الوثيقة | مشاهدة الموضوع - أردوغان يعاني من "أوهام العظمة"
تغيير حجم الخط     

أردوغان يعاني من "أوهام العظمة"

مشاركة » الثلاثاء يناير 07, 2025 4:19 am

3.jpg
 
اهتمت صحيفة هآرتس، الإسرائيلية بمناقشة الوضع في سوريا والدور التركي المتنامي فيها، وذلك في تحليل مطول للكاتب سيمون والدمان، الأستاذ الزائر في كينغز كوليدج لندن، بعنوان "أردوغان يعاني من أوهام العظمة في سوريا".

وقال الكاتب إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يعتقد أن تركيا بعد سقوط حكم بشار الأسد في سوريا قد أصبحت "القوة المهيمنة في الشرق الأوسط، وتتمتع بنفوذ غير مسبوق في سوريا". وأضاف أن أردوغان يتحدث عن هذه الأفكار بشكل علني، ويطلق "ادعاءات مبالغ فيها" بشأن النفوذ التركي الذي "لا مثيل له" في سوريا ما بعد الأسد.

مشيراً إلى ما سيحصل عليه من عقود إعادة الإعمار الضخمة والسيطرة "شبه الاستعمارية" على شمال البلاد وسحق الأكراد أو استقطابهم.

وتحذر الصحيفة من أنه بالنسبة لأنقرة، فإن هذه الرؤية "المتغطرسة" تواجه مخاطر.

ووصفت تصريحات أردوغان الأخير بأنها "مبالغ فيها"، حين زعم أن "رؤية ورسالة" تركيا "عظيمة" لذلك لا يمكن أن تظل "محصورة" في حدودها الحالية.


وتطرق الكاتب إلى بلال، نجل أردوغان، كان مسؤولاً عن تنظيم المسيرات مثل تلك التي حملت عنوان "أمس آيا صوفيا، واليوم المسجد الأموي (دمشق)، وغدا الأقصى (القدس)"، وأقسم على أن "النظام النازي الإبادي في إسرائيل سوف يسقط كما سقط الأسد".

حتى أن أردوغان نفسه "تعهد بالاستيلاء على القدس". وكان رده على حشد من الناس يدعون إلى مواصلة المسيرة نحو القدس هو: "الصبر يجلب النصر"، وفق الكاتب.

وأشار إلى أن تعليقات أردوغان "المبالغ فيها" تسعد الجماهير، خاصة في وقت الاضطرابات الاقتصادية، التي تضرب البلاد.

لكنها أوضحت أن الواقع هو أن سوريا "تشكل تحدياً خطيراً لتركيا". فهيئة تحرير الشام، تحت قيادة أحمد الشرع، بعيدة جداً عن كونها تابعة لأردوغان أو حتى وكيلة له.

ورغم وجود "قنوات سرية" مكنت الأفراد والإمدادات من التسلل عبر الحدود التركية، بالإضافة إلى جزء من التدريب، وربما اتفاق على قنوات خلفية لمنع هيئة تحرير الشام من مهاجمة وكلاء تركيا السوريين، لكن من الناحية الرسمية، حافظت تركيا على مسافة بينها وبين هيئة تحرير الشام لتجنب وصمة العار الناجمة عن ارتباطها بكيان إرهابي، وفق الكاتب.

ويشرح بالقول إن وكلاء تركيا في الجيش الوطني السوري عبارة عن مزيج من الفصائل المسلحة المختلفة المكونة من التركمان والعرب والجهاديين. كما تم تسمية بعض ألوية الجيش الوطني السوري على اسم السلاطين العثمانيين ولهم سمعة في "العنف والوحشية وانتهاكات حقوق الإنسان"، هناك أيضاً مزاعم "التهجير القسري" للأكراد.

وأشار الكاتب إلى أن أردوغان يأمل أن يستمر هذا الوجود ويتوقع أن تصدر الحكومة الجديدة في دمشق مناقصات كبرى للشركات التركية لإعادة بناء البلاد، بالإضافة للسماح بعودة العديد من "ضيوفها" السوريين البالغ عددهم 3.5 مليون شخص.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير

cron