الوثيقة | مشاهدة الموضوع - الكاظمي يضرب «خلايا الكاتيوشا» و«حزب الله» يتوعده ويصفه بـ«المسخ» مشرق ريسان
تغيير حجم الخط     

الكاظمي يضرب «خلايا الكاتيوشا» و«حزب الله» يتوعده ويصفه بـ«المسخ» مشرق ريسان

مشاركة » السبت يونيو 27, 2020 12:21 pm

3.jpg
 
أوفى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بتعهداته المتعلقة بتقديم المتورطين باستهداف المنطقة الخضراء ومطار بغداد الدولي، أو ما باتت تعرف محلّياً بـ«خلايا الكاتيوشا»، إلى القضاء العراقي، بعد مداهمة جرت في ساعة متأخرة من ليلة الخميس / الجمعة، لمقرٍ عسكري تابع لـ«كتائب حزب الله ـ العراق»، المنضوية في «الحشد الشعبي» تحت مسمّى «اللواء 45»، في منطقة الدورة جنوبي العاصمة بغداد.

وتواجه كتائب «حزب الله»، التي تتلقى التدريب والتمويل من إيران، اتهامات من جانب واشنطن بالوقوف وراء الهجمات الصاروخية التي تستهدف منذ أشهر السفارة الأمريكية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا أمريكيين في أرجاء البلاد.

مكافحة الإرهاب اعتقلت عناصر خططت لاستهداف المنطقة الخضراء

وحسب مصادر متطابقة، فإن قوات جهاز مكافحة الإرهاب نفذّت عملية الدهم، وتمكنت من اعتقال 14 شخصاً من مقرّ الدعم اللوجستي لكتائب حزب الله ـ العراق، مع ضبط صواريخ ومنصات معدّة لاستهداف المنطقة الخضراء، واقتادتهم لمقر العمليات المشتركة، الذي ينتمي له «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن أيضاً، بالإضافة إلى جميع التشكيلات الأمنية والعسكرية العراقية.
المصادر بينت أن العملية استندت إلى أوامر قبض قضائية، فضلاً عن أن الموقوفين ضبطوا بـ«الجرم المشهود»، في إشارة إلى الصواريخ والمنصات المضبوطة في محلّ الواقعة.
وما أن انتشر الخبر حتى داهمت قوة عسكرية، يعتقد أنها تنتمي لـ«الحشد» أحد مقار جهاز مكافحة الإرهاب في المنطقة الخضراء، لكن المصادر أكدت أن المبنى المحاصر لا يضمّ أي قوة لجهاز مكافحة الإرهاب، رغم أنه تابع لها، وكانت تستغله قبل انتقالها مؤخراً إلى مقرها في محيط مطار بغداد الدولي، ولا يوجد فيه سوى بعض الحرس.
أما خارج أسوار المنطقة الخضراء، فاحتشد المئات من المسلحين المناصرين لـ«كتائب حزب الله»، أمام أمتارٍ قليلة من إحدى بوابات دخول المنطقة (من جهة منطقة الكرادة خارج)، وهم يحملون أسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة، بالإضافة إلى عشرات العجلات، بعضها يحمل لوحاتٍ حكومية، وهي تحمل أيضاً مسلحين مدججين بالسلاح.
وبعد منتصف ظهر أمس الجمعة، أصدرت قيادة العمليات المشتركة بياناً صحافياً، أكدت فيه أنه «توفرت معلومات استخبارية دقيقة عن الأشخاص الذين سبق وأن استهدفوا المنطقة الخضراء ومطار بغداد الدولي بالنيران غير المباشرة عدة مرات»، مشيرة إلى أن الأجهزة المعنية رصدت «نوايا جديدة لتنفيذ عمليات إطلاق نار على أهداف حكومية داخل المنطقة الخضراء».
وزاد البيان: «تم تحديد أماكن تواجد المجموعة المنفذة لإطلاق النيران استخبارياً، وأعدّت مذكرة إلقاء قبض أصولية بحقهم مِن القضاء العراقي وفق قانون مكافحة الإرهاب»، مشيراً إلى أنه «تم تكليف جهاز مكافحة الإرهاب بتنفيذ واجب إلقاء القبض والحيلولة دون تنفيذ العمل الإرهابي ضد مواقع الدولة».
في الأثناء، شدد عضو مجلس النواب عن كتلة «صادقون» النيابية، حسن سالم، على أن من يعتدي على الحشد الشعبي سيكون مصيره كمصير تنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال سالم، الذي ينتمي لحركة «عصائب أهل الحق» بزعامة قيس الخزعلي، في «تغريدة» له على «تويتر»، إن «الحشد الشعبي سور الوطن، ومن يعتدي عليه سيكون مصيره كداعش سواء كان الاحتلال الأمريكي أو ذيوله».
كذلك حذر القيادي في حركة «عصائب أهل الحق»، النائب نعيم العبودي، من فتنة بين قوات الحشد الشعبي وجهاز مكافحة الإرهاب.
كما حذر الإعلام الحربي لحركة «النجباء» في حسابه على «تليغرام» من «المساس بالأخوة المجاهدين، ونخاطب من نفذ الواجب الخبيث: لا تكونوا أداة لتنفيذ مخطط الاحتلال الأمريكي. كنا وما زلنا مقاومة».
وكانت كتائب «حزب الله» العراقي شنت هجوماً لاذعاً على الكاظمي. ووصف المسؤول الأمني للكتائب «أبو علي العسكري» في منشور له، الكاظمي بـ«المسخ» الذي أراد «خلط الأوراق»، متهماً إياه بالمشاركة في قتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس، معتبرا أن ذلك يشكل «عربون عمالة للأمريكيين»، مضيفا أن الكتائب «تتربص به».
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى المقالات

cron