وزادت التوقعات بعد رؤية أعضاء بارزون في لجنة الميزانية المالية بالبرلمان في مكاتب الرئاسة عدة مرات مؤخرا.
وتحدّث أردوغان شخصيا عن تحديات كبيرة في طريقها للحضور والولادة وتختص بـ”الأمن القومي التركي” معتبرا في خطابٍ لإحدى لجان البرلمان كما سرّبت مصادر في الحزب الحاكم أن حكومته تحتاج لبضعة مليارات من الدولارات أكثر في الأيام المقبلة لتأمين وحمايه الحدود التركية مع كل دول الجوار في مواجهة حالة غير مستقرة كما وصفها الرئيس التركي مؤخرا في أحاديث جانبية تتعرّض لها المنطقة.
والحديث هنا عن مطالبة الحكومة للبرلمان بالموافقة على تخصيص ما لا يقل عن 3 مليارات من الدولارات رغم الأزمة المالية والاقتصادية الخانقة تحت عنوان خطة جديده لتفعيل آمن الحدود والتصدي لمحاولات الارهاب الحدودية التي تريد النيل من الأمن التركي القومي
نقاشات التحديات الأمنية اصبحت طابعا في اوساط الحزب الحاكم ويبدو ان ما يرشح عن برنامج تصعيد إسرائيلية تحاول الالتفاف على الديمقراطية التركية وإسناد المعارضين الأتراك والذي دفع الرئيس أردوغان مؤخرا لطلب عقد جلسات سرية في البرلمان عُقد 2 منها على الأقل حتى الآن.
ويهمس مقربون من أردوغان بتقييمات حول “مؤامرة إسرائيلية يونانية” تريد فرض أجندات على الاستقرار العام في تركيا وينقل عن الرئيس إشارته إلى أن إسرائيل فيها أطراف دموية تحاول معاقبة تركيا على مواقفها في نصرة الشعب الفلسطيني.
ويتحدّث الأتراك عن “اجتماعات مريبة” رصدت مؤخرا في اليونان وفي شمال العراق بحضور أطراف إسرائيلية وأخرى كردية.