سنغافورة/لندن – رويترز: ارتفعت أسعار النفط قليلا أمس الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر/تشرين الثاني مع تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات بسبب عقوبات إضافية على إيران وروسيا في حين أثرت توقعات الفائض على الأسواق.
وفي المعاملات الصباحية زادت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي خمسة سنتات
إلى 73.46 دولار للبرميل، وارتفعت عقود خام القياس الأمريكي (غرب تكساس الوسيط) ثمانية سنتات إلى 70.1 دولار.
ويتجه الخامان صوب تسجيل مكاسب أسبوعية بأكثر من ثلاثة في المئة بفعل مخاوف من اضطراب الإمدادات بعد فرض عقوبات أشد على روسيا وإيران، وكذلك آمال بأن تعزز إجراءات التحفيز الصينية الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
ومن المتوقع أن تظل واردات الخام للصين، وهي أكبر مستورد في العالم، مرتفعة حتى أوائل عام 2025 إذ تميل المصافي لزيادة الإمدادات من السعودية، أكبر مُصدِّر في العالم، بسبب انخفاض الأسعار بينما تسارع المصافي المستقلة إلى استغلال حصصها.
ورفعت «وكالة الطاقة الدولية» في تقريرها عن الشهر الماضي توقعاتها لنمو الطلب إلى 1.1 مليون برميل يومياً، من 990 ألف برميل يومياً في الشهر الماضي. وقالت إن نمو الطلب «سيكون إلى حد كبير في الدول الآسيوية بسبب تأثير إجراءات التحفيز الأحدث في الصين».
ومع ذلك، توقعت الوكالة فائضا في العام المقبل، عندما من المتوقع أن تزيد الدول غير الأعضاء في تحالف «أوبك+» الإمدادات بنحو 1.5 مليون برميل يومياً، بقيادة الأرجنتين والبرازيل وكندا وغيانا والولايات المتحدة.
ويراهن المستثمرون على خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل على أن يُتبع ذلك بتخفيضات أخرى العام قبل بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية ارتفاعا غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.