ارتفع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع في مدينة تدمر وسط سوريا إلى 68 شخصاً، وفقاً لما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الخميس.
ووفقاً للمرصد، توزعت الحصيلة على ثلاث مواقع مستهدفة في المدينة الأثرية ومحيطها، وشملت 42 قتيلاً من الجنسية السورية، بينهم خمسة ضباط على صلة بحزب الله اللبناني، و22 قتيلاً من جنسيات غير سورية، أغلبهم من مقاتلي حركة النجباء العراقية، إلى جانب أربعة آخرين من حزب الله.
الغارات استهدفت اجتماعاً لقياديين من جماعات إيرانية مع قادة من حركة النجباء العراقية وحزب الله اللبناني في تدمر والبادية المحيطة بها، إضافة إلى مستودع أسلحة قرب المنطقة الصناعية في المدينة، حيث تقيم عائلات تابعة للمقاتلين العراقيين وجنسيات أخرى.
هذه الضربات تأتي ضمن سلسلة غارات تشنها إسرائيل في سوريا منذ سنوات، لاستهداف مواقع مرتبطة بإيران وحزب الله اللبناني.
ورغم عدم تعليق الجيش الإسرائيلي على الهجوم الأخير، فإن القصف على تدمر يكتسب أهمية خاصة، نظراً للطابع التاريخي والأثري للمدينة، التي تُعد من مواقع التراث العالمي المسجلة لدى اليونسكو.
من الجدير بالذكر أن تدمر، التي كانت يوماً وجهة سياحية شهيرة قبل الحرب السورية، تعرضت لأضرار جسيمة خلال سنوات الصراع نتيجة الأعمال العسكرية المختلفة.
