ترامب يعلّق: “فكرة جيدة”
عندما سُئل ترامب في المكتب البيضاوي حول الفكرة، قال: “يبدو لي أنها فكرة جيدة”. هذا المقترح، الذي نُشر لأول مرة في صحيفة نيويورك تايمز، يشير إلى أن إدارة ترامب كانت تستكشف حوافز تشجّع على الزواج والإنجاب، في ظل تراجع حاد في معدلات الولادة.
ففي عام 2023، بلغ عدد المواليد حوالي 3.6 مليون، بانخفاض 76 ألفًا عن عام 2022، وهو أدنى رقم منذ عام 1979، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
وتُظهر الإحصاءات أن معدل المواليد بين الفتيات من عمر 15 إلى 22 سنة انخفض بنسبة 3% مقارنة بعام 2022، حيث بلغ 54.5 ولادة لكل 1000 أنثى.
انتقادات واتهامات بالتمييز
لاقى المقترح انتقادات واسعة، أبرزها من أستاذ أخلاقيات الطبّ في جامعة نيويورك، آرت كابلان، الذي وصف الفكرة بأنها “مسيئة أخلاقيًا”. وقال: “إذا كنتم مهتمين فعلًا بالأطفال، فلماذا لا تدعمون أطفال المهاجرين الذين يُرحّلون؟”.
وأشار كابلان إلى أن هدف إدارة ترامب قد يكون “اختيار النوع المناسب من الأطفال”، في إشارة إلى دوافع عنصرية أو انتقائية.
أصوات مؤيدة ولكن بحذر
من جانبها، أبدت المحللة السياسية المحافظة رينا شاه دعمًا مشروطًا للمقترح، وصرّحت لبرنامج “كومو” بأن الإدارة تحاول اتخاذ خطوات لمواجهة الانحدار في عدد السكان. لكنها شككت في جدوى المكافأة، قائلة إن “5000 دولار لا تكفي لتغطية تكاليف تربية الأطفال”.
ووفقًا لتقرير صادر عن موقع BabyCenter، فإن تكلفة الطفل خلال السنة الأولى فقط تتجاوز 20 ألف دولار، وتشمل مصاريف مثل الحفاضات، والحليب الصناعي، والملابس، دون احتساب تكاليف الولادة أو الرعاية الطبية.
مقترحات أخرى قيد الدراسة
ذكرت نيويورك تايمز أن هناك أفكارًا أخرى على الطاولة، منها تخصيص 30% من منح فولبرايت للأزواج مع أطفال، أو منح “الميدالية الوطنية للأمومة” للنساء اللواتي ينجبن ستة أطفال أو أكثر.
وفي ظل هذه التطورات، يبقى من غير المؤكد ما إذا كانت هذه الأفكار سترى النور، خاصة في ظل الانقسام السياسي حول قضايا الإنجاب والأسرة.
