الوثيقة | مشاهدة الموضوع - ماذا بعد انفجار بيروت العظيم.. وهل بغداد بعيدة عنه، وما العلاقة بينه وبين انفجارات مقار الحشد الغامضة؟ متابعات
تغيير حجم الخط     

ماذا بعد انفجار بيروت العظيم.. وهل بغداد بعيدة عنه، وما العلاقة بينه وبين انفجارات مقار الحشد الغامضة؟ متابعات

مشاركة » الأربعاء أغسطس 05, 2020 9:02 am

2.jpg
 
بغداد- العراق اليوم:

نسف تفجير امس الثلاثاء، العاصمة اللبنانية برمتها، واجهز عليها عن بكرة ابيها؛ في مشهد مهول لم يسبق لهذه العاصمة الحلوة ان رأته من قبل، حتى وصفه محافظها بأنه يشبه انفجار هيروشيما أو ناكازاكي اليابانيتين.

نعم، انفجار مرفأ بيروت امس لم يسبق له مثيل في تاريخ لبنان الحديث، فهذا البلد الغارق بالتفاصيل السياسية والفئوية، والبستان الزاهر الذي تفرغ الدول المتصارعة شحنات غضبها فيه، وتتبادل اللكمات العنيفة تحت أشجاره، بالأمس فقط كان على موعد مع القيامة، حيث تستفيق المدينة الان ثقيلة، مرعوبة؛ دامية؛ مجروحة، وقبل كل شيء خائفة!.

ما حدث في بيروت حدث تاريخي بمعنى الكلمة؛ قد يفتح أبواب جهنم باكراً، وقد تنتقل آثاره إلى مناطق أخرى، وتنفجر عقبه الالغام كلها دفعة واحدة، ان ثبت أن الانفجار تقف وراءه إسرائيل، فهذا سيعني الحرب لا محالة، مع أن إسرائيل نفت لمرات متتالية مسؤوليتها عما جرى، لكنها قد تكون خلف العملية، وقد يكون نفيها جزءً من خطة كسب الوقت؛ والتهيؤ للقادم، أو محاولة التبرء من انفجار خرج عن السيطرة، وهشم وجه المدينة الانيقة.

عراقياً، يبدو انه الأكثر تفاعلاً مع حدث بيروت اللاهب، والأكثر ترقباً للتطورات، فيما سارعت مؤسساته الرسمية العليا لإدانة الحادث، والتواصل مع القيادة اللبنانية لبحث تطويق ضرر الانفجار الكارثي.

فقد اتصل رئيس الجمهورية برهم صالح بنظيره اللبناني ميشيل عون؛ وعبر له عن صدمة العراق من هذا الانفجار ووقوفه مع لبنان الشقيق في محنته، لكن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي كان قد قرر أن يتخذ خطوة أكثر عملانية، بإرساله طائرة محملة بالأدوية والمساعدات الطبية إلى بيروت، جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه مع رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، حيث أكد له الكاظمي وقوف العراق بكل تنوعه مع الشعب اللبناني؛ فيما هاتف رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي نظيره اللبناني نبيه بري معزيا إياه بشهداء الانفجار، مؤكداً تضامن العراق مع لبنان شعباً وقيادةً لعبور هذه الأزمة.

وواصلت القوى السياسية العراقية إدانتها لما حدث، وقلقها الواضح إزاء ما يجري، مع شيوع نظريات تفسر هذا الانفجار الغامض تفسيرات عدة، حيث ذكرًت بعض الأطراف بالانفجارات الغامضة التي استهدفت مقار أمنية ومخازن إعتدة تابعة للحشد الشعبي وفصائل مسلحة عراقية العام الماضي، ونسبت إلى مشاكل فنية أو سوء الخزن؛ ليتضح لاحقاً ان اسرائيل كانت تقف وراء هذه الأفعال ضمن مخطط واضح يستهدف هذه القوى، فهل سينتهي الامر عند مرفئ بيروت، أم ستعبر الحرائق الى مرافئ أخرى، مرافئ بعيدة يكون تفجيرها مفاجئاً للجميع ؟!
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى المقالات

cron