طهران ـ (أ ف ب) – دانت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة الثلاثاء تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتبر فيها أنّ منع طهران من حيازة أسلحة نووية يمكن أن يتم إما “بقنابل” وإما باتفاق.
وفي مقابلة أجرتها معه شبكة فوكس نيوز وبثّتها الإثنين أعرب ترامب عن اعتقاده بوجود سبيلين لمنع إيران من تطوير سلاح نووي “بقنابل أو بوثيقة مكتوبة”.
وأضاف “أفضّل إبرام اتفاق لا يضرّ بهم(…) أفضّل أن أبرم معهم اتفاقا من دون قصفهم”.
والثلاثاء، سلّمت إيران مجلس الأمن الدولي رسالة ضمّنتها احتجاجها على تصريحات ترامب التي وصفتها بأنها “مقلقة جدا وغير مسؤولة”.
وقال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني في رسالته إلى كلّ من رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة الثلاثاء إنّ “هذه التصريحات المتهوّرة والاستفزازية تشكّل انتهاكا واضحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
ad
وأضاف أنّ هذه التصريحات تنتهك خصوصا مادة “تحظر صراحة التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضد دول ذات سيادة”، وفق ما أوردت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا).
وحذّرت الرسالة من أنّ “أيّ عمل عدواني ستكون له عواقب وخيمة تتحمّل الولايات المتحدة مسؤوليتها الكاملة”.
وجاءت تصريحات ترامب في خضمّ تجدّد التوترات بعد أن أعاد اعتماد سياسة “الضغوط القصوى” حيال إيران بسبب مخاوف من سعي البلاد لتطوير أسلحة نووية.
وتصرّ طهران على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية وتنفي وجود أيّ نية لديها لتطوير أسلحة نووية.
وفي الرسالة، دان إيرواني هذه السياسة التي قال إنها “تفرض عقوبات أحادية الجانب وغير قانونية وتصعّد العداء ضد إيران”.
وخلال ولايته الرئاسية الأولى التي انتهت عام 2021، انتهج ترامب سياسة “الضغوط القصوى” على إيران، وهو نهج استعاده منذ عودته إلى البيت الأبيض.
وانسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015، ناسفا صفقة كانت تقضي بتخفيف العقوبات على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
وبقيت طهران ملتزمة بنود الاتفاق لمدة عام بعد انسحاب واشنطن، ثم بدأت تتحرر من التزامتها.
ومذّاك الحين لم تثمر جهود إحياء الاتفاق.
والجمعة، اعتبر المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أن المفاوضات مع الولايات المتحدة لن تحلّ مشاكل البلد.
وقال خامنئي خلال اجتماع بقادة سلاح الجو في الجيش “لا بدّ من فهم المسألة على نحو صحيح: ينبغي ألا يدّعوا أنه إذا ما جلسنا على طاولة المفاوضات مع هذه الحكومة (الأميركية)، فإن المشاكل ستحلّ”، مؤكّدا أن “ما من مشكلة ستحلّ بالتفاوض مع أميركا”.