إيلاف من بيروت: ذكر تقرير حديث أن المتمردين الحوثيين يهددون السفن الحربية والسفن الأميركية باستخدام القوارب البحرية بدون قبطان. ويقول قائد المجموعة الضاربة لحاملة الطائرات دوايت دي أيزنهاور إن هذه الأسلحة تعد من الأكثر إثارة للخوف. وقد كانت أوكرانيا أول من استخدمها لضرب الأسطول الروسي في البحر الأسود، وحققت نجاحًا كبيرًا.

تهديد جديد
بحسب وكالة أسوشيتد برس، أطلق الحوثيون - أو حاولوا إطلاق - عدة سفن متفجرة غير مأهولة منذ 4 يناير قبالة الساحل اليمني، ليهددوا البحرية الأميركية والسفن التجارية، ما يضيف تهديدًا جديدًا إلى تهددي الطائرات بدون طيار والصواريخ الدقيقة.

وقال الأدميرال مارك ميجويز، قائد المجموعة الهجومية في حاملة الطائرات في أيزنهاور، إن هذه القوارب المسيّرة كانت تشكل تهديدًا غير معروف، "وليس لدينا الكثير من المعلومات عنه، ويمكن أن تكون خطيرة جدًا"، مضيفًا أنها تمثل أحد أكثر السيناريوهات رعبًا.

وشرح ميجويز: "إنها سفينة سطحية بدون قبطان محملة بالقنابل يمكنها التحرك بسرعات عالية جدًا".

وبحسب تقارير مختلفة، واجهت القوات البحرية الأميركية واجهت هذا النوع من القوارب والسفن التابعة للحوثيين في ممرات الشحن التجارية في ثلاث مناسبات على الأقل.

أوكرانيا سباقة
جدير بالذكر أن أوكرانيا كانت سباقة في اعتماد التكنولوجيا الناشئة للقوارب المفخخة المسيّرة ونجحت في استخدامها ضد الأسطول الروسي في البحر الأسود. وفي الأسبوعين الماضيين، زعمت أوكرانيا أنها أغرقت سفينة حربية روسية ومركبة إنزال باستخدام عدد قليل من القوارب المسيّرة من طراز MAGURA V5، وهي قوراب تصنع محليًا بكلفة منخفضة.

إلى ذلك، يقول خبراء إن هذه القوارب غير معصومة من الخطأ، بل هي تفشل غالبًا في الوصول إلى هدفها، لكنها تكون فعالة جدًا إذا أصابت أهدافها، وهذا ما منح أوكرانيا ميزة عسكرية مهمة كما يقول باسل جيرموند، خبير الأمن الدولي في جامعة لانكستر في الولايات المتحدة.

وقال ميجويز لوكالة أسوشييتد برس إن البحرية الأميركية لا تملك في الوقت الحالي معلومات استخباراتية وثيقة عن عدد القوارب المسيرة التي يملكها الحوثيون.

المصدر: "بزنس إنسايدر"