الوثيقة | مشاهدة الموضوع - أولادكم سيعيشون 150 سنة من الآن… تفكيك وتخريب السوري والعراقي والعربي : انور القاسم
تغيير حجم الخط     

أولادكم سيعيشون 150 سنة من الآن… تفكيك وتخريب السوري والعراقي والعربي : انور القاسم

مشاركة » الأربعاء أغسطس 28, 2024 12:52 am

قيض لي قبل ثلاثين عاما أن التقي وأخالط أصدقاء وصديقات من جنسيات عربية مختلفة، ليس في مسقط رأسي، لكن هنا في بريطانيا، كان هؤلاء مثالا نابضا في معظم مناحي الحياة، لكن وقد نخرت الحروب هذه المنطقة، وخاصة ما جرى للعراقيين وبعدهم السوريين، لم يعد هناك ما يشبهنا أبدا، القصص الأتية من هناك تقشعر لها الأبدان، ومنظومات القيم تبدلت، وحل مكانها كل شي غير سوي، فلا الناس ناس ولا الأقوام أقوام.
صادفني فيديو من أروع ما شاهدت، ربما يفسر كل هذا التغيير السلبي، عُرض للمرة الأولى عام 1983 لعميل سابق في الاستخبارات السوفيتية، يشرح فيه كيفية تخريب المجتمع بعملية بسيطة ومنظمة.
يقول الرجل، إن أولى مراحل التخريب هي عملية تسمى «التفكيك الأخلاقي» والاسم يشرح نفسه، يستغرق تفكيك المجتمع من 15 الى 20 عاما.
يشرح الرجل لتلامذته في محاضرة مرعبة، لماذا 15 الى 20 عاما؟ قائلا إنه الوقت الكافي لتعليم جيل واحد من الطلاب أو الأطفال، فترة واحدة من حياة الإنسان، التي يستغرقها في التعليم لتشكيل النظرة الى الحياة والايديولوجيا الشخصية، لا أكثر ولا أقل.
ويشرح بالتفصيل مجالات تطبيق التخريب كما يلي:
في حالة الدين دمره واسخر منه. استبدله بطوائف وميول جنسية مختلفة تبعد انتباه الناس عن الدين، سواء عن قناعة أو سذاجة، كل هذا لا يهم، طالما يحدث تآكل بطيء للعقيدة الدينية المقبولة، وتبتعد عن الغرض الأسمى، ألا وهو إبقاء الناس على اتصال بالكيان الأعلى، هذا يؤدي الغرض، حتى تتمكن من استبدال المنظمات الدينية المقبولة بمنظمات مزيفة.
اصرف انتباه الناس عن الإيمان واجذبهم الى عدة معتقدات أخرى مختلفة.
إلههم عن تعلم شيء مفيد وعملي وفعال. بدلا من تعلم الرياضيات والفيزياء واللغات الأجنبية والكيمياء، علمهم تاريخ الحروب الحديثة، والأطعمة النباتية والاقتصاد المنزلي والميول الجنسية – أي شي – طالما أنه يشغلهم.
الحياة الاجتماعية: استبدل المؤسسات والمنظمات التقليدية بمنظمات مزيفة. انزع المبادرة من الناس. انزع عنهم المسؤولية من الروابط والصلات الطبيعية بين الأفراد والجماعات والمجتمع بأكمله، واستبدلها بكيانات اصطناعية. استبدلهم بكيانات ومجموعات من الناس لم ينتخبهم أحد، مطلقا، بل الحقيقة أن معظم الناس لا يحبونهم على الاطلاق! إحدى هذه المجموعات هي وسائل الإعلام. من انتخبهم؟ كيف وصلوا الى هذه القوة؟ قوة تكون احتكارية على عقلك. يمكنهم انتهاك عقلك بوحشية. فمن انتخبهم؟
كيف امتلكوا كل هذه الجرأة ليقرروا لك الخير من الشر؟ من بين الرؤساء والإدارات والحكوميين، من هم حقا؟!
ألا يُذكركم هذا السيناريو بتفاصيله بما يحصل في سوريا والعراق أولا خلال الخمسة عشر والعشرين عاما الماضية، وباقي الدول العربية، دون استثناء، فالحبل على الجرار!

ابشر بطول العمر

لفت انتباهي برنامج ممتع بثته قناة «إنفو 24» على النت حول ماهية أعمارنا في المستقبل، انطلاقا من الطموح الأبدي للإنسان بإطالة عمره والتحكم فيه.
البرنامج استضاف طلال أبو غزالة، الذي قرأ المستقبل بطريقة بسيطة وواقعية، متوقعا بناء على بحوث ومعطيات علمية أن الجيل القادم قد يعيش الى مئة وخمسين عاما. كيف؟ عن طريق تعديل الجينات لدى الطفل، فلو اكتشفنا في جيناته عبر الذكاء الصناعي أنه مصاب بالسرطان فيمكننا تعديل هذه الجينات لنمنع حدوث الأمراض.
وكذلك سنذهب الى الخلايا التي تقرر قدرة الجسم على الحياة والاستمرار، لأن الإنسان يستمر بالنمو الى مرحلة معينة، ثم تضعف الخلايا، لكن بالذكاء الصناعي يمكن تقوية هذه الخلايا ومنعها من الموت أو على الأقل تأخير موتها قدر المستطاع، ومن خلال معالجة هذه الخلايا نطيل العمر للإنسان.
وفي سؤال المذيع، هل سنلحق نحن وجيلنا أم أنها راحت علينا؟
يقول أبو غزالة: أنا راحت علي، لكن أنت أمامك كل الخير والفرص.
هذا يطرح تساؤلات مبكرة حول عدم الحاجة الى وزارات الصحة، باعتبار أن هناك مراكز صحية باتت تنتشر في الدول المتقدمة وضيفتها ربط الناس بالذكاء الاصطناعي وبنوك المعلومات، وهذه المراكز المتقدمة في دول العالم يمكن التواصل معها واجراء اللازم.
على الدول، التي تريد أن تستمر أن تبدأ بتعليم الذكاء الصناعي في مدارسها الآن لمواكبة التغير الحاصل في العالم، ويجب أن تكون في الصفوف كافة، تماما كما كان استخدام الكومبيوتر وبرامجه منذ سنوات أمرا خاصا، وليس عاما الآن هو يسيطر على كل شيء في الحياة، حتى أن الأطفال صاروا جزءا رئيسيا من هذا الاختراع ويقضون أوقاتا أمام البرامج وشاشات الموبايل أكثر من أوقات نومهم وأكلهم.
وقبل كل ذلك فنحن بحاجة لوزارات للذكاء الاصطناعي وإلغاء كل وزارات الاعلام قبل فوات الأوان.
ولو نظرنا الى أمريكا فقط لوحدها لوجدنا هناك ثمانين ألف عالم بالذكاء الاصطناعي. فكم عالما في كل دول «بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان ومن نجد الى يمن الى مصر فتطوان»؟ الجواب ولا عالم واحد!
العلماء طوروا خوارزمية بسيطة ورخيصة، يمكن أن تحسب العمر البيولوجي للأشخاص، وتكشف ما إذا كانت لتغييرات معينة في نمط الحياة والمنتجات الطبية، دور في زيادة فرص العيش حياة طويلة وصحية.
ويقول بحث جديد، إنه يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحدد خطر تطور أمراض مرتبطة بالعمر، مثل السرطان وأمراض القلب.
والذكاء الاصطناعي جيد في التنبؤ بالعمر، ويمكن ملاحظة أن العمر البيولوجي للشخص، أو «الساعة الداخلية» قد يكون مختلفا عن عمره الفعلي.
وعلى سبيل المثال، يمكن أن يكون لامرأة عمرها 65 عاما تتمتع بصحة جيدة ونشطة نوعا ما، جسما يشبه فيزيولوجيا جسم امرأة تبلغ من العمر 50 عاما، وهذا يعني أن عمرها البيولوجي 55 عاما.
وقد نشر موقع مجلة «بيزنس إنسايدر» الشهيرة تقريرا مثيرا، عن مشروع سري جديد يعمل عليه سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، ويتعلق بمحاولة إعادة برمجة الجسم البشري لمكافحة الشيخوخة وإطالة العمر.
وحسب التقرير فإنه بدأ المشروع عام 2021، ويأمل أن يتوصل إلى تقنية تضيف 10 سنوات صحية لكل فرد.
ويراهن الرجل على تقنيات عصرية لمكافحة الشيخوخة، ومنها عملية «لإعادة التدوير المدمجة». وتجري الشركة تجارب على الأدوية القادرة على إعادة بناء الخلايا، وإعادة البرمجة الخلوية، وتتمثل الفكرة في جعل الخلايا القديمة تعمل مثل الشباب مرة أخرى عن طريق «إعادة برمجتها» إلى حالة أصغر قليلاً باستخدام عوامل الخلايا الجذعية.
وتعتمد الفكرة على استخراج الخلايا من آذان الأشخاص أو مفاصل الركبة، وإعادة برمجتها جزئيا لتقليص الشيخوخة، ثم إعادتها مرة أخرى إلى الجسم.
وليس ألتمان وحده المهووس بإطالة العمر، فهناك أيضا جيف بيزوس، مؤسس «أمازون» الذي يقال إنه ضخ مئات الملايين في مختبرات ألتوس السرية في سان دييغو، لأجراء أبحاث تستهدف إطالة العمر.

لله في خلقه شؤون

هل يكفي موت الزوج كي تقطع الزوجة اجازتها الترفيهية، الجواب لا!
هذا ما حصل مع سائحة بريطانية تستمتع بوقتها في تونس الخضراء. فقد عرضت قناة «العربية» في برنامج حديث السوشيال» لقطات لامرأة بريطانية فضلت استكمال اجازتها والاستمتاع بوقتها على الشاطئ، عوضا عن حضور جنازة جوزها. وقالت في مقطع فيديو نشرته على «تيك توك» إن وفاة زوجي ليست سببا كافيا لإنهاء اجازتي، رغم أنها متزوجة منه منذ 17 عاما.
وأضافت، للأسف أن زوجها اختار توقيتا سيئا للموت، «لقد اختار أن يموت في الأسبوع الذي خططت لقضاء الاجازة فيه»! وأضافت أن اجازتها أهم بكثير من الجلوس في الكنيسة ورؤية الجميع يبكي. وبالنسبة لها فإن الاستمتاع يأتي في المقام الأول.
وبغض النظر عن كيف كانت طبيعة العلاقة بين الزوجين – رغم أنها تبدو في الثلاثينيات من عمرها – هل هو مؤشر على أن قيم المحبة وقدسية الأسرة والشرف غدا بهذه المهزلة؟ وهل ساهمت وسائط التواصل «اللا اجتماعي» بهذه الظواهر، التي نختبرها تقريبا كل يوم؟
وهل سنعيش لنشهد هكذا عينات، أقل ما يقال فيها إنها مسمومة وبهيمية، في ظل توحش حقيقي في المشاعر وتصحر في الأخلاق، ويباس في الدين والتقاليد.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى المقالات