وأفاد مصدر طبي في “المستشفى المعمداني” للأناضول، بأنّ 8 شهداء وعدد من الإصابات وصلوا المستشفى جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في شارع “النزاز” بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وكان جهاز الدفاع المدني بغزة، قال في وقت سابق إنّ طواقمه “هرعت إلى منزل لعائلة أبو عصر في الشجاعية بعد قصفه من الجيش الإسرائيلي وتمكنت من انتشال جثامين 4 شهداء وعدد من الإصابات”.
وشمال قطاع غزة، أصيب 7 من الكوادر الطبية بينهم اثنان بجراح خطيرة في عدة استهدافات إسرائيلية لمستشفى كمال عدوان بمشروع بيت لاهيا، وفق مدير المستشفى حسام أبو صفية.
وقال أبو صفية في تصريح صحفي: “طائرات الاحتلال المسيرة استهدفت كوادرنا عدة مرات خلال محاولة انتشال الجرحى وإسعافهم من الاستهداف الأول لقسم الاستقبال ووحدة الأكسجين في المستشفى”.
وأضاف أنّ الجيش الإسرائيلي قصف مولد الكهرباء في ساحة المستشفى بطائرة مسيرة، ما تسبب بأضرار كبيرة جداً، خاصة أنه لا يوجد بديل لهذا المولد الذي تعتمد عليه جميع أقسام المستشفى.
وأشار إلى عدم وجود إمكانيات لإصلاح هذا الخراب، في ظل الحصار الإسرائيلي القائم والمتواصل.
وتابع أن “جرائم الاحتلال الإسرائيلي مستمرة بلا توقف، في ظل الصمت الدولي تجاه كل ما يحدث ضد المنظومة الصحية، وتحديداً مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة”.
من جهة أخرى، شنت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات على مخيم جباليا في وقت أحرقت فيه قوات إسرائيلية منازل الفلسطينيين في محيط ميدان بلدة بيت لاهيا، حسب شهود عيان للأناضول.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي اجتاح الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.
بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
ووسط قطاع غزة، استشهد 5 فلسطينيين وأصيب عدد آخر بقصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة “الهور” شمال مخيم النصيرات، وفق مصدر طبي للأناضول.
وأضاف المصدر ذاته أن فلسطينيين آخرين استشهدا وأصيب آخرون بقصف الطيران المروحي الإسرائيلي منزلاً لعائلة “أبو سمرة” في دير البلح (وسط).
أما جنوب القطاع، فقد استشهدت سيدة وابنتها بقصف مروحية إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، وفق مصدر طبي للأناضول.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
