الوثيقة | مشاهدة الموضوع - وزير الدفاع الإسرائيلي يكشف خطوة بخطوة تفاصيل الحرب على إيران: هكذا تغيرت قواعد المواجهة
تغيير حجم الخط     

وزير الدفاع الإسرائيلي يكشف خطوة بخطوة تفاصيل الحرب على إيران: هكذا تغيرت قواعد المواجهة

مشاركة » الثلاثاء يوليو 08, 2025 8:34 am

6.jpg
 
لندن- “القدس العربي”: في إحاطة صحافية، عقدها يوم الإثنين، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن تفاصيل غير مسبوقة تتعلق بالعملية العسكرية التي استهدفت إيران تحت اسم “عام كلافي”، والتي انطلقت في 12 حزيران/يونيو الماضي، وُصفت بأنها نتاج “تحضير إستراتيجي طويل”، بدأ منذ أواخر عام 2023.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن كاتس قوله إن البدايات تعود إلى اجتماع أمني عُقد في نوفمبر 2023، حيث تم اتخاذ قرار أولي بتنفيذ “هجوم محدود ضد منشأة فوردو النووية”، أُطلق عليه اسم “عملية الأزرق والأبيض”.

كاتس: الضوء الأخضر الأمريكي كان عاملًا حاسمًا، لكنه لم يكن شرطًا مطلقًا

وأوضح الوزير أن “في تلك المرحلة، لم تكن إسرائيل تملك بعد القدرة الكاملة على الوصول بعمق إلى قلب إيران والضرب المتكرر هناك”، مشيرًا إلى ما وصفه بـ”دور البديل”، أي قدرة سلاح الجو الإسرائيلي على العمل دون غطاء أمريكي مباشر، وهي قدرة لم تكن متاحة سابقًا. وأضاف: “لولا تطوير هذا الدور، لما كانت هناك عملية في إيران. لقد غير المعادلة تمامًا”.
عمليات تمهيدية وتخطيط متدرّج

وشرح كاتس أن الاستخبارات العسكرية عملت بالتوازي على خطط داعمة، أبرزها عملية “نارنيا”، التي ركزت على استهداف العلماء النوويين، إلى جانب خطة لضرب نظام القيادة والسيطرة داخل إيران، وخطة ثالثة لتنفيذ ضربة افتتاحية تطال أبرز قادة الأمن الإيرانيين.
وتابع الوزير أن فكرة استهداف القيادة السياسية والعسكرية الإيرانية طُرحت خلال اجتماع في ديسمبر، وتبلورت لاحقًا في عملية “الزفاف الأحمر”، التي شهدت اغتيال عدد من كبار قادة “الحرس الثوري”، من بينهم قائد سلاح الجو أمير علي حاجي زادة.
وفي يناير 2024، وضمن اجتماع حمل اسمًا رمزيًا هو “هيلا”، جرى تحديد الهدف السياسي للعملية: شل البرنامج النووي الإيراني مؤقتًا وفرض معادلة ردع جديدة “قد تطيل أمد الاستقرار”، بحسب تعبير كاتس.
وأضاف: “عند هذه النقطة، بدأ التمهيد لعملية أوسع وأكثر جرأة، أطلق عليها لاحقًا اسم خطة التورنادو، تهدف إلى إحداث تأثير مفاجئ وعنيف في عمق طهران”.
المصادقة على العملية

وقال كاتس: “في 29 مايو، تمت المصادقة على الخطة، التي تضمنت ضربات مركّزة تستهدف منشآت حساسة في العاصمة الإيرانية، وسط تعتيم إعلامي واستبعاد صريح لمشاركة أمريكية علنية.”
وأضاف أن القيادة فعلت في مايو توجيه (P 7)، الذي يعني إعلان الجاهزية لتنفيذ العملية خلال سبعة أيام. وأوضح أن النقاش الأمني بلغ ذروته في اجتماع 22 مايو، حيث اعتُبر “الضوء الأخضر الأمريكي” عاملاً حاسمًا، دون أن يكون شرطًا مطلقًا. “أوصيت حينها بتنسيق التوقيت مع واشنطن، ولو من باب إدارة التصعيد”.
التنفيذ: 12 يونيو

وقال كاتس إن درجة التأهب رُفعت في بداية يونيو إلى (P 3)، أي 72 ساعة قبل التنفيذ، وبدأت استعدادات لوجستية وعسكرية واسعة، شملت نشر آلاف الجنود في مهام مرتبطة بالعملية التي باتت تُعرف باسمها الكامل: “عام كلافي”.

كاتس: الأهمية لم تكن في تدمير منشأة بعينها، بل في التأثير التراكمي الذي أضعف قدرات إيران الدفاعية والتنموية، وأوصل رسالة بأن يد إسرائيل باتت قادرة على الوصول في أي لحظة

وأوضح: “في الساعات الأولى من 12 يونيو، نفذت إسرائيل الضربة الافتتاحية، التي وصفتها مصادر عليا بأنها أحبطت هجومًا إيرانيًا واسعًا كان وشيكًا”.
ضربة استخباراتية مركّبة

ووفق ما صرّح به كاتس، فإن القيادة الإيرانية كانت على علم باحتمال وقوع الهجوم، لكنها “لم تتخذ التدابير اللازمة، ما أدى إلى مقتل عدد من القادة الكبار.” وأشار إلى أن الضربات لم تكن ثابتة، بل تم تعديل الأهداف لحظيًا استنادًا إلى المعلومات الاستخباراتية والتطورات الميدانية.
وختم بالقول: “الأهمية، وفق مصادر عسكرية، لم تكن في تدمير منشأة بعينها، بل في التأثير التراكمي الذي أضعف قدرات إيران الدفاعية والتنموية، وأوصل رسالة بأن يد إسرائيل باتت قادرة على الوصول في أي لحظة”.
(وكالات)
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير