الوثيقة | مشاهدة الموضوع - المحافظون «الجوكر الرابح» في الانتخابات.. والسوداني محروم
تغيير حجم الخط     

المحافظون «الجوكر الرابح» في الانتخابات.. والسوداني محروم

القسم الاخباري

مشاركة » الأربعاء أكتوبر 08, 2025 4:36 am

1.jpg
 
بغداد/ تميم الحسن

يقدّم «الإطار التنسيقي»، الذي يدير السلطة منذ نحو ثلاث سنوات، أغلب محافظيه ورؤساء المجالس إلى الانتخابات المقبلة.
ويغيب مرشحو محمد شياع السوداني، رئيس الحكومة، عن الفئة الأخيرة بسبب عدم مشاركته في انتخابات 2023 المحلية.
وعلى خلاف الوزراء المرشحين للانتخابات، يتمسّك المسؤولون في المحافظات بـ«القوائم الأم» دون انتقال إلى تحالفات أخرى.
وأظهرت إحصائيات مشاركة أكثر من نصف كابينة رئيس الحكومة في الانتخابات التي يُفترض أن تُجرى الشهر المقبل.
ويترشّح في هذه الانتخابات 13 وزيرًا من الحكومة الحالية، أربعة منهم مع نوري المالكي، زعيم «دولة القانون».
كما يترشّح من الوزراء اثنان مع رئيس الحكومة السوداني، واثنان مع محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق، إضافة إلى وزراء آخرين يقودون تحالفات ضمن «منظمة بدر» و«عصائب أهل الحق».
كذلك كشفت الإحصائيات عن اشتراك أكثر من 350 نائبًا حاليًا وسابقًا في الانتخابات، من بينهم نحو 250 نائبًا من الدورة الحالية، بضمنهم «هيئة الرئاسة»، من أصل 329 نائبًا.
ويؤثر ترشّح المسؤولين في السلطة بالانتخابات على «عدالة المنافسة»، بحسب زعامات «الإطار التنسيقي».
وأمس، دعا التحالف الشيعي، في اجتماع بمنزل عمار الحكيم، العراقيين إلى «المشاركة الفاعلة» في الانتخابات.
وطالب التحالف، في بيان، القوى السياسية والمرشحين بطرح برامجهم الانتخابية « بعيدًا عن التسقيط والاستهداف، والابتعاد عن التوظيف السيئ للمال في كسب الأصوات».
الورقة الرابحة
في إحصائية جديدة بخصوص المرشحين، ظهر اشتراك 12 محافظًا ورئيس مجلس في الانتخابات المقبلة، إضافة إلى «أمين بغداد».
ويقدّم نوري المالكي، زعيم «دولة القانون»، ورقته الرابحة في بغداد، وهو المحافظ عطوان العطواني مرشحًا عن الائتلاف.
ويُعيد المالكي «سيناريو» انتخابات 2021، حين فاز العطواني – وكان محافظًا لبغداد – في الانتخابات التشريعية.
وفي تموز الماضي، أعاد «زعيم دولة القانون» العطواني مرة أخرى إلى المحافظة، بعدما كان رئيس اللجنة المالية في البرلمان.
وفي البصرة يكرّر المحافظ أسعد العيداني «لعبته الانتخابية» التي احترفها منذ اقتراع 2018.
اختير العيداني محافظًا للبصرة في 2017، وهي فترة حرجة كانت التظاهرات تتصاعد فيها.
وخاض العيداني، المعروف سابقًا كرجل أعمال، الانتخابات مع حيدر العبادي، رئيس الوزراء آنذاك.
وكان قد جرب قبل ذلك الترشح مع «المالكي» ولم ينجح، ويُعرف بانتمائه السياسي السابق إلى «حزب المؤتمر الوطني» بزعامة الراحل أحمد الجلبي.
تسلّم العيداني المنصب وكان حينها من حصة «الحكيم»، واعتُبر – بحسب مسؤولي «تيار الحكمة» – تابعًا للأخير.
وبعد فوزه بانتخابات 2018 انقلب على العبادي وغازل مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، ثم اصطف مع «منظمة بدر» بزعامة هادي العامري.
احتفظ العيداني بمنصبيه (كرسي البرلمان والمحافظة) حتى انتخابات 2021، حيث فاز عن البصرة لكنه ترك البرلمان، وبقي في منصبه بعد فوزه بانتخابات 2023 المحلية.
نال العيداني أعلى الأصوات في انتخابات مجالس المحافظات على مستوى العراق، وكان يُعتقد أنه سيكون ضمن تحالف السوداني – المعروف آنذاك بـ«تحالف الأقوياء» – قبل أن تنشب بينهما خلافات تتعلق بإدارة البصرة.
ويترشّح العيداني اليوم ضمن كتلة «تصميم» التي يرأسها القيادي في «الإطار التنسيقي» عامر الفائز.
أما في بابل، فتتمسّك «صادقون/العصائب» بزعامة قيس الخزعلي بمرشحها المحافظ عدنان فيحان، وهو أول منصب محافظ تحوزه «العصائب» بعد 2003.
وفيحان كان نائبًا عن «صادقون»، التي دخلت العمل السياسي بعد 2017، قبل اختياره محافظًا عقب انتخابات 2023 الأخيرة.
ومن مجموعة «تحالف الأقوياء» الذي لم يظهر إلى العلن، يعود محمد جميل المياحي، محافظ واسط، للترشح ضمن كتلة مستقلة يرأسها بنفسه باسم «واسط الأجمل».
كان المياحي من أعلى المرشحين أصواتًا في انتخابات 2023، وظل في منصبه، وكان مرشحًا – كما العيداني – للتحالف مع السوداني قبل حريق الـ«هايبر ماركت» في الكوت بتموز الماضي.
وكان السوداني قد أحال المياحي في الشهر الماضي، إلى التحقيق على خلفية الحريق، بعد شهرين من إستقالته.
واعتبر المحافظ المستقيل ما فعله رئيس الوزراء «انتقامًا سياسيًا» لرفضه الانضمام إلى كتلة السوداني، بحسب وصفه في مقابلة تلفزيونية.
كان المياحي قياديًا في «تيار الحكمة» قبل أن ينشق عنه، وينضم بعد فوز كتلته (تجمع أهالي واسط المستقل) في انتخابات 2021 إلى التيار الصدري، لكنه لم يسحب نائبه الوحيد من البرلمان بعد استقالة نواب التيار في صيف 2022.
وفي الديوانية قررت «منظمة بدر» تقديم محافظها عباس الزاملي إلى الانتخابات، وهو نائب سابق مُنح المنصب بعد انتخابات 2023.
كما دفعت «كتلة الحكيم» بمحافظها في ذي قار مرتضى الإبراهيمي إلى الترشح، إضافة إلى أمين بغداد عمار موسى.
وفي الأنبار قرر حزب «تقدّم» بزعامة محمد الحلبوسي ترشيح المحافظ محمد الكربولي، وكذلك ريبوار طه، محافظ كركوك عن «الاتحاد الوطني الكردستاني».
بالمقابل، لن يشارك محافظ كربلاء نصيف الخطابي في الانتخابات، وهو الوحيد من «مجموعة الأقوياء» الذي انضم إلى السوداني.
كما لم يظهر اسم عبد القادر دخيل، محافظ نينوى، ولا بدر الفحل، محافظ صلاح الدين، ولا مهند العتابي، محافظ نينوى، في قوائم المرشحين.
كما لم يشارك في الانتخابات كل من حبيب الفرطوسي محافظ ميسان، وعدنان الشمري محافظ ديالى.
ويغيب أيضا عن المنافسة يوسف كناوي عن «تيار الحكيم»، ومحافظ في إقليم كردستان.
قائمة البدلاء
بالموازاة، يعود لؤي الياسري، محافظ النجف الأسبق، إلى الانتخابات مرشحًا هذه المرة عن «تحالف السوداني» بعد خلافات مع كتلته السابقة «دولة القانون».
واشتهر الياسري بعد قضية اعتقال نجله جواد لؤي بتهمة المتاجرة بالمخدرات، قبل أن يصدر رئيس الجمهورية السابق برهم صالح عفوًا خاصًا عنه عام 2022.
ومن الحرس القديم، يشارك حسن منديل، محافظ بابل السابق، عن «تيار الحكمة»، وحسين الطحان، محافظ بغداد الأسبق، عن «تحالف السوداني».
كما يترشح مثنى التميمي، محافظ ديالى السابق عن «بدر»، بعد احتجاج عشيرته عام 2023 على عدم تجديد ولايته.
ويخوض أحمد الخفاجي، محافظ ذي قار السابق، السباق على رأس قائمة تحمل اسم «الماكنة».
بالتوازي، يشارك في السباق الانتخابي رئيسا مجلس محافظتي بغداد والأنبار عمار الحمداني وعمر مشعان عن «قائمة الحلبوسي» ، وأسعد المسلماوي، رئيس مجلس محافظة بابل، عن «تيار الحكمة»، وحيدر الغانمي، رئيس مجلس محافظة الديوانية، عن «تحالف المالكي».
وغاب عن السباق بقية رؤساء المجالس، لكن قاسم اليساري، رئيس مجلس محافظة كربلاء، قدّم شقيقه علي اليساري مرشحًا بدلاً عنه في «تحالف السوداني».
كذلك أحمد دريول، رئيس مجلس المثنى، رشّح شقيقه علي دريول عن «العصائب»، وعمر الكروي، رئيس مجلس ديالى، رشّح شقيقه النائب مضر الكروي عن «تحالف السيادة» بزعامة خميس الخنجر.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار