الوثيقة | مشاهدة الموضوع - العالم بانتظار الذكاء الاصطناعي لحل ثلاثة ألغاز أثرية قديمة
تغيير حجم الخط     

العالم بانتظار الذكاء الاصطناعي لحل ثلاثة ألغاز أثرية قديمة

مشاركة » الأحد ديسمبر 17, 2023 4:07 am

4.jpg
 
لندن ـ «القدس العربي»: يمكن للقدرة الغريبة للذكاء الاصطناعي على اكتشاف الأنماط في كميات كبيرة من البيانات، أن تكشف بعضاً من أكثر الألغاز الشائكة في العالم القديم، حيث خلص العلماء أخيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي قد ينجح في حل ثلاثة ألغاز قديمة.
وأصبح الباحثون الذين يعملون مع شركات التكنولوجيا الكبرى على وشك فك رموز النصوص القديمة التي كان يُعتقد في السابق أنها غير قابلة للقراءة، وذلك بفضل تقنيات تعتمد على الذكاء الاصطناعي يعتقد العلماء أنها ستكون قادرة على تحليل الكثير من الألغاز للبشر.
ويتيح الذكاء الاصطناعي للباحثين التدقيق في الصور بشكل أسرع بكثير من البشر، ويمكن لهذه التقنيات أن تجيب على أسئلة أساسية حول تاريخ اللغة، وربما تكشف عن الأعمال المفقودة للكتاب اليونانيين والرومان.
وحسب تقرير نشرته جريدة “دايلي ميل” البريطانية، واطلعت عليه “القدس العربي” فإن اللغز الأول الذي ينتظر العلماءُ تفكيكه عبر الذكاء الاصطناعي يتعلق بلغة غير معروفة، حيث لم يتمكن الباحثون من فك رموز لغة غامضة وغير معروفة تدعى “Linear A” وتم اكتشافها على ألواح في جزيرة كريت عام 1900 ولكن الذكاء الاصطناعي قد يكون قادرا على فك الشفرة.
ومن أشهر الأمثلة على اللغات غير المعروفة في العالم، تتضمن الحجارة والألواح المكتوب عليها بلغة “Linear A” الغريبة، النص الرئيسي الذي استخدمته الحضارة المينوية، وهي مملكة من العصر البرونزي بقيادة الملك مينوس.
ويعود تاريخ هذ اللغة إلى عام 1800 قبل الميلاد، وعلى الرغم من الجهود العديدة، لم يتم فك رموزها مطلقا. وتم اكتشاف نص آخر أحدث موجود على الألواح في الجزيرة في عام 1953.
وجاء هذا الإنجاز بفضل إدراك الباحثين أن الكلمات المتكررة في اللغة قد تكون أسماء أماكن في الجزيرة، وأن هذه اللغة قد تكون مشابهة للغة اليونانية القديمة.
واستخدم باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومختبر “Deepmind” الذكاء الاصطناعي لترجمة النصوص تلقائيا في هذه اللغة، ما أثار الآمال في أن يتمكن الذكاء الاصطناعي يوما ما من كشف لغزها.
ويعمل فريق من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا و”ديب مايند” على نظام جديد يمكنه فك رموز اللغات المفقودة من خلال استكشاف العلاقات بين اللغات المختلفة.
أما اللغز الثاني الذي يعمل العلماء على تفكيكه بواسطة الذكاء الاصطناعي فهو قراءة مخطوطات قديمة، حيث اكتشف باحثون مخطوطات هيركولانيوم في أنقاض بالقرب من بومبي، وكانت متفحمة هشة، وتم الحفاظ عليها في أعقاب ثوران البركان عام 76 بعد الميلاد.
ودُفنت هيركولانيوم تحت الوحل الحارق في أثناء ثوران البركان، وتم العثور على المخطوطات عام 1750 داخل فيلا فاخرة يعتقد أنها كانت مملوكة لوالد زوجة يوليوس قيصر.
وعلى عكس المكتبات الأخرى من تلك الفترة، والتي تحللت بسبب ملامستها للهواء، فقد تم الحفاظ على المخطوطات، ولكنها لم تكن قابلة للقراءة حتى الآن.
ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يوفر طريقة للباحثين لقراءة مقاطع من المخطوطات، والتي ظلت غامضة لما يقرب من ألفي عام بعد ثوران البركان.
ويستخدم البحث الذي يقوده البروفيسور برنت سيلز، من جامعة كنتاكي، وبجائزة نقدية مقدمة من مستثمري وادي السيليكون، نماذج الذكاء الاصطناعي لفك رموز المخطوطات.
واستخدم طلاب علوم الكمبيوتر التصوير المقطعي والذكاء الاصطناعي “لقراءة” العلامات الموجودة على لفافة من ورق البردي. وتمكن طالب من كشف الكلمة الأولى، وهي “أرجواني” من مخطوطة واحدة.
أما السر الثالث فهو “خطوط نازكا” حيث تم العثور على خطوط نازكا، التي تظهر حيوانات وأشباه بشرية غريبة، لأول مرة في عام 1927 ولكن لم يشرح أحد الغرض منها.
ويقترح أصحاب نظرية المؤامرة أن الخطوط الضخمة الممتدة على هضبة نازكا ربما رُسمت بواسطة كائنات فضائية، فيما يقترح العلماء أنها كانت تستخدم على الأرجح كممرات للمواكب، وحجمها الضخم يجعلها مرئية للآلهة.
والآن، يعمل الذكاء الاصطناعي على تنشيط عملية اكتشاف خطوط نازكا الجديدة، التي نحتها الناس في المناظر الطبيعية في بيرو في الفترة ما بين 500 قبل الميلاد و500 بعد الميلاد.
وقام باحثون من جامعة ياماغاتا، بتسريع عملية اكتشاف خطوط نازكا الجديدة بمقدار 21 مرة باستخدام “التعلم العميق” بالشراكة مع IBM ويستخدمون الآن الذكاء الاصطناعي لتمشيط “الأشكال الجغرافية” المفقودة في عمليات البحث السابقة.
ويتسابق الباحثون مع الزمن حيث أن التآكل وتغير المناخ يعرّضان النقوش الجيوغليفية للخطر.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى منوعات