بغداد تجدّد موقفها من التحالف وواشنطن تتوعّد بإستمرار الضربات

بغداد – قصي منذر

جدد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، موقف العراق من وجود التحالف الدولي على ارضه ، فيما توعد الرئيس الامريكي جو بايدن ،باستمرار الضربات الانتقامية ردا على مقتل ثلاثة جنود قرب الحدود الاردنية. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (السوداني، استقبل السفير الفرنسي الجديد لدى العراق باتريك دوريل، وجرى استعراض أوجه العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، ووسائل تدعيم الشراكة بين البلدين الصديقين)، ووصف السوداني ،العلاقات مع فرنسا بأنها (علاقات متميزة)، مؤكدا ان (هناك عددا من العقود الاقتصادية المهمة في المجال النفطي ومجال الدفاع، التي تشكل ركيزة مهمة للمضي في مسار التعاون الثنائي)، مجددا (موقف العراق من وجود التحالف الدولي على ارضيه، وكذلك التطوّر والارتقاء الحاصل في قدرات القوات العراقية، وتلاشي التهديد الذي تمثله فلول داعش على الأمن)، واضاف ان ( الحكومة ترغب في الانتقال إلى العلاقة الثنائية مع الدول الأعضاء في التحالف)، وشدد على القول ان (استمرار العدوان في غزّة، يشكل تهديد للأمن والاستقرار في عموم الشرق الأوسط والمنطقة)، داعيا الى (ضرورة أن تتخذ فرنسا والدول الكبرى والمجتمع الدولي موقفاً حازماً ومسؤولاً لحماية الشعب الفلسطيني، الذي يتعرّض لإبادة جماعية غير إنسانية). من جانبه، نقل دوريل (تحيات الرئيس إيمانويل ماكرون، ورغبته في زيارة العراق بأقرب فرصة ممكنة)، مشيرا الى ان (الحكومة الفرنسية تؤكد العمل على تعزيز مذكرات التفاهم مع العراق والتنسيق الثنائي في ما يتعلّق بعمل المستشارين الفرنسيين ومهمتهم الساندة للقوات الأمنية العراقية). ونفى البنتاغون ،معرفته بأي طلب رسمي محدد لمغادرة القوات الأمريكية من العراق. وجدد المتحدث بإسم البنتاغون بات رايدر (تأكيد أن القوات الأمريكية متواجدة في العراق بناء على دعوة بغداد، نافيا معرفته بأي طلب رسمي محدد في هذا الوقت لمغادرة البلاد) ،واضاف ان (اللجنة العسكرية العليا الأمريكية العراقية ستناقش الانتقال من مهمة التحالف العسكري إلى شكل التواجد الأمريكي المستقبلي في العراق)، وتابع (ليس لديه جدول زمني وعلى حد علمه لم يتم تحديد موعد جدولة انسحاب القوات من العراق ،لكن بطبيعة الحال سيتم اتخاذ هذا القرار داخل اللجنة وبالتشاور مع الحكومة العراقية). في تطور ، كشف الرئيس الامريكي جو بايدن ،عن مواصلة الضربات الانتقامية في العراق وسوريا. وقال بادين خلال استقباله في البيت الابيض ملك الاردن عبد الله الثاني ان (سنواصل العمل معا لاستكمال ما بدأناه ودمج المنطقة وإحلال السلام بين إسرائيل جيرانها العرب، بما في ذلك الدولة الفلسطينية)، واضاف (لقد كانت هذه الجهود تجري على قدم وساق قبل هجمات 7 تشرين الأول الماضي، وصار الأمر أكثر إلحاحا الان)، واكد (لقد شهدنا منذ أسبوعين قتل ثلاثة جنود أمريكيين في هجوم على موقع عسكري في الأردن على مقربة من الحدود السورية على يد جماعات متطرفة تعمل في سوريا والعراق، وقد ضربت القوات العسكرية الأمريكية أهدافا في العراق وسوريا، وسيتواصل هذا الرد).