الوثيقة | مشاهدة الموضوع - المغرب يعزز تعاونه العسكري مع الشركات الإسرائيلية
تغيير حجم الخط     

المغرب يعزز تعاونه العسكري مع الشركات الإسرائيلية

القسم الاخباري

مشاركة » الثلاثاء يونيو 03, 2025 6:47 am

4.jpg
 
الرباط – عبدالحق بن رحمون

توجهت مؤخراً القوات المسلحة الملكية نحو تعزيز تعاونها العسكري مع الشركات الإسرائيلية بتزويد ناقلات الجنود المدرعة “WhAP 8×8” بأبراج من إنتاج شركة “Elbit Systems” الإسرائيلية.

وسيحول هذا التحديث ناقلات الجنود المدرعة إلى منصات هجينة، تجمع بين سهولة حركة المركبات ذات العجلات وقوة نيران الدبابات، مما يسمح لها بالتكيف مع تضاريس المغرب المتنوعة.ويأتي هذا في إطار برنامج تحديث القوات المسلحة الملكية الهادف إلى تحسين القوة النارية وتعدد استخدامات قواتها البرية.

على صعيد آخر، دعا العاهل المغربي إلى إدراج مسألة تمويل تنمية إفريقيا في صلب الأجندة الدولية، وذلك مع اقتراب استحقاق 2030 الخاص ببرنامج التنمية المستدامة، وشدد على ضرورة تخفيض نسب الفائدة المرتفعة المفروضة على البلدان الإفريقية في الأسواق المالية الدولية، والولوج إلى التمويلات الميسرة والقروض ذات نسب الفائدة المخفضة، وتعزيز قدرات المؤسسات المالية الإقليمية من أجل دعم الاقتصاديات الإفريقية.

وقال العاهل المغربي في رسالة إلى المشاركين في دورة سنة 2025 لـ “ملتقى إبراهيم لنهاية الأسبوع حول الحكامة” الذي افتتحت أشغاله الأحد بمدينة مراكش ، أنه الأوان كي تجني إفريقيا ثمار مؤهلاتها وإمكاناتها وثرواتها الضخمة، وتخلق قيما مضافة، وتوفر مداخيل جديدة لتمويل تنميتها. ودعا أنه لتحقيق هذا المسعى ينبغي الاستثمار “في تحويل ثرواتها الطبيعية وتثمينها محليا، وخلق سلاسل قيمة إقليمية وتشجيع التصنيع وخلق فرص العمل، وتعزيز التكامل الإقليمي وشبه الإقليمي.”

ويروم هذا الملتقى الذي ينعقد سنويا في بلد إفريقي تسليط الضوء على الدور الأساسي الذي تلعبه موارد أفريقيا في تسريع التنمية وتحويل تموقع القارة في الاقتصاد العالمي الجديد.

وفي هذا الاطار ، أبرز ملك المغرب في الرسالة التي تلاها مستشاره أندري ازولاي، أن المغرب تمكن من تعزيز دوره كمحفز استراتيجي للشراكات جنوب-جنوب، والقيام بدوره كجسر طبيعي يربط بين مختلف جهات القارة وبلدان الجنوب.

وأكد الملك محمد السادس في رسالته إلى المشاركين في الملتقى الذي تنظمه مؤسسة محمد إبراهيم التي تأسست سنة 2006، بهدف إعلاء صوت إفريقيا حول القضايا الكبرى العالمية والتركيز على الريادة والحكامة.

وتابع أن هذا التوجه “يجري تنزيله عبر مشاريع قارية كبرى مثل خط أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي، الذي يمثل مسارا حقيقيا للتكامل والتنمية الاقتصادية المندمجة.”

وحول هذا التوجه والمقاربة القائمة على التضامن والتنمية المشتركة، قال ملك المغرب “قمنا مؤخرا بإطلاق المبادرة الأطلسية من أجل تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، بهدف إرساء قاعدة صلبة لنموذج جديد للتعاون الإقليمي. كما أطلقنا مسلسل الرباط للدول الإفريقية الأطلسية، بما يعود بالنفع على جميع الأطراف.”

وسجل الملك محمد السادس أن من منطلق وعي المغرب التام “بالأهمية القصوى للتمويل، فقد اعتمد مقاربة استراتيجية قائمة على تطوير آليات مالية مبتكرة، وعلى التعبئة الناجعة للموارد الوطنية.”

كما تطرق إلى صندوق محمد السادس للاستثمار، باعتباره أداة حقيقية للتحفيز المالي، قادرة على تنشيط الاستثمار الخاص، ومواكبة المقاولات الصغرى والمتوسطة، وتعزيز الابتكار التكنولوجي، وتشجيع التنمية المستدامة. مبرزا دور القطب المالي للدار البيضاء (Casablanca Finance City) في تثبيت موقعه كمركز مالي إقليمي رئيسي، يجلب تدفقات مالية مهمة للقارة الأفريقية.

كما دعا ملك المغرب إلى “تحسين تمثيلية إفريقيا داخل النظام المالي الدولي، بما يراعي تنوعها، وخفض الرسوم على تحويلات الجاليات الإفريقية، كلها مطالب مشروعة ينبغي إيجاد الأجوبة والحلول الملائمة لها.”
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار

cron