الوثيقة | مشاهدة الموضوع - اكتشاف أكبر ثعبان في العالم طوله ثمانية أمتار
تغيير حجم الخط     

اكتشاف أكبر ثعبان في العالم طوله ثمانية أمتار

مشاركة » الأحد فبراير 25, 2024 4:00 am

3.jpg
 
لندن ـ «القدس العربي»: اكتشف العلماء الثعبان الأكبر في العالم على الإطلاق وأطلقوا عليه اسم «أناكوندا» حيث يبلغ طوله 26 قدماً (8 أمتار) أما وزنه فيبلغ 440 رطلاً (200 كيلو غرام) أما رأس هذا الثعبان فيعادل من حيث الحجم والوزن رأس الإنسان العادي.

وقال تقرير نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية، واطلعت عليه «القدس العربي» إنه تم اكتشاف الأفعى في غابات الأمازون المطيرة.
وتم العثور على الأناكوندا الخضراء الشمالية بواسطة مقدم برنامج الحياة البرية التلفزيوني، البروفيسور فريك فونك، وهي سميكة مثل إطار السيارة.
وعلى الرغم من أن رأسه بحجم رأس الإنسان، يبدو أن البروفيسور فونك، البالغ من العمر 40 عاماً، لم يكن خائفاً من الاقتراب من الثعبان بشكل شخصي.
وأظهرت لقطات مذهلة عالم الأحياء الهولندي وهو يسبح بجوار الأناكوندا الضخمة.
وحتى الآن، تم التعرف على نوع واحد فقط من الأناكوندا الخضراء – والتي تسمى أيضاً الأناكوندا العملاقة- في منطقة الأمازون.
ومع ذلك، فقد تم تأكيد أن الأناكوندا الخضراء الشمالية هي نوع متميز في دراسة جديدة، نشرت في مجلة «Diversity» هذا الشهر.
وقال البروفيسور فونك: «بالتعاون مع 14 عالما آخر من تسع دول، اكتشفنا أن أكبر أنواع الثعابين في العالم، الأناكوندا الخضراء».
وكما نعلم جميعاً من الأفلام والقصص عن الثعابين العملاقة، فهما في الواقع نوعان مختلفان. ويبدو أن الأناكوندا الخضراء الموجودة في شمال نطاق تواجدها في أمريكا الجنوبية – بما في ذلك فنزويلا وسورينام وغويانا الفرنسية- تنتمي إلى نوع مختلف تماماً.
وأضاف فونك: «على الرغم من أنهما يبدوان متطابقين تقريباً للوهلة الأولى، إلا أن الفرق الجيني بينهما يبلغ 5.5 في المئة وهذا ضخم» وتابع: «لوضع هذا في الاعتبار، يختلف البشر والشمبانزي وراثيا عن بعضهم البعض بنسبة 2 في المئة فقط».
وقد أطلق الباحثون على النوع الجديد الاسم اللاتيني «Eunectes akayima» والذي يعني الأناكوندا الخضراء الشمالية. وعلى الرغم من اكتشافه للتو، يقول الباحثون إن الأنواع الجديدة معرضة بالفعل للتهديد.
وأوضح البروفيسور فونك: «تتعرض منطقة الأمازون لضغوط شديدة بسبب تغير المناخ واستمرار إزالة الغابات. لقد اختفى بالفعل أكثر من خمس منطقة الأمازون أي أكثر من 30 ضعف مساحة هولندا» وتابع: «إن بقاء هذه الثعابين العملاقة الشهيرة يرتبط ارتباطاً وثيقاً بحماية بيئتها الطبيعية».
وأوضح البروفيسور جيسوس ريفاس، المؤلف الرئيسي للدراسة، أنه أدرك لأول مرة وجود أكثر من نوع واحد من الأناكوندا الخضراء منذ أكثر من 15 عاماً. وبدأوا مع زوجته الدكتورة سارة كوري ريفاس في تحليل العينات للبحث عن الاختلافات الجينية.
ومع ذلك، استغرق الأمر حتى الآن لنشر النتائج التي توصلوا إليها.
وقال البروفيسور ريفاس: «بدأت أنا وسارة العمل على هذا في عام 2007 عندما لاحظنا لأول مرة وجود اختلاف وراثي كبير بين العينات الفنزويلية وبعض العينات من بيرو.
وأضاف ريفاس: «ثم بدأنا عملية جمع العينات والمتعاونين في جميع أنحاء أمريكا الجنوبية وخارجها لاستكمال فسيفساء العينات التي سمحت لنا بتجميع الدراسة معاً».
وتابع: «لقد عملت عبر البلدان مع العديد من الزملاء لجمع العينات وقامت سارة بمعظم المهام الثقيلة وتسلسل الجينات وإجراء التحليل الوراثي».
وقال: «لقد كان هذا مشروعاً دولياً حقاً، بالنظر إلى قائمة المؤلفين هناك واحد من بلجيكا، وواحد من أستراليا، وواحد من هولندا، وواحد من كولومبيا، وواحد من البرازيل، واثنان من بوليفيا، واثنان من الولايات المتحدة، وثلاثة من الإكوادور، وثلاثة من فنزويلا. لقد كنت أدرس الأناكوندا لمدة 32 عاماً، لذا فإن هذا يطرح سؤالاً حول عدد الأنواع الأخرى التي لا نعرف عنها شيئاً».
وواصل ريفاس: «إذا ظل مثل هذا الحيوان الأيقوني دون أن يلاحظه أحد لسنوات عديدة، فماذا عن الحيوانات والنباتات الأقل وضوحًا والأقل دراسة؟ هذه النتيجة تجعل العقل يتواضع فيما يتعلق بالتنوع الحقيقي لأمريكا الجنوبية».
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى منوعات

cron