جنين- الأناضول- أوعز وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأحد، إلى جيشه بالبقاء في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين التي أخلاها من سكانها شمالي الضفة الغربية، على مدى الـ 12 شهرا المقبلة وعدم السماح لهم بالعودة.
كلام كاتس جاء تعليقا على إعلان الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته بشمالي الضفة الغربية والاستعانة بفصيل دبابات للمرة الأولى منذ نحو 22 عاما.
وقال كاتس في بيان: “الجيش الإسرائيلي يوسّع نشاطه في شمال الضفة، وبدءا من الليلة يعمل أيضا في بلدة قباطية، في إطار عملية السور الحديدي، ويعزز قواته بوحدة مدرعات وقوات إضافية”.
وتابع: “تم إجلاء 40 ألف فلسطيني حتى الآن من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس للاجئين، وأصبحت هذه المخيمات الآن خالية من السكان. كما تم تعليق أنشطة الأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) في المخيمات”.
ad
وزعم كاتس أن “الجيش الإسرائيلي يقوم بهجومه بتطهير أوكار المخربين ويدمر البنية التحتية والمباني الإرهابية والوسائل القتالية على نطاق واسع”.
وقال إنه أوعز للجيش الإسرائيلي “بالاستعداد للبقاء لفترة طويلة في المخيمات التي تم إخلاؤها خلال الـ 12 شهرا المقبلة، وعدم السماح للسكان بالعودة..”.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي توسيع عمليته العسكرية في الضفة الغربية والاستعانة بفصيل دبابات لأول مرة منذ الانتفاضة الثانية عام 2002.
قال الجيش الإسرائيلي، الأحد، إنه نقل فصيلة دبابات إلى جنين شمالي الضفة الغربية للمشاركة في “الجهد الهجومي”، وذلك للمرة الاولى منذ العام 2002.
وقال الجيش في بيان على منصة إكس: “تواصل قوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) وحرس الحدود عملياتهم لإحباط الإرهاب في شمال السامرة (الضفة) وتوسع أنشطتها الهجومية في المنطقة”.
وأضاف: “بدأت قوات من لواء ناحال ووحدة دوفدفان بالعمل في بلدات إضافية في منطقة جنين، وفي الوقت نفسه ستعمل فصيلة دبابات في جنين كجزء من الجهد الهجومي”.
وختم بيانه بالقول: “تواصل القوات عملها في منطقتي جنين وطولكرم”.
فيما قالت هيئة البث الرسمية، الأحد، “للمرة الأولى منذ عملية الدرع الواقي (عام 2002) تحركت دبابات الجيش الإسرائيلي إلى منطقة جنين ضمن الاستعدادات لتوسيع العملية شمال الضفة الغربية”.
من جانبها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “للمرة الأولى منذ الانتفاضة الثانية، وثق الفلسطينيون دبابات ميركافا في الضفة الغربية – وأعلن الجيش الإسرائيلي عن توسيع عملية السور الحديدي”.
ويأتي ذلك بعد تصعيد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء الإبادة في قطاع غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 923 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
فيما تحذر السلطات الفلسطينية من أن تلك العملية هي في إطار مخطط حكومة نتنياهو لضم الضفة وإعلان السيادة عليها، وهو ما قد يمثل إعلانا رسميا لوفاة حل الدولتين.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود