الوثيقة | مشاهدة الموضوع - "إسرائيل الكبرى" في طريقها للظهور.. من يوقف نتنياهو؟ الخطر الذي تجاوزحدود الابادة كالهنود الحمر في امريكا الشمالية !!!
تغيير حجم الخط     

"إسرائيل الكبرى" في طريقها للظهور.. من يوقف نتنياهو؟ الخطر الذي تجاوزحدود الابادة كالهنود الحمر في امريكا الشمالية !!!

مشاركة » الجمعة فبراير 07, 2025 6:04 pm

6.jpg
 

5.jpg
 



في خضم الحرب المتواصلة في فلسطين المحتلة، تتزايد التصريحات والمواقف الإسرائيلية التي تنم عن رؤية توسعية تهدف إلى فرض ما يُعرف بـ"خارطة إسرائيل الكبرى"، وهي خارطة تستند إلى معتقدات دينية وسياسية تتبناها قوى اليمين الإسرائيلي المتطرف.

أعاد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إشعال الجدل بعد تداول مقطع فيديو يعود إلى عام 2016، يؤكد فيه أن "حدود القدس يجب أن تمتد حتى العاصمة السورية دمشق، وأن إسرائيل يجب أن تستولي أيضًا على الأردن".
تصريحات سموتريتش لم تكن مجرد رأي فردي، بل جاءت ضمن سياق أوسع يتبناه مسؤولون إسرائيليون آخرون، يروجون لرؤية تستهدف ضم أجزاء واسعة من فلسطين والأردن وسوريا ولبنان.

في تصريحات لاحقة لقناة إسرائيلية، أكد سموتريتش أن "قدر القدس أن تمتد إلى دمشق"، ما يعكس المعتقدات التوسعية التي تقوم على فرض أمر واقع يعيد تشكيل خريطة المنطقة.

خارطة توسعية وغضب إقليمي

لم يتوقف الأمر عند التصريحات، إذ نشرت حسابات إسرائيلية رسمية خرائط تظهر (إسرائيل الكبرى)، وتشمل أجزاءً من فلسطين والأردن ولبنان وسوريا. أثارت هذه الخرائط موجة من الغضب، حيث دانت وزارة الخارجية الأردنية هذه التصرفات، ووصفتها بأنها "تحريضية وتشكل خرقًا صارخًا للقوانين الدولية".

وأكد السفير سفيان القضاة، الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية، أن هذه الادعاءات تهدف إلى إنكار حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967، كما شدد على ضرورة وقف التصريحات التي تغذي دوامة العنف والصراع.

رؤية توسعية

وفق محللين، تتبنى (إسرائيل) في السنوات الأخيرة سياسة تستهدف القضاء على حل الدولتين عبر تكثيف الاستيطان في الضفة الغربية ومحاولة ضم غور الأردن، مما يعكس رغبة في فرض دولة واحدة تكون فيها السيادة الكاملة للإسرائيليين. الصحافي محمد القيق وصف هذه الرؤية بأنها "إعدام مباشر للقانون الدولي"، مشيرًا إلى أن الهدف النهائي هو تهجير الفلسطينيين إلى الأردن، الذي يعتبره اليمين الإسرائيلي "الوطن البديل".

من جانبه، أكد الكاتب والإعلامي سميح المعايطة أن "هذه التصريحات ليست منطق المتطرفين فقط، بل تعبر عن منطق الاحتلال ككل". وأضاف أن محاولات ضم الضفة الغربية تعني إنهاء أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.

موقف عربي ودولي متصاعد

لم تقتصر الإدانات على الأردن، حيث عبرت الخارجية القطرية عن استنكارها الشديد لنشر هذه الخرائط، محذرة من أن مثل هذه السياسات تعيق فرص السلام وتفاقم الصراعات. وشددت قطر على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لإلزام (إسرائيل) بالامتثال للشرعية الدولية.

ويرى مراقبون أن استمرار الترويج لخارطة "إسرائيل الكبرى" من شأنه إشعال المزيد من التوترات في منطقة تعاني أصلًا من انعدام الاستقرار، ما يتطلب مواقف حاسمة وصارمة من الدول العربية التي يتهددها التوسع الإسرائيلي.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى المقالات