الوثيقة | مشاهدة الموضوع - التطبيع مع البحرين بمثابة “جوقة تشجيع” بانتظار دُرّة التّاج: تل أبيب تؤكِّد وجود حوارٍ هادئٍ مع السعوديّة ومصادر رفيعة لا تستبعِد إمكانية وضع غواصاتٍ إسرائيليّةٍ في مياه الخليج
تغيير حجم الخط     

التطبيع مع البحرين بمثابة “جوقة تشجيع” بانتظار دُرّة التّاج: تل أبيب تؤكِّد وجود حوارٍ هادئٍ مع السعوديّة ومصادر رفيعة لا تستبعِد إمكانية وضع غواصاتٍ إسرائيليّةٍ في مياه الخليج

مشاركة » الاثنين سبتمبر 14, 2020 2:56 pm

20.jpg
 
الناصرة – “رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
كشفت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، اليوم الاثنين، عن وجود ما أسمته بالحوار الهادئ بين إسرائيل والمملكة العربيّة السعوديّة، مُشيرةً إلى أنّ هذه المعلومة مُستقاة من دراسةٍ سريّةٍ أعدّتها وزارة المخابرات الإسرائيليّة بعد الإعلان عن التطبيع مع الإمارات العربيّة المُتحدّة في الثالث عشر من آب (أغسطس) الماضي، وشدّدّت وسائل الإعلام العبريّة على أنّ رئيس جهاز الموساد (الاستخبارات الخارجيّة)، يوسي كوهين، رفض الردّ على سؤالٍ حول العلاقات بين إسرائيل والسعوديّة، وإمكانية توقيع اتفاق سلام مع المملكة واكتفى بالقول قبل صعوده للطائرة إلى واشنطن، إنّه “يأمل كثيرًا أنْ نشهد جهودًا جيّدةً لتحقيق السلام، وسنستمر قدمًا إلى دول أخرى”، وفق أقواله.
وذكر إيتمار آيخنر، مُراسل الصحيفة للشؤون السياسيّة، والذي يرافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى واشنطن للتوقيع غدًا على الاتفاقيتيْن مع الإمارات ومملكة البحرين، ذكر أنّ وزير المخابرات، إيلي كوهين، (حزب ليكود الحاكم)، تطرّق إلى الإعلان عن الـ”سلام” مع البحرين، قائلاً إنّ الحديث يجري عن خطوةٍ تاريخيّةٍ في العلاقات الإسرائيليّة مع الدول العربيّة، مُشيرًا إلى أنّ العديد من الدول العربيّة ستنضّم إلى اتفاقيات السلام مع الدولة العبريّة، كما أكّد الوزير كوهين.
وافترض باحثو وزارة المخابرات الإسرائيليّة في دراستهم أنّ التقارب المُعتدل والهادئ بين إسرائيل والسعودية الذي حدث في السنوات الأخيرة أصبح مُمكِنًا بسبب التغيرات السياسيّة والاقتصاديّة في العالم، بما في ذلك انتخاب الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب، والاتفاق النوويّ مع إيران في عام 2015، وتقلّب أسعار النفط، والحروب في سوريّة والعراق واليمن، وتراجع أهمية القضيّة الفلسطينيّة، وصعود ولي العهد، محمد بن سلمان.
وأكّد الباحثون في التقرير المؤلف من 11 صفحة، أنّه في المجال الأمنيّ، حصلت البحرين في السنوات الأخيرة على أنظمة أسلحة متقدمة وقد تُصبح مهتمةً بأنْ تصبح عميلاً لتكنولوجيا الأمن الإسرائيليّة.
على صلةٍ بما سلف، ذكر المستشرق الإسرائيليّ تسفي بارئيل في صحيفة (هآرتس) العبريّة، تعقيبًا على انضمام البحرين إلى “نادي التطبيع” مع إسرائيل أنّ هذه الخطوة هي بمثابة جوقة تسخين، بانتظار التطبيع مع السعوديّة، التي تُعتبر بالنسبة لتل أبيب وواشنطن درّة التّاج، إضافةً إلى جميع الدول المرشحة الأخرى، سلطنة عمان، المغرب، تونس أوْ السودان، على حدّ قوله.
ولفت إلى أنّ ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، اكتفى حتى الآن بإرسال مبعوثين، وكانت خطوة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، بتنسيق ومباركة السعودية، في حين حصل ملك البحرين على “تصريح سعودي” للقيام بهذه الخطوة، مُشيرًا إلى أنّ السعودية في المقابل، ما زالت تنتظر رسوم الوساطة التي تتضمن تطهير اسم ابن سلمان من المسؤولية عن قتل الصحافي جمال خاشقجي، وتحسين مكانة السعودية في الكونغرس الأمريكيّ.
وأشار المستشرق إلى أنّ ابن سلمان يستعرض قوته أمام الرئيس الأمريكيّ في بناء الغلاف العربيّ لخطة السلام التي طرحها دونالد ترامب، والتي باتت تُعرف إعلاميًا بـ”صفقة القرن”، فقام بفتح سماء السعودية أمام حركة الطائرات من إسرائيل وإليها، وبدأ في إغلاق أطراف قضية قتل خاشقجي عندما حصل على “العفو” من أبناء عائلته، وبالتالي أعفى القتلة من عقوبة الإعدام، مؤكدًا أنّ هذا الغلاف يُوفِّر للسعودية الدعم البيئي العربي الضروري لدفع تطبيعها مع إسرائيل قدمًا.
وشدّد بارئيل على أنّ البحرين دولة هامة في نظام الدفاع الاستراتيجيّ للخليج، ضدّ نفوذ طهران، وهي تستضيف قاعدة بحرية عسكرية أمريكية، من شأنها أنْ تُستخدم كقاعدةٍ لإطلاق هجمات ضد تهديدات بحرية وبرية إيرانية، وفي إسرائيل يتركز الحوار العام على الإمكانية الكامنة في الاستثمارات الضخمة في الإمارات، والآن في البحرين، كما أكّد.
بارئيل أضاف قائلاً إنّ إسرائيل لا تستبعِد فحص إمكانية وضع غواصاتٍ إسرائيليّةٍ في مياه الخليج، التي تحصل على خدمات لوجيستية في البحرين والإمارات، وهذا استمرارًا للتعاون الناجح الذي تمّ التعبير عنه في المناورات التي شارك فيها سلاح الجوّ الإسرائيليّ والإماراتيّ، كما قال.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير

cron