الوثيقة | مشاهدة الموضوع - الكشف عن تقرير استخباراتي حول قتل خاشقجي سيربك تحالف ترامب ضد إيران : ابراهيم درويش
تغيير حجم الخط     

الكشف عن تقرير استخباراتي حول قتل خاشقجي سيربك تحالف ترامب ضد إيران : ابراهيم درويش

مشاركة » الأحد يناير 24, 2021 5:42 pm

9.jpg
 
: نشرت صحيفة “صانداي تلغراف” تقريرا لمراسليها جوزي إنسور وجيمس روثويل قالا فيه إن إدارة الرئيس جوزيف بايدن تسير نحو المواجهة مع السعودية بشكل سيربك تحالف دونالد ترامب ضد إيران.

وقالت إن الدفع باتجاه نشر تقييم المجتمع الأمني المتعلق بجريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي والذي يعتقد أنه يورط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، سيترك تداعيات على المملكة.

وكانت مديرة الإستخبارات الوطنية الجديدة، أفريل هينز قد تعهدت بنشر التقييم والالتزام بالقانون في جلسة المصادقة على تعيينها بالكونغرس. وردّت على سؤال أحد النواب قائلة: “سنلتزم بالقانون”، حيث رفضت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب تلبية طلب الكونغرس بهذا الشأن.

وكانت وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي إيه” قد توصلت بدرجة متوسطة- عالية من الثقة إلى أن الجريمة تمت بناء على أمر من ولي العهد لاستهداف الصحافي الذي كان يكتب مقالات ناقدة له في صحيفة “واشنطن بوست”. ونفى بن سلمان، الحاكم الفعلي للسعودية، أي تورط له في الجريمة، ووقفت إدارة ترامب إلى جانبه رغم الشجب الدولي.

وقالت خطيبة الصحافي، خديجة جنكيز التي دعت إدارة بايدن للإفراج عن التقرير في تعليق مختصر: “أمل أن ينجزوا ما وعدوا به”.

وتقول “صانداي تلغراف” أن تعليقات هينز هي أول إشارة عن الطريقة التي تحاول فيها إدارة بايدن ترتيب العلاقة من جديد مع البلد الغني بالنفط. مشيرة إلى أن بايدن لم يحدد بعد موقفه من واحد من حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ولكنه دعا في السابق لوقف الدعم الأمريكي للحرب التي تقودها السعودية في اليمن. وفي أثناء الحملة الانتخابية هاجم بايدن السعودية بشدة ووصفها بـ”المنبوذة” وتعهد بسحب “الشيك المفتوح الخطير” الذي منحه ترامب لمحمد بن سلمان.

تعليقات هينز هي أول إشارة عن الطريقة التي تحاول فيها إدارة بايدن ترتيب العلاقة من جديد مع السعودية

لكن نشر التقرير يحمل مخاطر حشر الولايات المتحدة في الزاوية، حسبما يقول المحللون. وتقول سارة لي ويتسون، مديرة مركز الديمقراطية في العالم العربي (دون) إن نشر التقرير “سيضع إدارة بايدن في مأزق حقيقي”، مضيفة: “كيف يمكنهم تبرير صفقات الأسلحة بعد الكشف عن التقرير وفي نفس الوقت هناك واقعية سياسية على المحك؟”.

وفي الوقت الذي تريد فيه الإدارة الظهور بمظهر محاسبة السعودية إلا أنها تريد البناء على اتفاقيات التطبيع التي عقدتها إدارة ترامب بين دول عربية وإسرائيل، فيما عرفت باتفاقيات إبراهيم. وتعتبر السعودية زعيم العالم السني في العالم الإسلامي “حوتاً أبيض” في الاتفاقيات، وتهدف للتطبيع مع إسرائيل.

وقالت ويتسون: “قال بلينكن (وزير خارجية بايدن) وبوضوح إنه يدعم اتفاقيات إبراهيم”. و”هذا يعني أنه سيحاول جهده لجلب السعودية إلى الطاولة في وقت لم تستطع عمل هذا”. وتراقب إيران مسؤولي إدارة بايدن وهم يتناقشون حول العودة للمفاوضات مع إيران والانضمام من جديد إلى الاتفافية النووية الموقعة عام 2015 وألغاها ترامب.

وقال دوري غولد، المدير العام السابق لوزارة الخارجية، إن إدارة بايدن سترتكب خطأ كبيرا لو فكرت بإعادة إحياء سياسات باراك أوباما في الشرق الأوسط. وقال إن أمريكا وحلفاءها يجب أن تظل متشددة مع إيران و”ما كشف عن العامين الماضيين أن السياسة الأمريكية ضد إيران قدمت الغراء الذي يربط الإسرائيليين مع الدول العربية”. وطالما ظلت إيران تهدد المنطقة بالأسلحة النووية والنشاطات الخبيثة، فيجب أن تظل أمريكا قوية ضدها.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى المقالات

cron