بيان العطوي:
السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته
للاسف الشديد ظهر في الآونة الأخيرة كلام غير صحيح بالمطلق.
وكل ما تعرضه القنوات الفضائية وبعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي عن جفاف مفتعل لبحيرة النجف وان هناك ايادي خفية تسببت في تجفيف بحيرة النجف.
اود ان اضع بين ايديكم
توضيح عن اسباب الجفاف بشكل مفصل
يعود سبب الجفاف بشكل أساسي إلى الأزمة المائية التي تشهدها المنطقة ومنها العراق وهذه ليس المرة الاولى التي تتعرض فيها البحيرة إلى الجفاف فقد جفّتْ سابقا في الاعوام 1988 و2002 وانحسرت المياه فيها في أعوام أخرى.
و ليعلم القارئ العزيز ليس كل ما ينشر في وسائل الاعلام هو صحيح لان بحيرة النجف تعتمد على مصادر مياه معروفة ….
اولها: مياه المبازل والفائض من جداول الحيرة (التي تجري عكس الاتجاه من الحيرة باتجاه النجف) وهذه الجداول والمبازل جفت بسبب شحة المياه وعدم وجود زراعة للمواسم السابقة (الشلب صيفا والحنطة شتاءً ) وللاعوام (2022 و2023 و2024 بنسبة زراعة 37% وعام 2025 )،
المصدر الثاني: مياه السيول والأمطار الواردة من بادية النجف فهي الاخرى انحسرت منذ عام 2019.
المصدر الثالث: المياه الفائضة من الآبار الارتوازية وابار التدفق الذاتي: هي الاخرى تلاشت تماماً بسبب انخفاض المياه في حوض الدمام الذي يغطي مساحات (الانبار والنجف والسماوة) ووصل مقدار الانخفاض إلى 18 متر.
المصدر الرابع؛ مياه الأمطار على مستوى الرقعة الجغرافية لمحافظة النجف الاشرف وهي. عند استمرارها قد تحافظ على المسطح المائي إلى النصف على أقل تقدير والكل يعلم انحسار الأمطار لخمس مواسم متتالية.
وان ارتفاع درجات الحرارة إلى معدل تجاوز الـ 50 درجة مئوية ساهم تبخر كميات كبيرة من المياه داخل المسطح المائي وما يزيد التاثير هو ارتفاع نسبة الاملاح التي تفوق 25000 جزء بالمليون فان نسبة ما يتبخر من المياه يضاعف المشكلة.
وسأنشر بعض الخرائط والجداول التوضيحية عن تاريخ (بحر النجف) و الاصح (بحيرة النجف).
مع تحياتي واحترامي للجميع.
*مع ملاحظة ان البحيرة ستعود إلى طبيعتها في حال
– وجود خطة زراعية للموسم الشتوي.
– او تساقط مطري بمعدلات متوسطة.
– او ورود سيول من صحراء النجف عن طريق الوديان (الخر والرهيماوي والملح وابو خمسات).
– او كلها مجتمعة
