واشنطن: رجح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يلتقي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في السعودية، ضمن الجهود الرامية لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وقال ترامب، خلال حفل توقيع في البيت الأبيض، الأربعاء، إنه أجرى مباحثات هاتفية مهمة ومنفصلة مع الرئيسين الروسي والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيال إنهاء الحرب بين البلدين.
وأضاف: “في الواقع، نتوقع أن يأتي (بوتين) إلى هنا (الولايات المتحدة)، ثم سأذهب أنا إلى هناك (روسيا)، ولكن من المحتمل أن نلتقي أولًا في السعودية”.
وتابع: “سوف نجتمع للمرة الأولى في السعودية وسننظر في ما يمكننا القيام به، فنحن نريد إنهاء هذه الحرب. وعلى الأرجح، سنلتقي أولًا في السعودية”.
وأردف: “بوتين وزيلينسكي يريدان السلام، وأنا أيضًا أريد السلام. وأريد أن يتوقف قتل الناس”، مؤكدًا أنه سيكون هناك عملية دبلوماسية مكثفة لتحقيق ذلك.
وقال ترامب: “لم أكن أعرف بالضبط ما يفكر فيه الرئيس بوتين، لكنني أستطيع أن أقول بوضوح إنه يريد أيضًا أن يرى هذه الحرب تنتهي”.
من ناحية أخرى، أعرب ترامب عن اعتقاده بأن عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) “غير قابلة للتطبيق”.
وأردف: “منذ وقت طويل يقولون إن أوكرانيا لن تنضم إلى الناتو، وهذا ليس مشكلة بالنسبة لي. فانضمامها إلى الناتو غير قابل للتطبيق”.
نريد معادن نادرة مقابل الدعم
ولفت إلى أن الولايات المتحدة قدمت لأوكرانيا دعمًا تتجاوز قيمته 350 مليار دولار، لكنها لم تحصل على أي شيء في المقابل حتى الآن.
وشدد على أن واشنطن ستواصل تقديم الدعم لأوكرانيا، ولكنها ستتلقى في المقابل معادن أرضية نادرة منها.
ومساء الأربعاء، أعلن ترامب توصله إلى اتفاق مع بوتين لبدء مفاوضات من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال الرئيس الأمريكي، في بيان عبر منصة “تروث سوشيال”، إنه أجرى اتصالًا مطولًا ومثمرًا مع الرئيس الروسي.
وفي بيان لاحق، أجرى ترامب اتصالًا مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأعلن أن الأخير أيضًا “يريد السلام”، مثل بوتين.
منذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجومًا عسكريًا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى أي كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلًا” في شؤونها.
(الأناضول)