الوثيقة | مشاهدة الموضوع - مخاوف من “مسيرة خضراء” مغربية جديدة بدعم من ترامب لاسترجاع سبتة ومليلية المحتلتين.. وقلق واسع في الأوساط العسكرية والسياسية الإسبانية.. أبعاد التوقيت والتأثيرات على العلاقات المغربية-الإسبانية-الأمريكية
تغيير حجم الخط     

مخاوف من “مسيرة خضراء” مغربية جديدة بدعم من ترامب لاسترجاع سبتة ومليلية المحتلتين.. وقلق واسع في الأوساط العسكرية والسياسية الإسبانية.. أبعاد التوقيت والتأثيرات على العلاقات المغربية-الإسبانية-الأمريكية

مشاركة » الجمعة مارس 14, 2025 6:04 am







5.jpg
 
الرباط – “رأي اليوم” – نبيل بكاني:
منذ أيام، يواصل الإعلام الإسباني تسليط الضوء على فرضية مثيرة للجدل تتعلق بإمكانية تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قضية سبتة ومليلية المحتلتين، اللتين يطالب المغرب باستعادتهما.
بدأ النقاش بعد نشر صحيفة “الإسبانيول” تقريرًا في 23 فبراير الماضي تحت عنوان “خوف في سبتة ومليلية من مسيرة خضراء مغربية جديدة بدعم من ترامب تغزو المدينتين”، مما أثار قلقًا واسعًا في الأوساط العسكرية والسياسية الإسبانية.
ad
التقرير تطرق إلى احتمال أن يعيد ترامب، بعد عودته إلى البيت الأبيض، تفعيل سيناريو اعترافه بمغربية الصحراء في 2020، ولكن هذه المرة قد يمتد ذلك ليشمل المدينتين المحتلتين.


هذا النقاش طرح العديد من التساؤلات بشأن توقيت بروز الموضوع وأبعاده في سياق العلاقات المغربية-الإسبانية-الأمريكية الحالية.
ad
وقد أثار التقرير قلقًا بالغًا في الأوساط السياسية الإسبانية، حيث عبر الكثيرون عن تخوفهم من أن يؤثر تدخل ترامب على مواقف مدريد، خصوصًا في ظل العلاقة المتينة بين واشنطن والرباط.


في هذا السياق، ربط أستاذ العلاقات الدولية والمحلل السياسي، لحسن أقرطيط، في تصريح لموقع “هيسبريس” النقاش الإسباني بعودة ترامب إلى السلطة. وأشار إلى أن اعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء في 2020 كان بمثابة نقطة تحول دفعت إسبانيا لتعديل موقفها في 2022 لصالح دعم مبادرة الحكم الذاتي.
واعتبر أقرطيط أن التخوف الإسباني ينبع من احتمال طرح ملف المدينتين في المفاوضات المغربية-الأمريكية، مما يثير حالة من القلق في الأوساط السياسية الإسبانية بسبب دعم ترامب المسبق للمغرب.


وأضاف أقرطيط أن مستقبل سبتة ومليلية في النهاية يعتمد على المفاوضات بين المغرب وإسبانيا، مشيرًا إلى أن تعزيز العلاقات الثنائية قد يكون مدخلًا لحل قضية المدينتين بعيدًا عن تأثيرات ترامب. وأكد أن الموقف الإسباني الأخير تجاه الصحراء يمثل خطوة تاريخية قد تمهد لتسوية شاملة تشمل المدينتين.


ونقل الموقع الاخباري المغربي، عن أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس بالرباط، العباس الوردي، أن المغرب لم يتخلَ عن مطالبه بسبتة ومليلية، لكنه يفضل معالجة القضية من خلال الحوار الثنائي بدل التصعيد. وأضاف أن الحديث الإعلامي الإسباني عن تدخل ترامب ليس سوى “فرقعة إعلامية” تهدف لاختبار ردود الفعل، دون أن يكون له أساس واقعي في مواقف المغرب أو إسبانيا.


كما لفت الوردي إلى أن العلاقات المغربية-الإسبانية تمر بمرحلة ذهبية، مدعومة بالثقة المتبادلة بين الملكين محمد السادس وفيليب السادس، مما يقلل من احتمال أن يؤثر تدخل ترامب على الديناميكية الحالية بين البلدين.
وأكد أن الحوار البنّاء والاحترام المتبادل هو السبيل لمعالجة الإشكالات المتعلقة بسبتة ومليلية أو بقضايا أخرى مثل الهجرة والاقتصاد.
العناوين الاكثر قراءة








 

العودة إلى تقارير