الوثيقة | مشاهدة الموضوع - محللون لـ”القدس العربي”: ميليشيات تنقل عناصر “الدولة” وعوائلهم من سوريا إلى العراق مقابل المال لتبرر تواجدها
تغيير حجم الخط     

محللون لـ”القدس العربي”: ميليشيات تنقل عناصر “الدولة” وعوائلهم من سوريا إلى العراق مقابل المال لتبرر تواجدها

مشاركة » الخميس سبتمبر 10, 2020 2:29 am

11.jpg
 


أحمد الفراجي

العراق- “القدس العربي”: لا يزال الشريط الحدودي الرابط بين العراق وسوريا يشكل خطرا وتهديدا حقيقيا على أمن المحافظات السنية المحررة خاصة محافظتي الأنبار والموصل، وذلك لوجود خلايا وجيوب نشطة لمقاتلي تنظيم “الدولة”، من خلال إعادة سيطرتهم على مساحات شاسعة في عمق الصحراء العراقية والممتدة إلى الأراضي السورية، التي باتت حلقة وصل لعبور المقاتلين بين الجانبين، لتنفيذ هجمات نوعية خاطفة أشبه بمعارك الاستنزاف بين الوقت والأخر تستهدف القوات الأمنية العراقية.

ويقول الخبير العسكري العراقي، العميد الركن أعياد الطوفان، في حديث مع “القدس العربي”، “لم يتم القضاء عسكريا وبشكل نهائي على تنظيم الدولة والدليل أن كل الذين تم قتلهم أو ألقي القبض عليهم غالبيتهم ليسوا من قيادات التنظيم بل مجرد مقاتلين مغرر بهم ولم يتجاوز عددهم 2000 عنصر، بينما قدرت أعدادهم حسب الجيش الأمريكي والعراقي ما بين 30 -35 ألف مقاتل فالكثير منهم عادوا من حيث جاؤوا أول مرة، إلى الصحاري والجبال والكهوف وأطراف المدن، وما يميز عودتهم مجددا هو الاختلاف في الأسلوب والتسليح”.

وأضاف الخبير العسكري “تتواجد على طرفي الشريط الحدودي العراقي السوري الميليشيات الولائية مثل حزب الله وعصائب أهل الحق وسرايا الخراساني وكتائب جند الإمام وكتائب الإمام علي. التسرب الداعشي قليل ولكنهم متواجدون في الصحراء المترامية الأطراف التي تربط محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وهذا بحذ ذاته يشكل خطرا”.

وتابع الطوفان “على القوات الأمنية شن عمليات عسكرية مباغتة لمقاتلي التنظيم دون الإعلان عنها تستهدف الأوكار والتجمعات في الشريط الحدودي أقصى غرب محافظة الأنبار للقضاء على خلايا التنظيم النشطة”.

من جانبه، اعتبر المحلل السياسي شاهو القرة داغي أن تهديدات تنظيم “الدولة” كانت المبرر الوحيد لتأسيس العديد من الميليشيات الطائفية الموالية لإيران والتي نجحت خلال السنوات الماضية في تأسيس إمبراطورية اقتصادية ونفوذ سياسي وأمني وعسكري في العديد من المحافظات العراقية، وبالتالي فإن من مصلحة هذه الميليشيات أن تبقى داعش لأنها مبرر وجودها وديمومتها في ظل المطالبات الشعبية بإنهاء هذه الميليشيات المتورطة بقتل المواطنين والتي تشكل حرجا على الدولة بسبب نشاطاتها الإرهابية”.

وحسب شاهو، تم الحصول على معلومات من أحد الضباط في الجيش العراقي تفيد بأن مليشيا كتائب حزب الله تقوم بنقل عوائل مقاتلي تنظيم “الدولة” وعناصرهم من سوريا إلى العراق مقابل مبالغ مالية، ما يشكل خطرا أمنيا حقيقيا على العديد من المناطق العراقية، وينسف الجهود الحكومية مع التحالف الدولي التي تحاول إنهاء مخاطر التنظيم في المحافظات العراقية.

وأوضح المحلل السياسي أن المحافظات المحررة الخاضعة لسيطرة الميليشيات رهينة في أيدي جماعات إرهابية موالية للخارج ومن المستحيل تحقيق الأمن والاستقرار أو البدء بالنهوض الاقتصادي في ظل بقاء هذه الميليشيات التي تتحرك بتوجيهات خارجية ولا تراعي المصالح الوطنية للعراقيين.

وأضاف القرة داغي لـ”القدس العربي” أن الفاعل السياسي الطائفي في العراق يستفيد من بقاء مقاتلي التنظيم “لأنه أداة نافعة لتخويف الناس وإشغالهم حتى لا يفكروا في التظاهرات والمطالبة بحقوقهم دون الاكتراث بمخاطر عودة التنظيمات الإرهابية وتهديدها المباشر للأمن واحتمالية تكرار سيناريو الموصل في باقي المناطق، لأنها لا تكترث بالتدمير ولا بأرواح المواطنين بقدر اهتمامها بمصالحها الطائفية والحزبية تحقيق الأجندة الخارجية”.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير