لندن – رويترز: تراجعت أسعار النفط ثلاثة في المئة أمس الجمعة مع انحسار المخاوف من تعطل الإمدادات لفترة طويلة جراء الإعصار رافاييل في خليج المكسيك، في حين أخفقت أحدث حزم التحفيز الاقتصادي في الصين في رفع معنويات بعض المتعاملين في مجال النفط.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي 1.86 دولار أو 2.5 بالمئة
إلى 73.77 دولار للبرميل بحلول الساعة 1706 بتوقيت غرينتش. وانخفضت العقود الآجلة لخام القياس الأمريكي (غرب تكساس الوسيط) 2.07 دولار أو 2.9 بالمئة إلى 70.29 دولار.
وأوقف منتجو الطاقة أكثر من 22 بالمئة من إنتاج النفط في خليج المكسيك في الولايات المتحدة أمس الأول في إجراء احترازي استعدادا للإعصار رافاييل، مما أدى لرفع أسعار النفط بأكثر من واحد بالمئة في الجلسة السابقة.
.ويأتي التراجع بعد أن ارتفع الخامان القياسيان بنحو واحد في المئة أمس الأول، لكنهما مازالا متجهين إلى تسجيل زيادة أسبوعية بنسبة اثنين في المئة تقريباً، وسط تقييم المستثمرين لمدى تأثير سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترامب على الإمدادات والطلب.
وقال المركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة إن الإعصار رافائيل من المتوقع أن يتحرك ببطء بعيداً عن الحقول الأمريكية على ساحل خليج المكسيك خلال الأيام المقبلة. وكان الإعصار قد تسبب في توقف إنتاج 391214 برميلا يومياً من النفط الخام في الولايات المتحدة.
وتعرضت الأسعار لضغوط هبوطية أيضاً من البيانات التي أظهرت أن واردات الخام إلى الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، هوت تسعة في المئة في أكتوبر/تشرين الأول، وهو الشهر السادس على التوالي الذي تسجل فيه انخفاضا على أساس سنوي.
وأطلقت الصين جولة جديدة من تدابير الدعم المالي أمس الجمعة، إذ أعلنت عن حزمة من شأنها تخفيف ضغوط سداد الديون على السلطات المحلية.
من جهة ثانية قالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس إنها اشترت آخر دفعة من النفط لملء الاحتياطي الإستراتيجي بعد بيع كمية قياسية من الاحتياطي في عام 2022 لمواجهة الارتفاع في أسعار الوقود بعد غزو روسيا لأوكرانيا.
وقالت وزارة الطاقة إنها اشترت 2.4 مليون برميل من النفط للاحتياطي للتسليم في الفترة من أبريل/نيسان إلى مايو/أيار إلى موقع الاحتياطي الإستراتيجي في برايان ماوند في ولاية تكساس.
وأضافت أن المشتريات استنفدت صندوق الوزارة. وبلغت حصيلة بيع 180 مليون برميل من النفط الخام في عام 2022 ما يقرب من 17 مليار دولار من الإيرادات الطارئة لإعادة الشراء، لكن الكونغرس ألغى حوالي 2.05 مليار دولار للمساعدة في تعويض العجز على المستوى الوطني.
وأعادت إدارة بايدن شراء 59 مليون برميل بعد بيع عام 2022 بسعر أقل من 76 دولاراً للبرميل في المتوسط، وهو سعر أقل بكثير من 95 دولاراً للبرميل الذي باعت به في عام 2022. وقالت وزارة الطاقة إن ذلك أدى إلى ربح بلغ حوالي 3.5 مليار دولار.