الوثيقة | مشاهدة الموضوع - ضربات إسرائيلية أمريكية تستهدف ميناء الحديدة في اليمن ومصنع إسمنت باجل
تغيير حجم الخط     

ضربات إسرائيلية أمريكية تستهدف ميناء الحديدة في اليمن ومصنع إسمنت باجل

القسم الاخباري

مشاركة » الاثنين مايو 05, 2025 6:29 pm

1.png
 
صنعاء- “القدس العربي”: شنت مقاتلات إسرائيلية وأمريكية، مساء الإثنين، سلسلة من الغارات الجوية على محافظة الحُديدة غرب اليمن، استهدفت ميناء المدينة ومصنع إسمنت باجل، أحد أبرز المنشآت الصناعية في البلاد.

وذكرت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين أن “عدوانا أمريكيا إسرائيليا استهدف بست غارات ميناء الحديدة”، مضيفة أن “الهجوم شمل أيضا مصنع إسمنت باجل الحكومي”.

من جهتها، أفادت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية بأن “طائرات إسرائيلية وأمريكية نفذت هجوما على ميناء الحديدة في ثماني موجات قصف”، فيما نقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن مسؤول أمريكي كبير أن الغارات نُفذت بتنسيق مشترك بين الجانبين الأمريكي والإسرائيلي.

كما نقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي أن “الجيش الإسرائيلي شن غارات على اليمن ردًا على الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار بن غوريون”. وذكرت القناة 12 العبرية أن “الهجوم ركز على ميناء الحديدة”، مضيفة نقلاً عن مصدر أمني إسرائيلي أنه “تم إلقاء 48 قنبلة على أهداف في اليمن، وشهد ميناء الحديدة ضربة قاسية”.

وكان الحوثيون قد أعلنوا، الأحد، عن استهداف مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخ فرط صوتي “اخترق منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي”.

ويُعد هذا الهجوم الإسرائيلي السادس على اليمن منذ يوليو/تموز 2024، إذ سبق أن استهدف الهجوم الأول في 20 يوليو خزانات النفط في ميناء الحديدة، بينما طال الهجوم الثاني في 29 سبتمبر/أيلول ميناءي الحديدة ورأس عيسى ومحطتي كهرباء الحالي ورأس كثيب. أما الهجوم الثالث، فاستهدف في 19 ديسمبر/كانون الأول محطات طاقة مركزية في صنعاء وميناءي الحُديدة والصليف، إلى جانب منشأة رأس عيسى النفطية.

وفي 26 ديسمبر، طال الهجوم الرابع مطار صنعاء ومحطة كهرباء حزيز، إضافة إلى ميناءي الحديدة ورأس عيسى، ومحطة رأس كثيب. بينما استهدف الهجوم الخامس في 10 يناير/كانون الثاني محطة كهرباء حزيز مجددًا، إلى جانب ميناءي الحديدة ورأس عيسى، ضمن هجوم ثلاثي شاركت فيه الولايات المتحدة وبريطانيا إلى جانب إسرائيل. وأسفرت هذه الهجمات عن خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وفي سياق متصل، شنت مقاتلات أمريكية، مساء الإثنين، غارات على محافظتي صنعاء والجوف شمالي البلاد. ونقلت وكالة الأنباء “سبأ” بنسختها التابعة للحوثيين، أن “العدوان الأمريكي شن 18 غارة على صنعاء والجوف”، مشيرة إلى أن ثلاثًا منها استهدفت منطقة السواد بمديرية سنحان (صنعاء)، فيما استهدفت 15 غارة مديرية الحزم في محافظة الجوف.

وكان الطيران الأمريكي قد نفذ، مساء الأحد وفجر الإثنين، غارات مكثفة طالت صنعاء ومأرب وصعدة والحديدة، وأسفرت عن إصابة 16 مواطنا، بحسب وزارة الصحة في حكومة الحوثيين، التي أكدت أن 15 منهم أصيبوا إثر غارتين على شارع الأربعين في منطقة سعوان بمديرية شعوب، فيما أصيب آخر في شارع المطار بمديرية بني الحارث.

وشملت الغارات الأمريكية أيضا مناطق متفرقة من صنعاء، بينها عطان وبني مطر وبني حشيش، إضافة إلى مناطق في محافظات مأرب والجوف وصعدة، وميناء رأس عيسى النفطي وجزيرة كمران بمديرية الصليف في الحديدة.

الحوثيون يعلنون “حصارا جويا” على إسرائيل

وفي تطور متصل، أعلن الحوثيون، في بيان عسكري صدر مساء الأحد، أنهم يعتزمون فرض “حصار جوي شامل” على إسرائيل من خلال تكرار استهداف المطارات، وفي مقدمتها مطار بن غوريون.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، إن هذا الإجراء يأتي “ردًا على التصعيد الإسرائيلي بقرار توسيع عملياته على غزة”، داعيا شركات الطيران العالمية إلى “أخذ البيان على محمل الجد وإلغاء رحلاتها إلى مطارات العدو حفاظا على سلامة طائراتها وركّابها”.

وأكد سريع أن “اليمن لن يقبل استمرار الاستباحة الإسرائيلية للأراضي العربية”، مضيفًا أن “الأمة لن تخشى المواجهة وسترفض الخضوع”.

وفي أعقاب ذلك، ذكرت صحف إسرائيلية أن عددا من شركات الطيران الأجنبية، بينها “ريان إير” و”طيران أوروبا” و”لوتي”، ألغت رحلاتها إلى مطار بن غوريون، بينما مددت شركات أخرى، مثل “لوفتهانزا” و”إير إنديا”، تعليق رحلاتها لمدة 72 ساعة. وشملت قائمة الشركات التي أوقفت رحلاتها أيضا “ترانسافيا”، “إيبيريا”، “ويز إير”، “آي تي إيه” الإيطالية، “الخطوط البريطانية”، و”يونايتد إيرلاينز”.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار