الوثيقة | مشاهدة الموضوع - تحذيرات إسرائيلية: انهيار المملكة الأردنية يعني جبهة جهادية من بيسان إلى أفغانستان
تغيير حجم الخط     

تحذيرات إسرائيلية: انهيار المملكة الأردنية يعني جبهة جهادية من بيسان إلى أفغانستان

القسم الاخباري

مشاركة » الخميس فبراير 13, 2025 10:18 am

7.jpg
 
الناصرة- “القدس العربي”: تواصل جهات إسرائيلية غير رسمية التحذير من نتائج أفكار ترامب بالاستيلاء على غزة وتهجير الغزيين، ومن تبعات تنمّره على قادة عرب، كما حصل في البيت الأبيض مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وتقول إن اتفاقات السلام الحالية والمستقبلية في خطر، وإن اهتزاز استقرار المملكة الأردنية من شأنه تشكيل جبهة جهاد متواصلة من نهر الأردن إلى أفغانستان.

وفي افتتاحيتها بعنوان “اتفاقات السلام في خطر”، تحذر صحيفة “هآرتس” من تصريحات وأفكار الرئيس الأمريكي ترامب، فتقول إن تهجير غزة فكرة فارغة، لكنها مفخخة، وقادرة على تفجير اتفاقات السلام مع مصر والأردن، معتبرة أن إرجاء الرئيس المصري زيارته للبيت الأبيض يحمل رسالة واضحة مفادها أنه رغم تهديدات ترامب تصمم القاهرة في رفضها التعاون مع خطوة تهجير وطرد الفلسطينيين من غزة.

محللون إسرائيليون حذروا من أن إهانة العاهل الأردني من شأنها إشعال الشرق الأوسط

وتضيف “هآرتس” في انتقاداتها لسلوك ترامب: “يعتقد ترامب أنه بالمال يمكن شراء كل شيء، ولكن في القمة العربية المنعقدة في السابع والعشرين من الشهر الجاري ستعطي دول عربية سلة أمان اقتصادية لمصر والأردن”.

وقالت الصحيفة العبرية إنها تتمنى أن تؤدي حقيقة توقيع رئيس حكومة الاحتلال الراحل مناحيم بيغن (الليكود) على اتفاق السلام التاريخي مع مصر إلى تردد أوساط في حزب “الليكود” واليمين الصهيوني تحاشياً لانهيار اتفاقية كامب ديفيد، منبهة إلى أن انهيار الاتفاق مع مصر والأردن سيفضي إلى انهيار اتفاقات أبراهام، ويلغي خيار التطبيع مع السعودية بالكامل.

من هنا ترى صحيفة “هآرتس” أن مكان خطة ترامب هو سلة قمامة التاريخ.

وتخلص للقول: “من أجل الحفاظ على اتفاقات السلام وتوسيعها على نتنياهو وترامب تغيير التوجهات: وقف زعزعة أسس البنيان السياسي/الدبلوماسي والعمل لتعزيز اتفاقيتي السلام مع مصر والأردن”.

يُذكر أن عدداً من الجنرالات في الاحتياط قد حذروا ويحذرون من أن نقل مئات آلاف الغزيين للأردن ومصر يعني لعباً بالنار، كما قال محلل الشؤون العسكرية عاموس هارئيل، وكما يقول الجنرال في الاحتياط عاموس غلعاد أن ترامب يزعزع استقرار المملكة التي تعتبر ذخراً إستراتيجياً لإسرائيل.

وفي حديث للقناة العبرية 13، جدد غلعاد تحذيراته المتكررة، اليوم الخميس، بالقول إن الضغط على المملكة الأردنية بأشكال متنوعة من شأنه أن يدفعها إلى الانهيار، وعندها ستجد إسرائيل نفسها صاحبة الحدود الممتدة 300 كم مع الأردن أمام جبهة جهاد أولها في بيسان في الأغوار وآخرها في أفغانستان شرقاً.
ترامب هو العدو الأخطر

وتحت عنوان “صديق إسرائيل؟ ترامب هو العدو الأخطر عليها” ينبه المعلق السياسي اليساري في صحيفة “هآرتس” جدعون ليفي لخطورة الرئيس الأمريكي على إسرائيل نتيجة مثل هذه الأفكار التي تؤدي لحالة فوضى وتزعزع الاستقرار وتهدد كل شيء.

وفي مقاله يلسع ليفي ما تبقى من اليسار في إسرائيل بقوله إنه في حال اقترح ترامب إقامة معسكرات موت داخل القطاع فماذا يحدث عندئذ؟ وعن ذلك يقول جازماً: “من المتوقع أن ترد إسرائيل على ذلك كما ردت على فكرة الترانسفير: نشوة في اليمين، ولامبالاة في المركز، ورئيس المعارضة سيقول إنه سيساعد واشنطن في استكمال خطتها، وسيقول زميله في المعارضة بيني غانتس إن أفكار ترامب خلاقة ومثيرة”.
إشعال الشرق الأوسط

من جهته يحذر أيضاً مقدم البرامج الإذاعية والتلفزيونية العبرية آفي شوشان، في مقال تنشره صحيفة “معاريف” اليوم الخميس، من أن إهانة العاهل الأردني من شأنها إشعال الشرق الأوسط، ويقول إن هذا التعامل البلطجي من قبل ترامب داخل البيت الأبيض مع الملك، وأمام نجله الأمير، بالبث الحي والمباشر، من شأنه أن يكون بداية نهاية المملكة الهاشمية، وإشعال انقلاب في الدولة المجاورة، لا سيما أن أحداث سوريا ربما تشكل قدوة لسكان الأردن.

ويتوقف شوشان عند خطورة المساس بهيبة دولة وحاكم كالعاهل الأردني، ويقول إن ذلك يدفع مباشرة إلى استخفاف أوساط في الأردن به وبحكمه، ولذا ليس صدفة أنه سارع بعد اللقاء المرعب مع ترامب إلى مهاتفة رؤساء الأمن والجيش داعياً لليقظة والتنبه ولاعتقالات استعراضية خوفاً من تبعات المشهدية السوداء الصادرة عن البيت الأبيض.

هآرتس: من أجل الحفاظ على اتفاقات السلام وتوسيعها على نتنياهو وترامب تغيير التوجهات.. وقف زعزعة أسس البنيان السياسي/الدبلوماسي والعمل لتعزيز اتفاقيتي السلام مع مصر والأردن

رفة العين

من جهته يتوقف الناقد والكاتب الصحفي الإسرائيلي روغل ألبير عند اللقاء المذكور، ويتفق مع ما ورد أعلاه، غير أنه يركز على البعد الإنساني في الموضوع مدافعاً عن الملك عبد الله الثاني بقوله: “طفرة الرمش، أو رفة العين التي لازمت الملك مقابل ترامب مبررة، وهي الأكثر عدالة في التاريخ. عندي مشاعر طيبة تجاه الملك بعدما كشف لقاؤه مع ترامب عضويته في نادي مفرطي الرمش تحت الضغط. أعطونا نرمش براحة. أنا شخصياً كنت أرمش بشكل مفرط طيلة سني طفولتي. أسهل أن ترمش وأنت ملك.. فلا أحد يوجه أسئلة خبيثة نجسة، ولا يتنمر عليك عندما يقول الملك إن هذه الرجفة نتيجة تشوش عصبي، وليست أمراً نفسياً، فلا أحد في المملكة يجرؤ على أن يشكك بذلك”.

يشار إلى أن العاهل الأردني سيعود إلى عمّان اليوم ولسان حال الكثير من الأردنيين يقول إن “ترامب أعلن علينا الحرب… ولا نريد المساعدات”، وتتواصل خطابات حادة ضد أمريكا والعلاقات معها، وقد برزت تحت قبة البرلمان الأردني في جلسة ساخنة، الأربعاء، تخللها طلب مباشر من رئيس المجلس أحمد الصفدي للنواب بقيادة استقبال شعبي حافل للملك بعد عودته من واشنطن، ضمن مبادرات أطلقها أيضاً ناشطون إعلاميون ونواب وقادة في الحراكات الشعبية. يذكر أن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أعلنت تثمينها للموقف الأردني المبدئي ضد التهجير.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار