غداد- العراق اليوم:
كشفت مصادر سياسية، عن كواليس اجتماع عقده الإطار التنسيقي مساء أمس، وسط غياب بعض قياداته وتصاعد الخلافات بشأن ملفات داخلية وخارجية.
وقال مصدر في الإطار التنسيقي إن زعيم "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي تغيب عن الاجتماع، فيما غادر زعيم ائتلاف "دولة القانون" نوري المالكي الاجتماع مبكرًا نتيجة تباين في وجهات النظر، لا سيما حول العلاقات العراقية السورية، والانفتاح على حكومة الرئيس السوري أحمد الشرع.
وبحسب المصدر، فقد دافع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني خلال الاجتماع عن توجهات حكومته، مشيرًا إلى أن تعزيز التعاون مع دمشق يحقق مكاسب أمنية للعراق، أبرزها تأمين الحدود الغربية، وإحباط محاولات تسلل تنظيم داعش، فضلاً عن تخفيف الضغوط الأميركية بهذا الصدد.
وأشار مصدر ثانٍ إلى تصدّع واجه تحالف "قرار" قبل أن يرى النور، وهو التحالف الذي كان من المقرر أن يخوض الانتخابات التشريعية المقبلة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، موضحًا أن تباينات ظهرت بين السوداني وهادي العامري دفعت باتجاه خيار المشاركة في الانتخابات ضمن قوائم منفصلة.
كما لفت إلى تعثر المباحثات مع أحمد الأسدي، رئيس كتلة "سند"، ما أدى إلى انهيار التحالف بسبب تباين وجهات النظر حول ملف رئاسة هيئة الحشد الشعبي، بالإضافة إلى الخلاف بشأن مشروع قانون الحشد الذي تم سحبه من البرلمان.
وكانت مصادر سياسية قد أفادت بأن عدداً من القوى السياسية المنضوية في الإطار التنسيقي بصدد تشكيل تحالف انتخابي جديد تحت اسم "تحالف قرار"، يضم في مرحلته الأولى تيار "الفراتين" بزعامة السوداني، إلى جانب كل من هادي العامري، رئيس منظمة بدر، وفالح الفياض، رئيس هيئة الحشد الشعبي.
وأشارت المصادر إلى وجود مفاوضات جارية قد تُفضي إلى انضمام أحمد الأسدي، وأبو آلاء الولائي، قائد "كتائب سيد الشهداء"، بالإضافة إلى كتلة "حقوق" المنبثقة عن "كتائب حزب الله".