القدس- متابعات “رأي اليوم”- كشفت اذاعة الجيش الإسرائيلي مزيدا من التفاصيل حول إطلاق الصاروخ الباليستي من اليمن الذي انفجر في منطقة مفتوحة بالقرب من موديعين في “تل أبيب” وسط إسرائيل.
ووفقا للتقرير، فقد قطع الصاروخ مسارًا يبلغ حوالي 2000 كيلومتر، في حين أن زمن الرحلة المطلوب لصاروخ باليستي على هذه المسافة هو حوالي 15 دقيقة.
وقيل أيضًا أنه يبدو أن أنظمة الرادار قد اكتشفت الصاروخ – لكن السؤال هو في أي مرحلة حدث ذلك، وما إذا كان الوقت قد فات بالفعل لإجراء اعتراض ناجح عندما يتعلق الأمر بصاروخ باليستي ثقيل بعيد المدى.
وبحسب التقديرات، تم إطلاق عدد من الصواريخ الاعتراضية على الصاروخ، لكنها فشلت في اعتراضه.

وأفيد أيضًا أن سلاح الجو الإسرائيلي يحقق حاليًا في سبب عدم اعتراض الصاروخ.
ad
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الصاروخ اليمني وصل إلى “تل أبيب” بعد أن اخترق الدفاع الجوي الإسرائيلي والمجال الجوي لعدد من الدول العربية.
وأفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن منظومتا القبة الحديدية والسهم فشلتا في محاولات اعتراض الصاروخ الباليستي الذي أطلق من اليمن.

وأفاد التحقيق الأولي في سلاح الجو الإسرائيلي بأن جميع الصواريخ الاعتراضية التي أطلقتها الدفاعات الجوية الإسرائيلية تجاه الصاروخ اليمني فشلت في عملية الاعتراض، على ما ذكرت القناة 14 الإسرائيلية.
كما أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن إطلاق الصاروخ من اليمن، يثير العديد من التساؤلات حول طبيعة الصاروخ وهل كان صاروخ كروز أم باليستي.
الصحيفة أشارت إلى أن الصاروخ تم اكتشافه في مرحلة متأخرة، مما يطرح شكوكا حول مساره والاتجاه الذي اخترق منه، وفي تقريرها، نقلت الصحيفة عن مراسلها العسكري روني بن يشاي أنه كان من المتوقع أن يتم اكتشاف واعتراض الصاروخ قبل وصوله للأراضي الإسرائيلية، خصوصا إذا كان باليستيا.

لكن إذا كان صاروخ كروز، فإن صعوبة اكتشافه تكمن في قدرته على التحليق على ارتفاع منخفض مما قد يضلل أنظمة الرادار.
وأضاف التقرير، أن الصاروخ ربما لم يتبع مسارا مباشرا من اليمن، بل قد يكون اخترق من اتجاه غير متوقع ومر عبر مناطق جبلية، مما جعل اكتشافه أكثر صعوبة، كما أن الصحيفة تساءلت حول فاعلية محاولات الاعتراض التي تمت، وإن كان الصاروخ قد أخطأ هدفه أم لا.

في النهاية، رجحت الصحيفة أن هذا الهجوم يأتي كرد انتقامي من “أنصار الله” على الهجوم الذي استهدف ميناء الحديدة قبل شهرين، كما هددت الجماعة بتنفيذ عمليات أخرى في المستقبل.