ناقشت وسائل اعلام إيرانية، ما وصفته بـ”تهاون العراق” عن الاتفاق المشترك بشأن تجريف وكري نهر ارفندرود، الواقع بين ايران والعراق، حيث لم يتم تجريف وكري الاطيان والغوارق في النهر منذ 40 عاما ما جعل عمقه ينخفض من 11 مترا الى 2.5 متر فقط.

وبحسب وكالة مهر، فإن خط تالوج الذي تم الاتفاق عليه بين العراق وايران لتحديد الحدود في النهر في معاهدة الجزائر عام 1975، مدفون تحت الطين، ويميل بنسبة 10% نحو العراق، واليوم يحتوي على 35 مليون متر مكعب من الترسبات بعمق 9 امتار مما تسبب بضربة قوية للموانئ الإيرانية على هذا النهر من بينها ميناء خرمشهر.

وتشير الى انه “قبل الثورة كان الاتفاق بين إيران والعراق على أن يتم تجريف نهر أروند بشكل منتظم ويتم تقسيم التكاليف بين الطرفين بشكل متناسب، لكن العراق لم يتعاون ولم يتم تجريف نهر أروند منذ أكثر من 40 عاما”، مبينة الى ان “الطرفين وقعا خلال زيارة الرئيس الإيراني إلى العراق عام 2018، على اتفاقية تجريف أرفاندرود وإزالة السفن الغارقة، والتي كلفت الطرفين نحو مليار دولار، وتخلى العراق عن كافة الشروط السياسية في هذا المشروع”.

وأوضحت ان المفاوضات استمرت منذ ذلك الحين مع العراق، لكن إحجام العراق هو العامل الذي يمنع بدء العملية، ان العراقيين يطورون موانئهم باتجاه “أم قصر” في آخر نقطة في الخليج العربي، وهم ليسوا مهتمين بالتجريف في هذا النهر، وعدم تعاون الجانب العراقي هو السبب الأهم لعدم تجريف أرفاندرود.

وتنقل الصحيفة الإيرانية عن خبراء أن مسألة تجريف أروند ربما تكون عالقة أكثر وأن عواقب عدم تجريفها بما في ذلك العواقب الاجتماعية في المنطقة الحدودية يمكن أن تكون لا تقل أهمية عن تحريك الخط الحدودي واكثر تهديدا لأمن البلاد.