الوثيقة | مشاهدة الموضوع - هل تقترب وكالة «ناسا» من العثور على حياة في المريخ؟
تغيير حجم الخط     

هل تقترب وكالة «ناسا» من العثور على حياة في المريخ؟

مشاركة » السبت أكتوبر 28, 2023 11:30 pm

5.jpg
 
لندن ـ «القدس العربي»: اكتشف العلماء التابعون لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» مؤخراً أن الحفر التي يبلغ عرضها 100 ميل على كوكب المريخ هي بقايا نهر قديم كانت صالحة للسكن في السابق، وهو ما يعني أن العلماء أصبحوا أقرب ما يكون الى اكتشاف أماكن صالحة للسكن والحياة على الكوكب الأحمر.

وحسب تقرير نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية واطلعت عليه «القدس العربي» فإن العلماء يقولون إن المريخ عبارة عن أرض قاحلة مقفرة، لكن العلماء اكتشفوا بقايا أنظمة أنهار قديمة كانت تتمتع في السابق بالظروف المناسبة لدعم الحياة.
وأعاد الباحثون في جامعة ولاية بنسلفانيا تحليل البيانات التي جمعتها مركبة كيوريوسيتي التابعة لناسا في غيل كريتر، ووجدوا أن التكوينات كانت عبارة عن مسطحات مائية صالحة للسكن وأكثر وفرة بكثير مما كان يعتقد سابقاً.
وحدد الفريق مقاعد ضحلة وتلال قصيرة مبتورة يسمونها «الأنوف» داخل المناظر الطبيعية والتي يمكن أن تكون مؤشرات على رواسب الأنهار القديمة في الحفر.
وقال الباحثون إنه يُعتقد أيضاً أن هذه المسطحات المائية تتصرف مثل تلك الموجودة على الأرض، وهي «مهمة للحياة والدورات الكيميائية ودورات المغذيات ودورات الرواسب».
وقال بنجامين كارديناس، الأستاذ المساعد لعلوم الأرض في ولاية بنسلفانيا والمؤلف الرئيس للدراسة: «لقد وجدنا دليلاً على أن المريخ كان على الأرجح كوكباً من الأنهار». وأضاف: «إننا نرى علامات على ذلك في جميع أنحاء الكوكب». وأجريت الدراسة من خلال رسم خرائط لتآكل تربة المريخ القديمة باستخدام نموذج حاسوبي تم تدريبه على بيانات الأقمار الصناعية.
وجاءت البيانات التي حصلت عليها وكالة ناسا نتيجة المسح ثلاثي الأبعاد لطبقات الصخور وهي الطبقات التي ترسبت على مدى ملايين السنين تحت قاع بحر خليج المكسيك.
وأثناء تصميم نموذجهم الحاسوبي، وجد كارديناس وفريقه استخداماً جديداً لعمليات المسح التي أجريت قبل 25 عاماً لطبقات الأرض والتي جمعتها شركات النفط. وقال كارديناس إن المسح «قدم مقارنة مثالية مع المريخ».
وقام الفريق بمحاكاة التآكل الشبيه بالمريخ باستخدام عمليات المسح ثلاثي الأبعاد للطبقات الفعلية المسجلة على الأرض.
وعندما أجروا عملية المحاكاة، كشف النموذج عن مناظر طبيعية مريخية متآكلة شكلت مقاعد وأنوفاً طبوغرافية بدلاً من التلال النهرية، وبدت متطابقة تقريباً مع الأشكال الأرضية التي لاحظتها المركبة الفضائية كيوريوسيتي داخل فوهة غيل.
وقال الباحثون إن التحليل كشف عن تفسير جديد لتشكيلات الحفر المريخية الشائعة، والتي، حتى الآن، لم ترتبط مطلقاً برواسب الأنهار المتآكلة. وقال كارديناس: «لدينا كل شيء لنتعلمه عن المريخ من خلال فهم أفضل لكيفية تفسير رواسب الأنهار هذه طبقيًا، والتفكير في الصخور اليوم كطبقات من الرواسب المتراكمة مع مرور الوقت».
وأضاف: «هذا التحليل ليس لقطة سريعة ولكنه سجل للتغيير. ما نراه على المريخ اليوم هو بقايا تاريخ جيولوجي نشط، وليس بعض المناظر الطبيعية المجمدة مع الزمن».
وخلصت الدراسات السابقة التي رسمت خريطة المريخ إلى أنه يُعتقد أن التلال النهرية هي عكس مجرى النهر.
وتوجد التلال فقط في نصف الكرة الجنوبي، حيث تقع حفرة غيل، على الرغم من أنها أقرب إلى خط الاستواء المريخي. ومع ذلك، فقد أشارت الدراسة الجديدة إلى أن التضاريس ذات المقعد والأنف يمكن أن تكون أيضاً رواسب نهرية قديمة.
وقال كارديناس: «يشير هذا إلى أنه من الممكن أن تكون هناك رواسب أنهار غير مكتشفة في أماكن أخرى من الكوكب، وأن جزءًا أكبر من السجل الرسوبي المريخي قد يكون قد تم بناؤه بواسطة الأنهار خلال فترة صالحة للسكن من تاريخ المريخ».
وأضاف: «على الأرض، تعتبر ممرات الأنهار مهمة جدًا للحياة، والدورات الكيميائية، ودورات المغذيات، ودورات الرواسب. كل شيء يشير إلى أن هذه الأنهار تتصرف بشكل مماثل على المريخ».
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى علوم الفضاء