الوثيقة | مشاهدة الموضوع - العراق يسعى لإنجاح الجولة الثانية للحوار مع «الناتو»: مهام البعثة استشارية وليست قتالية
تغيير حجم الخط     

العراق يسعى لإنجاح الجولة الثانية للحوار مع «الناتو»: مهام البعثة استشارية وليست قتالية

القسم الاخباري

مشاركة » السبت مارس 01, 2025 12:23 am

4.jpg
 
بغداد ـ «القدس العربي»: أكد مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، أن بعثة حلف شمال الأطلسي «الناتو» في العراق ذات طابع استشاري وليست قتالية، مشدداً على التزام الحكومة باتخاذ جميع الاستعدادات اللازمة لإنجاح الجولة الثانية من الحوار رفيع المستوى بين بغداد و«الناتو» المزمع عقده في العاصمة العراقية خلال نيسان/ أبريل المقبل.

رفع مستوى الشراكة

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الأعرجي، مع مساعد الأمين العام لحلف «الناتو» لشؤون العمليات، توماس غوفرس، حيث جرى خلاله «بحث أوجه التعاون المشترك، والإشادة بالزيارة الناجحة التي قام بها الأمين العام للحلف، مارك روته، إلى العراق مؤخراً، والتي شملت لقاءه برئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني» حسب بيان لمكتب الأعرجي.
كما ناقش الجانبان «الإجراءات والتحضيرات المطلوبة لعقد الاجتماع الثاني من الحوار رفيع المستوى للشراكة بين العراق والناتو، في إطار تعزيز التعاون والتنسيق بين الجانبين» وفق ما جاء في البيان.
وكان روته اختتم زيارة عمل إلى العراق يومي 4 و5 شباط/ فبراير الماضي، برفقة القائد الأعلى لقوات الحلف في أوروبا، الجنرال الأمريكي كريستوفر كافولي.
وخلال زيارته، التقى بالرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إضافة إلى عدد من كبار المسؤولين في الحكومة العراقية.
وناقش مجموعة من القضايا، بما في ذلك دور بعثة الناتو في العراق والشراكة بين الناتو والعراق، والوضع الأمني في المنطقة.
كما عقد الأمين العام حينها لقاءً مع قائد بعثة «الناتو» في العراق، الفريق لوكاس شرويرز، وأفراد البعثة والمجتمع الدبلوماسي «للناتو» في بغداد.
وأكد روته أن «بعثة الناتو في العراق، ومنذ إنشائها عام 2018، ساهمت من خلال جهودها في تقديم المشورة وبناء القدرات، في تعزيز فعالية واستدامة القوات الأمنية والمؤسسات والهياكل العراقية على المدى الطويل» مستدركاً بالقول: «أهنئ شركاءنا العراقيين وقيادة وأفراد بعثة الناتو على مستوى التعاون المتميز الذي تم تحقيقه في مجالات متعددة، تشمل التعليم الأمني، واللوجستيات، والدفاع السيبراني، والحوكمة الرشيدة».
وأضاف: «لقد حققنا الكثير من خلال شراكتنا مع العراق. وبناءً على طلب السلطات العراقية، واحترامًا كاملاً لسيادة العراق وسلامة أراضيه، نقوم بتطوير نطاق أنشطتنا لدعم الجهود المستمرة للعراق نحو تحقيق الأمن والاستقرار الدائم لجميع مواطنيه».
ويعوّل المسؤولون في العراق على دور أكثر فاعلية لبعثة «الناتو» في تقديم المشورة للقوات الأمنية الاتحادية، خصوصاً مع اتفاق معلن على انسحاب قوات «التحالف الدولي» المناهض لتنظيم «الدولة الإسلامية» من العراق في حلول أيلول/ سبتمبر المقبل، على أن يتم الانسحاب النهائي للقوات الأجنبية – بزعامة واشنطن- من إقليم كردستان العراق في الشهر ذاته من العام المقبل 2026.
ومنذ إعلان العراق «النصر العسكري» على التنظيم الجهادي في 2017، يرى المسؤولون في الحكومة الاتحادية في بغداد، أن القوات العراقية لم تعد في حاجة إلى تدخل عسكري أجنبي في البلاد، وأن القوات الاتحادية هي الفاعلة على الأرض وقادرة على محاربة التنظيم ومنعه من التمدد كما فعل صيف 2014.
ميدانيا، تنفّذ القوات العراقية بين الحين والآخر، عمليات عسكرية تستهدف ملاحقة مسلحي التنظيم الذين ينتشرون على شكل مجاميع صغيرة تظهر في المناطق الصحراوية أو تلك التي تمتاز بطبيعة جغرافية معقّدة، في أطراف محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك والأنبار.
وزار وزير الدفاع ثابت محمد سعيد العباسي، أمس، موقعا عسكريا في الموصل.
ووفق وزارة الدفاع، فور وصول العباسي عقد اجتماعاً موسعاً جرت خلاله مناقشة تحديد الأماكن التي ستضم قطع الأراضي التي سوف يتم توزيعها على المنتسبين ضمن محافظة نينوى.
بعدها تفقد مشروع إنشاء مدخر تموين الموصل داخل معسكر الغزلاني، والذي وصلت نسب إنجازه لأكثر من 50٪.
في السياق، أعلن جهاز مكافحة «الإرهاب» العراقي تنفيذ عمليات أمنية في أربع محافظات.

تعقب مسلحي «الدولة» في الأنبار وصلاح الدين ونينوى… ووزير الدفاع يتفقد موقعا عسكريا في الموصل

وقال في بيان إن قواته نفّذت «سلسلة عمليات نوعية في مختلف قواطع المسؤولية، حيث شرعَ الأبطال وفقاً لمعلومات استخبارية بثلاث عمليات منفصلة لتفتيش وتطهير مضافات عصابات داعش الإرهابي في محافظات (صلاح الدين والأنبار ونينوى) إذ تم العثور على مواد متفجرة وتدميرها».
وفي محافظة الأنبار الغربية، ذكر أن «الأبطال تمكنوا من إلقاءِ القبض على أحد الارهابيين والذي يعمل بمنصب عسكري في عصابات داعش» مبيناً أنه «ضمن عملياتنا في مكافحة آفة المخدرات، تمكن الأبطال من إلقاء القبض على أحد تجار المخدرات في محافظة ذي قار».
ووفق البيان فإن الجهاز مستمر «بعمليات نوعية لمكافحة الارهاب والمخدرات وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة في كافة أنحاء وطننا الحبيب».
في موازاة ذلك، استهدفت مدفعية «الحشد الشعبي» تجمعًا لعناصر التنظيم شرق محافظة صلاح الدين.
بيان «للحشد» أفاد بأن «كتيبة إسناد لواء 22 في قيادة عمليات الشمال وشرق دجلة للحشد الشعبي، بالتنسيق مع مدفعية الحشد، استهدفت تجمعًا لفلول تنظيم «داعش» الإرهابي في تلال حمرين شرق محافظة صلاح الدين».
وجاءت العملية، طبقاً للبيان، بعد «رصد تحركات مشبوهة للعناصر الإرهابية، حيث تم استهدافهم بالأسلحة الثقيلة، ما أدى إلى تفريقهم وإجبارهم على الفرار من الموقع، وسط استمرار عمليات التمشيط لملاحقة بقايا التنظيم».
كذلك أعلن آمر لواء 54 في «الحشد» في محافظة الأنبار، العميد صلاح العيساوي، الاستيلاء على أسلحة متنوعة ومتفجرات في عملية دهم وتفتيش استهدفت مناطق مختلفة من مناطق شرقي مدينة الفلوجة.
وقال في تصريحات لمواقع إخبارية محلية، إن «قوة من الحشد الشعبي نفذت عملية دهم وتفتيش استهدفت مناطق مختلفة من قضاء الكرمة شرقي مدينة الفلوجة، على خلفية ورود معلومات استخباراتية أفادت بوجود اسلحة متنوعة ومتفجرات شديدة الانفجار في المناطق المستهدفة».
وأضاف أن «القوة عثرت على أسلحة متنوعة وعتاد ومتفجرات من مخلفات «داعش» الإرهابي إبان سيطرته على مساحات واسعة من مدن الأنبار».
وبين أن «فرقة معالجة المتفجرات أبطلت مفعول الأسلحة المضبوطة دون وقوع أي إصابات بشرية أو مادية في صفوف القوة» مؤكدا أن «العملية تأتي ضمن خطة القيادات الأمنية بخصوص تطهير كافة مدن الأنبار من بقايا التنظيم الإجرامي وأسلحته المنهارة».
يتزامن ذلك مع تنفيذ قوات «الحشد» تمريناً تعبوياً بالذخيرة الحية في محافظة البصرة، أقصى جنوب العراق.

تمرين تعبوي

وفي بيان منفصل لإعلام «الحشد» ذكر أن «قوات الحشد الشعبي نفذت، اليوم (أمس) تمرينًا تعبويًا بالذخيرة الحية في محافظة البصرة، بمشاركة عدد من الألوية والتشكيلات القتالية، وبحضور قيادات الحشد الشعبي وعدد من الشخصيات الأمنية والعسكرية» موضحاً أن «التمرين يهدف إلى رفع الجاهزية القتالية للقوات، وتعزيز قدراتها في مواجهة التحديات الأمنية».
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار