الوثيقة | مشاهدة الموضوع - ” كما تدخلنا في كاراباخ وليبيا نستطيع فعل ذات الشيء بإسرائيل.. تصريحات مثيرة لأردوغان.. ماذا وراءها؟ هل نحن أمام تحولات كبرى؟ ماذا يجب عليه فعله ليثبت صدقه بالفعل و لينتزع زعامة العالم الإسلامي؟ وزير خارجية إسرائيل يذكّره بمصير صدّام!
تغيير حجم الخط     

” كما تدخلنا في كاراباخ وليبيا نستطيع فعل ذات الشيء بإسرائيل.. تصريحات مثيرة لأردوغان.. ماذا وراءها؟ هل نحن أمام تحولات كبرى؟ ماذا يجب عليه فعله ليثبت صدقه بالفعل و لينتزع زعامة العالم الإسلامي؟ وزير خارجية إسرائيل يذكّره بمصير صدّام!

مشاركة » الاثنين يوليو 29, 2024 10:37 am

5.jpg
 
- محمود القيعي:
“كما تدخلنا في كاراباخ وليبيا نستطيع فعل ذات الشيء بإسرائيل، يكفي أن نكون أقوياء لنتخذ هذه الخطوة” بتلك الكلمات أثار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عاصفة من جدل لم ينته حتى كتابة هذه السطور.
ad
تصريحات الرئيس التركي أخذها الكثيرون على محمل الجد مؤملين فيه، ومعولين عليه بعد أن بلغ الغضب منهم مبلغه بعد أكثر من تسعة أشهر من الإبادة التي يشنها جيش القتل الإسرائيلي على الفلسطينيين بدعم أمريكي على مسمع ومرأى من العالم كله.
آخرون رأوا في تصريحات أردوغان مجرد كلام لن يغني من الأمر شيئا.
المفكر د.كمال حبيب الباحث المتخصص فى شئون الجماعات الإسلامية يرى أن غزة اختبار حقيقي للنظم العربية والإسلامية، مشيرا إلى أن هناك شعورا بالواجب لدي الشعوب العربية والإسلامية تجاه مشاهد الإبادة الجماعية التي تمارس يوميا ضد شعبها بكافة أطيافه.
ويضيف لـ”رأي اليوم” أن الشعب التركي خاصة سكان الأناضول وسكان اسطنبول وسكان الجنوب المتأثرين بما يجري في العالم العربي متعاطفون بقوة كبيرة جدا مع الشعب الفلسطيني ومع ما يحصل في غزة وفلسطين، لافتا إلى أنهم نفس القاعدة التي تصوت لحزب الآق بارتي ومن ثم فهو يخاطبهم.
ويقول” حبيب” إن النظر لتركيا ورئيسها والحزب الحاكم فيها ذات الجذور الإسلامية أن عليهم واجبا أخلاقيا وإنسانيا يجب عليهم القيام به ولم يقوموا به.
وعن تصريح أردوغان يقول حبيب إنه يأتي في سياق التفكير بالأماني wishful thinking وليس لديه القدرة الحقيقية علي التدخل كما حدث في “كاراباخ” وكما حدث في ليبيا.
ويتابع قائلا: “كما أن قوي المقاومة التي تقودها إيران ارتفعت أسهمها بدعمها وإسنادها للمقاومة وفي سياق التنافس الإقليمي التركي الإيراني فإن أردوغان يسعي للفت الانتباه إلي تركيا كقوة متعاطفة مع المقاومة وأنها تود التدخل “.
ويرى “حبيب” أن على أردوغان لو كان جادا أن يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان وأن يعترف بالدولة الفلسطينية وأن يفتح مكاتب لدعم وإسناد المقاومة.
ويتابع قائلا: “كان الشعب التركي يريد أن يأتي محمود عباس للبرلمان التركي ويتحدث أمامه لكن عباس اعتذر وهو ماسحب ورقة كانت تركيا تريد من خلالها إظهار تعاطفها ودعمها للقضية الفلسطينية”.
ويخلص “حبيب” إلى أن تركيا قوة إقليمية في المنطقة قدمت نفسها كلاعب إقليمي فاعل في قضايا الإقليم وفي أفريقيا وآسيا الوسطي ولكنها تبدو عاجزة عن فعل شيء حقيقي تجاه ما يجري في غزة وهو ما يقلق الشعب التركي المتعاطف بقوة مع القضية الفلسطينية.
واختتم “حبيب” مؤكدا أن تصريحات أردوغان ذات طابع شعبوي لكن تحقيقها علي أرض الواقع غير ممكن، لافتا إلى أن تركيا في التحليل النهائي لها علاقاتها مع الغرب وأمريكا وهي علاقات نافذة لا يمكنها أن تضحي بها، وتدخل في مواجهة حقيقية مع الكيان بتدخل كما حصل في “كاراباخ” التي تعد أذربيجان حليفا لإسرائيل وغضت روسيا الطرف عن تدخل تركيا هناك وفي ليبيا كذلك ، مشيرا إلى أن التدخل بالمعنى العسكري في فلسطين فإن الأمر مختلف تماما.
من جهته تمنى عبد الناصر سلامة رئيس تحرير الأهرام الأسبق أن يكون أردوغان واعيا بما يقول، مشيرا إلى أننا في هذه الحالة نكون أمام تحولات كبرى.
كلام للاستهلاك
كثيرون يرون في تصريحات الرئيس التركي مجرد كلام للاستهلاك والدعايا ومتاجرة بالقضية، مذكّرين بأن تركيا أول بلد اسلامى اعترفت بالكيان.
في ذات السياق أكد البعض أن الحروب ليست بالكلام، داعين الرئيس التركي إلى الفعل وليس الكلام، مؤكدين أن لنا في اليمن قدوة حسنة.
ردود الأفعال
أول رد فعل إسرائيلي على تصريحات أردوغان جاء من وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي وجه تحذيراً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد قيام الأخير بالتهديد بالتدخل.
“كاتس” كتب عبر منصة «إكس»، أمس الأحد في وقت متأخر: «أردوغان يسير على خطى صدام حسين، ويهدد بمهاجمة إسرائيل. يجب عليه فقط أن يتذكر ما حدث هناك وكيف انتهى الأمر».
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى المقالات