الوثيقة | مشاهدة الموضوع - العراق: «النجباء» تعلق عملياتها ضد إسرائيل… وتتوعد: «أصابعنا لا تزال على الزناد»
تغيير حجم الخط     

العراق: «النجباء» تعلق عملياتها ضد إسرائيل… وتتوعد: «أصابعنا لا تزال على الزناد»

مشاركة » الجمعة يناير 17, 2025 7:29 am

4.jpg
 
بغداد ـ «القدس العربي»: في الوقت الذي رحب فيه مسؤولون وسياسيون عراقيون، بدخول اتفاق وقف إطلاق النار في قِطاع غزّة حيّز التنفيذ، مشددين على وجوب الإسراع في دخول المساعدات الإغاثية للمدنيين، وإعادة إعمار المدينة المنكوبة، اعتبر رجال دين شيعة الاتفاق أنه يمثل نصراً «للمقاومة» وهزيمة لإسرائيل، وسط إعلان حركة «النجباء» المنضوية في ائتلاف «المقاومة الإسلامية» وقف عملياتها ضد قوات الاحتلال، غير أنها حذّرت من خرق الاتفاق بالقول: «أصابعنا لا تزال على الزناد».

جهود كبيرة

الخارجية العراقية ذكرت في بيان صحافي، أنه «نرحب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي يأتي بعد ‏تضحيات جسيمة ومعاناة كبيرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة» مشيدة «بالجهود الكبيرة التي ‏بذلتها‎ ‎دولة‎ ‎قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، لتحقيق هذا الاتفاق‎».
وأضافت أن «هذه المساعي تعكس أهمية‎ ‎التعاون‎ ‎الدولي لوقف معاناة المدنيين وضمان استقرار المنطقة» ‏داعية إلى ضرورة «إتاحة المجال بشكل فوري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والأراضي ‏الفلسطينية المتضررة، وتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني الأساسية‎».
وأكدت أهمية «تكثيف الجهود الدولية لإعادة إعمار المناطق التي تعرضت للدمار جراء العدوان، بما ‏يضمن عودة الحياة إلى طبيعتها وتحسين الظروف المعيشية للسكان‎».
وفيما جددت الوزارة «موقف‎ ‎العراق‎ ‎الثابت والداعم للقضية الفلسطينية» شدّدت على «حق الشعب الفلسطيني في ‏تقرير مصيره بالشكل الذي يناضل من أجله‎».
وأشاد محسن المندلاوي، النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي (البرلمان) بـ«الصمود الاسطوري» لأهالي غزّة رغم كل ما تعرضوا له من قتل وتشريد وحصار، على يد سلطات الاحتلال.
وقال في بيان صحافي: «نُبارك للشعب الفلسطيني الأبي، ومقاومته الشجاعة والباسلة، النصر العظيم الذي سطروه في معركة طوفان الأقصى، والذي تكلل بإرغام العدو الصهيوني الإرهابي بالقبول على بنود اتفاق وقف إطلاق النار» مؤكداً أن «هذا الإنجاز الكبير ما كان ليتحقق لولا ضربات سواعد الأبطال المباركة، واحتضان المجتمع لمقاومته الشريفة، وثبات وصمود الغزاويين الأسطوري رغم كل ما تعرضوا له من قتل وتشريد وحصار، واستبسالهم الاستثنائي في الدفاع عن مقدساتهم وأرضهم وكرامتهم وحريتهم وحقوقهم المشروعة».
وأضاف: «إننا، وإذ نُبارك للأشقاء نصرِهم الذي هو نصر للأمة العربية والإسلامية، فإننا نشيد ونثمن جهود الحكومتين القطرية والمصرية التي أسهمت بالتوصل إلى هذا الاتفاق» داعيا الدول المراقبة إلى «إلزام الكيان المحتل بتنفيذ تعهداته».
وحث، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، على «التحرك الفوري لتخفيف المعاناة الإنسانية عن أهالي قطاع غزة عبر فتح المعابر وإدخال المساعدات كخطوة أولى، والعمل على إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، آملين أن يُسهم هذا الاتفاق في خفض مستوى المخاطر التي تشهدها المنطقة، وكبح جماح وأطماع العدو عن شعوب أمتنا الكريمة».
سياسياً، دعا زعيم «التيار الوطني الشيعي» مقتدى الصدر، الفلسطينيين، إلى وحدة الصف ونبذ الخلافات، وذلك في «تدوينة» له نشرها تعليقاً على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
في حين، شدد زعيم ائتلاف «قوى الدولة الوطنية» عمار الحكيم، على وجوب إلزام سلطات الاحتلال بتعويض المدنيين المتضررين في غزّة.
وأفاد في بيان صحافي، أنه يرحب بقرار وقف إطلاق النار و«عمليات الإبادة الجماعية التي يمارسها كيان الاحتلال الإسرائيلي منذ شهور طوال في غزة» مباركاً أيضاً «الجهود الإقليمية والدولية التي أثمرت صدور هذا القرار».
وحثّ الحكيم الجهات الوسيطة والأمم المتحدة على «مطالبة الكيان الإسرائيلي بالالتزام بهذا القرار» مؤكداً أهمية أن «تُطبق قوانين الشرعية الدولية النافذة على الجميع لتحافظ على هيبتها ومكانتها وبعدها الإجرائي».
ودعا إلى «رفد هذا القرار الهام بإجراءات دولية عاجلة، أبرزها إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المنكوب، والعمل على إعماره وإعادة النازحين إليه، وإلزام الكيان الإسرائيلي بتعويض المدنيين المتضررين» مستدركاً بالقول: «حمى الله شعب غزة الصابر، وتحية إجلال لشهدائها وأهلها الذين أثمر صبرهم وأرغم الكيان على قبول القرار».
أما رئيس «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي» همام حمودي، فرأى أن اتفاق غزة هو إعلان هزيمة إسرائيل.

مسؤولون وسياسيون يرحبون باتفاق وقف إطلاق النار في غزة

وأوضح في بيان صحافي أن «إعلان وقف العدوان على غزة، هو يوم انتصار لغزة، ومقاومتها الشجاعة، وأبنائها الصابرين الصامدين، ولدماء الشهداء الأبرار، وجراحات المصابين، ولمحور المقاومة المساند، ولكل أحرار العالم الذين ناصروا غزة، وفضحوا الوجه القبيح للصهيونية، ومجازرها، وتجردها من القيم الإنسانية».
واعتبر أن «إعلان وقف العدوان، هو يوم إعلان هزيمة إسرائيل، وفشل كل ما توعد المجرم نتنياهو بتحقيقه منذ اليوم الأول لطوفان الأقصى».
وتابع: «هنيئا لغزة انتصار الدم على السيف، وعودة السلام، وشرف العزة والكرامة» معربا عن أمله من كل دول العالم «مد يد العون بالمساعدات الإنسانية، والمساهمة بإعادة إعمار غزة، وتأهيل مرافقها الخدمية، وتمكين شعبها من الاستقرار مجددا».
سنّياً، دعا تحالف «العزم» بزعامة مثنى السامرائي، العالم إلى أن يقف إلى جانب غزة في محنتها، مرحبا بالاتفاق الذي تم التوصل إليه لوقف الحرب.
وقال التحالف في بيان، «نرحب بالاتفاق الذي تم التوصل إليه لوقف الحرب على غزة، ونثمن عالياً دور دولة قطر وجمهورية مصر العربية في قيادة الجهود الدبلوماسية التي أثمرت عن هذه الخطوة المهمة، وجميع الأطراف الدولية التي شاركت في إنجاز هذا الاتفاق».
وأهاب التحالف بالعالم أجمع أن «يقف إلى جانب غزة في محنتها، عبر دعم جهود إعادة الإعمار وتقديم الإغاثة العاجلة لأهلها المنكوبين» لافتاً في الوقت عينه إلى إن «التضامن مع الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الحساسة هو مسؤولية إنسانية وأخلاقية لا بد أن يضطلع بها الجميع».

انتصار للمقاومة

إلى ذلك، أشار رجل الدين الشيعي، جواد الخالصي، إلى أن وقف إطلاق النار في غزّة يمثل انتصاراً للمقاومة.
وقال في «تدوينة» له، «خمسة عشر شهراً وزيادةً كانت مرحلةً فاصلةً بين تاريخ الخوف/ والتردد، وبين الإقدام والحسم، وكشف حقيقة المعركة وحقيقة الكيان الظالم وداعميه وأذنابه الخائرين، وبين قوى الأمة الناهضة والجماعات الواعية والجاهدة فيها».
وأضاف: «اليوم، إذ تذعن قوى الشر أمام الجهاد التاريخي لأبناء غزة وعموم فلسطين، وكل الدول التي وقفت مع المظلومين في أرجاء أمتنا، فإننا نسجل هزيمة ساحقة للمشروع الصهيوني المجرم ولكل قوى الشر في العالم، وبشارة واضحة لمآلات ذلك الصراع ونتائجه النهائية، وهي لن تكون إلا بوحدة الأمة ونجاة البشرية من سيطرة الشيطان واتباع الدجال في نصرة هذا الدين».
يأتي ذلك فيما أعلن الأمين العام لحركة «النجباء» العراقية، أكرم الكعبي، تعليق عملياتهم ضد إسرائيل، بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، محذراً من خرق الهدنة.
وقال في بيان: «نبارك للشعب الفلسطيني والأحرار في العالم، هذا التطور المهم (اتفاق وقف إطلاق النار) ونعلن إننا سنعلق عملياتنا العسكرية ضد الكيان تضامناً مع إيقافها في فلسطين، ولتعزيز استمرار الهدنة في غزة، لكن ليعلم الكيان الغاصب أن أي حماقة منه في فلسطين أو المنطقة ستقابل برد قاس».
وأضاف: «أصابعنا ما زالت على الزناد وصواريخنا ومسيراتنا بجهوزيتها الكاملة، فإن عادوا عدنا والعاقبة للمؤمنين الصابرين المجاهدين».
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير