غزة: أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، الخميس، أن 2000 فلسطيني استشهدوا وأصيب 6 آلاف آخرون، ولا يزال مئات تحت الأنقاض جراء الإبادة والتطهير العرقي الإسرائيلي بمحافظة شمال غزة منذ 41 يوما.
وقالت الحركة، في بيان: “العملية العسكرية الإسرائيلية على شمال غزة أسفرت عن 2000 شهيد و6 آلاف جريح، بالإضافة إلى مئات تحت الأنقاض، و80 ألف محاصر، ومئات المعتقلين”.
وأضافت: “الجيش الإسرائيلي استهدف كل مراكز إيواء ومستشفيات واعتقل كوادر طبية ودمر كل سيارات الإسعاف ومنع دخول المساعدات والإغاثة الطبية”.
وكان عدد سكان محافظة الشمال، التي تشمل بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون، وبلدة جباليا ومخيمها، يقدر بنحو 200 ألف مواطن، هُجّر أكثر من نصفهم قسرا جراء الإبادة والتطهير العرقي نحو مدينة غزة، المحافظة الأقرب إليهم.
وفي السياق، استشهد 11 فلسطينيا وأصيب عدد آخر، الخميس، في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت منزلين وتجمعات لمدنيين في اليوم الـ41 لعملية الإبادة المتواصلة شمال قطاع غزة.
وقال شهود عيان إنّ 4 فلسطينيين استشهدوا وجرح آخرون بقصف طائرة حربية إسرائيلية منزلا يعود لعائلة نصر في منطقة جباليا النزلة شمال قطاع غزة.
وأضافوا أن طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع “كواد كابتر” أطلقت النار على المواطنين في جباليا النزلة ما أدى إلى استشهاد فلسطيني وإصابة عدد آخر بجراح.
وأشاروا إلى إصابة 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف تجمعًا للمواطنين قرب المسجد العمري في جباليا البلد.
وأضاف الشهود أنّ فلسطينيين اثنين (سيدة وطفل) استشهدا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا يعود لعائلة “مسلم” في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
واستشهد فلسطيني آخر وأصيب 10 في استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية تجمعا للمواطنين في شارع الرضيع في بلدة بيت لاهيا، حسب الشهود.
وبينوا أن الطائرات الحربية الإسرائيلية تنفذ أحزمة نارية عنيفة جدا على المناطق الغربية لشمال قطاع غزة.
وفي مدينة غزة استشهد 3 فلسطينيين وأصيب 10 آخرون في قصف إسرائيلي استهدف تجمعًا للمواطنين في محيط مدرسة “حمامة” بحي الشيخ رضوان شمالي المدينة، وفق مصدر طبي.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي اجتياحا بريا في شمال قطاع غزة؛ بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.
بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت نحو 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
(الأناضول)