الوثيقة | مشاهدة الموضوع - العراق المصغر” أمام أزمة.. الصراعات تؤجل تشكيل حكومة كركوك والأكراد يتوعدون: المناصب أو “التهميش”
تغيير حجم الخط     

العراق المصغر” أمام أزمة.. الصراعات تؤجل تشكيل حكومة كركوك والأكراد يتوعدون: المناصب أو “التهميش”

مشاركة » الأربعاء فبراير 07, 2024 5:21 pm

9.jpg
 
لا تزل العديد من المحافظات العراقية، لم تحسم لغاية الآن ملف إكمال حكوماتها المحلية، واختيار المحافظ، وعلى رأسها محافظ كركوك، أو التي يطلق عليها دائما ب “العراق المصغر”، فتعددت المكونات واختلفت الرؤى، وتأجلت الجلسة.

محافظ كركوك الحالي، راكان سعيد الجبوري، أجل أول جلسة لمجلس المحافظة لوجود طلب من “القوائم الفائزة” من أجل التوصل إلى “تفاهم”، إلا أنه لغاية الآن لم يحصل أي توافق، لا سيما بين العرب والتركمان.

المكون التركماني الذي يملك مقعدين، أصبح حاليا “بيضة القبان” فانضمامه إلى أي جهة، يعني امالة كفتها والسماح لها باختيار المحافظ، وهو ما جعل العرب والأكراد يعتمدون عليه من أجل حسم المنصب بأسرع وقت ممكن.

وفي وقت سابق، أكدت رئيس السن بمجلس محافظة كركوك، بروين فاتح حميد، عدم وجود اسم مرشح نهائي لتولي منصب المحافظ، لحد الآن، مشيرة إلى إمكانية تسمية محافظ من خارج المجلس، بشرط حصول توافق عليه من كافة المكونات.

تحالف العزم، فصل آخر مستجدات ملف انتخابات مجالس المحافظة في كركوك، فيما وصف المكون التركماني ب “بيضة القبان”، أشار إلى حظوظ العرب بنيل منصب المحافظ.

ويقول المتحدث باسم التحالف، عزام الحمداني، في حديث ، إن “القرار السياسي العربي في كركوك، يسير باتجاه، معاكسا للقرار السياسي الكردي، حيث هناك تقارب ما بين الجانب العربي والمكون التركماني، لكن لا يوجد شيء مثبت لغاية الآن”.

ويضيف، أن “العرب استطاعوا أن يحققوا أغلبية مريحة في مجلس محافظة كركوك، والأكراد كذلك، ما يجعل المكون التركماني (بيضة القبان)”، مبينا أن “حالة التوافق في الحصول على المقاعد خلق حالة من التوازن السياسي، وبالتالي من الصعوبة تحقيق النصف زائد واحد، ما لم يتحالف الكرد مع العرب، أو العكس”.

ويوضح القيادي باسم العزم، أن “المكون العربي في كركوك، متمسك بمنصب المحافظ، لكن لا يستطيعون نيل المنصب، إلا بالتحالف مع التركمان أو الكرد”، مبينا أن “الأيام المقبلة هي من ستثبت أحقية أي مكون بالمنصب لا سيما بوجود التوافقات السياسية والتنازلات”.

“وعود وتهديد”

الأحزاب الكردية التي شاركت في انتخابات مجالس المحافظات، تمتلك عدة مقاعد لا سيما في نينوى وكركوك، الا أن تركيزها ما صب على محافظة كركوك، طيلة الفترة السابقة، على الرغم من الخلافات الكبيرة التي تدور بينهم، فهل ينجحون بنيل منصب محافظ كركوك؟

بدوره، وعد الحزب الديمقراطي الكردستاني، استخدام أسلوب “التهميش” للمكون العربي خلال تشكيل مجلس محافظة كركوك، في حال عدم حصوله على منصب احد نائبي محافظ نينوى، فيما توقع انضمام المكون التركماني معه.

ويذكر القيادي بالحزب، وفا محمد، في حديث ، إن “محافظة كركوك تعتبر عراقا مصغرا، لاسيما بوجود العديد من المكونات (عربي، كردي، تركماني)، والتي تمتلك عدة مقاعد في مجلس المحافظة”.

ويشير الى، ان “المكون الواحد لا يستطيع الحصول على منصب المحافظ، على الرغم من ان المكون الكردي يملك 8 مقاعد من أصل 16 مقاعدا، ويحتاج الى مقاعد واحد فقط”، مبينا ان “حسم منصب محافظ كركوك يتعلق بحسم مناصب نينوى حيث تم تأجيل جلسة اختيار منصب نائبي المحافظ الى الخميس المقبل”.

ويتابع القيادي بحزب بارزاني ان “المكون الكردي سينظر الى مجلس محافظة نينوى وتداعياته، ومن ثم سيتخذ قراره بخصوص مجلس محافظة كركوك”، لافتا الى أن “المكون العربي والتركماني، لم يحضرا الجلسة السابقة، ودون توافق بين هذه المكونات، فلن يحسم ملف محافظ كركوك”.

ويؤكد، ان “المكون التركماني يستطيع القدوم مع المكون الكردي باعتباره يملك مقعدين، وهذا ما سيفعله”، مؤكدا أن “المكون الكردي سيتعمد أسلوب التهميش في حال حصل معه في محافظة نينوى”.

محافظة كركوك، ومنذ سنوات عديدة، تدور حولها الكثير من الخلافات السياسية لاسيما بوجود العديد من المكونات، فالتنوع لم ينفعها سياسيا أو امنيا بل زاد من معاناتها، وجعلها على “صفيح ساخن” من الازمات.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى محليات