الوثيقة | مشاهدة الموضوع - رمضان هذا العام: الشعوب العربية تعاني أوضاعا اقتصاديا خانقة… ورهاب المسلمين يتصاعد في الغرب
تغيير حجم الخط     

رمضان هذا العام: الشعوب العربية تعاني أوضاعا اقتصاديا خانقة… ورهاب المسلمين يتصاعد في الغرب

مشاركة » الاثنين إبريل 12, 2021 6:54 am

4.jpg
 
“القدس العربي” ـ مراسلون: يأتي شهر رمضان المبارك هذا العالم وسط أوضاع اقتصادية صعبة يعيشها بعض الدول العربية، لا سيما سوريا ولبنان والعراق والسودان وليبيا واليمن، فضلاً عن تصاعد الإسلاموفوبيا في عدد من الدول الغربية.
وفي سوريا التي تعيش أزمة اقتصادية وشحاً كبيرا في المحروقات، يجد المواطنون أنفسهم في شهر رمضان غير قادرين على تأمين قوت يومهم، وسط عجز من النظام السوري، الذي أعلن عبر وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، عن طرح سلة غذائية في شهر رمضان للبيع بصالات المؤسسة السورية للتجارة، بسعر يبلغ 50 ألف ليرة سورية، ما أثار امتعاضاً واضحاً في الشارع.
وما أثار حفيظة غالبية السوريين هو أن سعر السلة الغذائية يعادل تماماً متوسط الراتب الشهري للموظف الحكومي، علماً بأن محتويات السلة لا تكفي احتياجات الأسرة المتوسطة إلا لأسبوع على أبعد تقدير.
وفي العراق، خلافاً لكل عام، يمر شهر رمضان على العائلات العراقية هذه السنّة وسط أزمة اقتصادية تشهدها البلاد، على إثر قرار حكومي برفع قيمة الدولار الأمريكي أمام الدينار العراقي الشهر الماضي.
ولم تشهد الأسواق العراقية إقبالاً واسعاً خلال الأيام التي تسبق شهر رمضان – كما في كل عام – لشراء الحاجات الأساسية والمواد الغذائية، نتيجة ارتفاع أسعار أغلب تلك المواد.
وعقب القرار الحكومي رفع البنك المركزي العراقي قيمة الدولار إلى ألفٍ و450 ديناراً، بعد أن كان سعره ألفا و190 دينارا لكل دولار، الأمر الذي ألقى بظلاله السلبية على السوق المحلّية في هذا البلد الذي يعاني سلسلة أزمات، من بينها تردي الواقعين الصناعي والزراعي، والاعتماد شبه الكلي على البضائع المستوردة من دول الجوار.
أما الليبيون فيقبل عليهم رمضان هذه السنه بضغوطات وأمال بانفراج قريب، فهم يعانون من تبعات غلاء الأسعار نظرا لقرار تعديل سعر الصرف المتخذ من قبل مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي، والذي ترتب عليه ارتفاع عام في أسعار المواد الأساسية رغم انخفاض الثانوية منها، بسبب عدم قيام الحكومة باتخاذ إجراءات مصاحبة لتعديل قيمة الدينار الليبي.
ويترقب السودانيين شهر رمضان في ظل أوضاع اقتصادية غاية في القسوة من ندرة حادة في رغيف الخبز والوقود وتدهور مريع في الكهرباء، ما جعل المواطنين في حالة من الخوف غير المسبوق في ظل ارتفاع درجات الحرارة العالية ووعود حكومية بتوفير هذه الخدمات وانتظامها خلال الشهر الفضيل.
وفضل الكثير من السودانيين السفر إلى مصر لقضاء شهر الصيام هناك هربا من التردي المريع في قطاع الخدمات، حيث وصل عدد التأشيرات المستخرجة هذا الشهر عشرات الآلاف، ما حدا بالسلطات المصرية لإلغاء التأشيرة المسبقة لتفادي الزحام.
وفي الموازاة تتواصل ظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب، فقد نشرت شبكة “أي بي سي” الأسترالية تقريرا أعدته زينا شمس تحدثت فيه عن مخاوف المسلمين من التردد على المساجد أثناء شهر رمضان.
قادة المساجد في أستراليا عبروا عن مخاوفهم مع قرب بداية الصيام. وعبر مدير مسجد هولند بارك في بريسبين علي قدري عن اعتقاده بأن المسألة هي مسألة وقت قبل أن يتكرر ما حدث في مسجد النور في كرايستتشيرتش بنيوزلندا نفسه عام 2019. وأضاف “لو واصلنا الطريق وظللنا نتجاهل التهديد الحقيقي الذي تمثله هذه الجماعات (اليمين المتطرف) فإن الأمر لم يعد لو ولكن متى” يتعرض مسجد للهجمات نفسها.
كذلك أكدت الكاتبة براغيا أغاروال في تقرير نشرته في صحيفة “ذي إندبندنت” البريطانية، أن النظام الفرنسي يعاني انفصاما وتناقضا كبيرا, وأشارت إلى مشروع قانون معروض أمام البرلمان يمنع الفتيات من ارتداء الحجاب إلا بعد سن الـ18، في المقابل تتمتع الفتيات في سن 15 عاما بالاستقلالية وحرية إقامة العلاقات الجنسية.
وشددت الكاتبة على أن مشروع القانون الجديد يتعارض مع شعار الدولة الفرنسية “حرية… مساواة… أخوة”، إذ يفتقر تماما لمبادئ العدل والمساواة، كما أنه يحصر حقوق المرأة في مسألة التحرر الجنسي.
واعتبرت أن محاولات حظر النقاب والحجاب تتناقض تماما مع ما يدّعيه الفرنسيون حول تمكين المرأة، وهي خطوة ترتكز أساسا على الخطاب المعادي للإسلام، والذي يتبنى فكرة أن جميع النساء المسلمات مضطهدات ويلبسن الحجاب دون رغبة منهن، وأنهن بحاجة إلى المساعدة لمواجهة السلطة الذكورية.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير