كشف قيادي في منظمة (بدر)، اليوم الخميس، عن عقد (الإطار التنسيّقي)، الذي يضم القوى السياسية الشيعية، اجتماعًا مغلقًا بعيدًا عن اجتماعه الدوري، وبغياب المرشحين لمنصب رئيس مجلس الوزراء، ناقش خلاله آليات اختيار الشخصية الأنسب لقيادة الحكومة المقبلة، مع طرح خمسة أسماء محتملة لتولي المنصب.
وقال “معين الكاظمي”؛ لوسائل إعلام محلية، إن قيادة (الإطار التنسيّقي) عقدت، خلال هذا الأسبوع، اجتماعًا منفصلًا عن اجتماعها الدوري الأسبوعي، ودون حضور المرشحين لمنصب رئيس مجلس الوزراء.
وأضاف “الكاظمي”؛ أن الاجتماع ناقش اختيار مرشح (الإطار التنسيّقي) والشخصية الأنسب لتولي منصب رئيس مجلس الوزراء، مبينًا أن حسم هذا الملف سيتم بعد انتخاب رئيس “مجلس النواب” ونائبيه.
وكشف أن هناك خمسة مرشحين للمنصب، من بينهم رئيس الوزراء الحالي؛ “محمد شيّاع السوداني”، ورؤساء وزراء سابقون، إضافة إلى مستشار الأمن القومي؛ “قاسم الأعرجي”، مؤكدًا أنه سيتم اختيار أحد المرشحين في أقرب وقت.
وفي وقتٍ سابق، أخبر القيادي في (الإطار التنسيّقي)؛ “عبدالرحمن الجزائري”، بأن المفاوضات المتعلقة باختيار رئيس الوزراء الجديد وصلت إلى طريق: “شبه مسدّود”، بسبب غياب الإجماع داخل القوى الشيعية على أي من المرشحين المطروحين.
وأشار إلى أن حسم المنصب لن يتم دون موافقة أميركية، لافتًا إلى أن تجدّيد الولاية لرئيس الحكومة المنتهية ولايته؛ “محمد شيّاع السوداني”، يواجّه اعتراضات داخل (الإطار)، بينها ائتلاف (دولة القانون) و”المجلس الأعلى”.
ورغم عدم تسميّته المرشح الأبرز، شدّد “الجزائري” على أن جميع القوى الشيعية تعرف هويته، مؤكدًا أن المرحلة تتطلب اختيار شخصية تحظى بقبول دولي وإقليمي لتجاوز الانسداد السياسي.
وحتى الآن أخفق (الإطار التنسيّقي)، الذي يضم القوى السياسية الشيعية، في التوافق على تشكيل الحكومة الجديدة، ويؤكد في مواقف رسمية استمرار الحوارات والنقاشات بين جميع الأطراف السياسية بشأن الاستحقاقات الوطنية المقبلة.