رام الله (الاراضي الفلسطينية) ـ (أ ف ب) – حضّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء في افتتاح جلسة المجلس المركزي الفلسطيني في مدينة رام الله، حركة حماس على تسليم الرهائن الاسرائيليين “لسد الذرائع” أمام إسرائيل التي تواصل قصفها على قطاع غزة.
وتوجه عباس بعبارة نابية عندما تحدث عن حماس، فقال “كل يوم هناك قتلى، لماذا؟ لا يريدون تسليم الرهينة الأميركي، يا أبناء الكلب سلموا من عندكم وانتهوا من هذا الأمر”.
ad
ويقصد بالرهينة الأميركي، عيدان ألكسندر المحتجز في قطاع غزة منذ هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وأضاف عباس “حماس وفرت للاحتلال المجرم ذرائع لتنفيذ جرائمه في قطاع غزة، وأبرزها حجز الرهائن، أنا الذي أدفع الثمن وشعبنا، ليس إسرائيل”، مناشدا الحركة “سلموهم” متحدثا عن الرهائن.
وبدأ المجلس المركزي الفلسطيني، وهو هيئة تشريعية عليا في النظام السياسي الفلسطيني، اجتماعا الأربعاء يستمر ليومين ومن المتوقع ان يتم خلاله استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
ad
واستعرض عباس في كلمته التي استمرت لنحو الساعة، الخسائر التي لحقت بالفلسطينيين منذ بدء الحرب الاسرائيلية، عقب قيام حركة حماس بمهاجمة مستوطنات وأهداف عسكرية إسرائيلية.
وقال عباس “أكثر من 200 ألف فلسطيني ما بين شهيد وجريح، من بينهم 2165 عائلة أبيدت (محيت) من السجل المدني”.
ووصف عباس ما يتعرض له الشعب الفلسطيني بـ” النكبة الجديدة تهدد وجودنا”.
واتهم عباس حركة حماس بارتكاب “نكبة الانقلاب” بعدما سيطرت على غزة في العام 2007، وأطاحت حكم السلطة الفلسطينية في القطاع.
واتهم عباس الولايات المتحدة وإسرائيل بـ”محاولات محمومة لتصفية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة عبر الترويج للتهجير القسري أو الطوعي”.
ورأى الرئيس الفلسطيني أن التهجير “سيكون بمثابة نكبة جديدة رابعة للشعب الفلسطيني”. بعد النكبة الفلسطينية (1948) واحتلال الضفة الغربية المعروفة بالنكسة (1967)، وسيطرة حماس على قطاع غزة في العام 2007.
وأضاف “أهالي غزة باقون ويرفضون هجرة أبنائهم عن الوطن”.
وبحسب عباس فإن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية يتعرض لـ”عدوان إسرائيلي يستهدف الحجر والبشر والشجر”.
وأشار إلى أن حوالى ألف فلسطيني قتلوا في الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر “إضافة إلى التدمير اليومي في المدن والمخيمات”.
وتطرق عباس إلى “إرهاب المستوطنين المنظم في الضفة الغربية هو نفس هدف العدوان الاسرائيلي في غزة، وهو تصفية القضية الفلسطينية”.
وفي أول تعليق لها على تصريحات عباس، عبرت حركة حماس عن امتعاضها من وصفه “شعبه بألفاظ نابية”.
وقالت الحركة على لسان القيادي باسم نعيم إن عباس “يصر بشكل متكرر ومشبوه على تحميل شعبنا مسؤولية جرائم الاحتلال وعدوانه المستمر”.