غزة ـ «القدس العربي»: على الرغم من أن الحرب التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، عُلّقت منذ الأحد بعد التوصل إلى اتفاق، فإن إحصاء عدد الشهداء الذين ينتشلون من تحت الأنقاض، فضلا عن الجرحى، يكشف أرقاماً صادمة، تزامناً مع استمرار خروق الاحتلال، للاتفاق.
وقالت وزارة الصحة في غزة أمس، إنه وصل مستشفيات القطاع 122 شهيدا (منهم 120 انتشلت جثثهم)، و306 إصابات، خلال 24 ساعة الماضية.
وفي مدينة رفح، استشهد فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه الدعوات الأممية إلى التحقيق في جرائم إسرائيل التي ترقى إلى الإبادة الجماعية، كشف مصدر حكومي في غزة لوكالة “الأناضول”، أن عدد الشاحنات الإغاثية التي دخلت إلى الشمال منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الأحد الماضي حتى الأربعاء، بلغ 861، من أصل 1200 كان مقررا وصولها، بسبب عراقيل الاحتلال.
وفي سياق آخر، وصل إلى إسرائيل في الأيام القليلة الماضية ممثلون عن شركة أمن أمريكية، سيتمركز موظفوها شمال محور “نتساريم”، الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه، على أن تساهم في إجراءات فحص العائدين من النازحين.
وبموجب اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، فإنه بدءا من الأحد المقبل سيسمح للمرة الأولى منذ بداية الحرب للنازحين بالعودة إلى منازلهم في شمال القطاع.
وفي حين إنه لن يتم تفتيش النازحين الذين يسيرون على الأقدام، فإنه سيجري فحص أمني للنازحين الذين سيمرون في سيارات. وحسب الاتفاق، تم التوافق على هذه الآلية، والشركة التي ستتولى الفحص الأمني.