إن الخروقات الأمنية التي تعانيها الأجهزة الأمنية والاستخبارية العراقية اليوم؛ والتي أبرزتها مؤخرًا ما شهدته بغداد ومحافظات أخرى من سلسلة جرائم إرهابية ارتكبها تنظيم (داعش)، تكشف عن ثغرات ضخمة في صفوف الجيش العراقي؛ حدد موقع (ميليتري تايمز) المتخصص في الشؤون العسكرية؛ أسبابها في: “التوترات السياسية؛ والفصائل المسلحة المتنافسة؛ وجائحة (كورونا)”.
وأشار الموقع الأميركي، في تقرير له؛ إلى أن الهجمات الانتحارية التي وقعت في “بغداد” كشفت عن أوجه قصور عميقة في صفوف قوات الأمن العراقية؛ والنتائج السلبية لوقف عمليات التدريب ونظام الإنذار المبكر وخفض التعاون بين القوات العراقية، و”التحالف الدولي”، الذي كان حاسمًا في المواجهة ضد (داعش), مضيفًا أن الأمن العراقي يعاني بسبب تعدد مصادر القرار وتبعية العديد من الفصائل المسلحة لجهات خارجية.
وأضاف (ميليتري تايمز)؛ أن هناك حالة من عدم الثقة بين الوحدات العراقية، التي دربها “التحالف الدولي” وفصائل (الحشد الشعبي)، وأن التحدي الأساس الذي يواجه قوات الأمن العراقية ليس تقنيًا؛ وإنما في كيفية توحيد الإستراتيجية الأمنية, لافتة إلى أن رئيس الوزراء، “مصطفى الكاظمي”، اضطر إلى سحب وحدات مكافحة الإرهاب من بعض المناطق التي تنتشر فيها حواضن (داعش) للدخول في مواجهات مع الميليشيات المنفلتة داخل العاصمة، “بغداد”، وهو ما أدى إلى حدوث ثغرات أمنية واضحة.
