الوثيقة | مشاهدة الموضوع - مساعي الصدر بتشكيل الأغلبية تقترب من تفكيك الإطار التنسيقي
تغيير حجم الخط     

مساعي الصدر بتشكيل الأغلبية تقترب من تفكيك الإطار التنسيقي

مشاركة » الأربعاء ديسمبر 01, 2021 5:19 pm

5.jpg
 
بغداد/ فراس عدنان

يرى مراقبون أن التيار الصدري حقق تقدماً كبيراً في تشكيل الحكومة، مؤكدين أن القوى من المكونين الشيعي والسني يفضلون هذا السيناريو، متوقعين حدوث انشقاقات في قوى الإطار التنسيقي خلال الأيام المقبلة وانضمام البعض منها إلى الاغلبية السياسية، ولم يتسبعدوا قيام الخاسرين في الانتخابات بممارسة الضغط بهدف الحصول على المناصب وامتصاص غضب الجمهور.

ويقول المحلّل السياسي رعد هاشم، في حديث إلى (المدى)، إن "التيار الصدري من الصعب أن يتحول إلى المعارضة؛ كونه يشعر بنفسه هو الفائز في الانتخابات".

وأضاف هاشم، أن "لقاءات واجتماعات التيار الصدري مع مختلف الجهات سواء الداخلية ام الخارجية، تحاول ترسيخ مفهوم مَن هو سيدير الدولة للمرحلة المقبلة".

وأشار، إلى أن "نتائج انتخابات تشرين تعطي تصوراً بأن الكتلة الصدرية هي الكتلة الأكبر المكلفة بتشكيل الحكومة بغض النظر عن موضوع التحالفات"، مشدداً على أن "الصدريين يؤكدون أنهم الأقدر على إدارة البلد".

ولفت هاشم، إلى أن "القوى السياسية لا يروق لها أن يتحول التيار الصدري إلى معارضة، كما أنه لن يسلم إدارة الدولة إلى الجهة الشيعية الثانية حيث الغلبة فيها إلى ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي".

وأوضح، أن "التيار الصدري لديه خلافات سابقة كبيرة مع المالكي ولا يريد له الغلبة والقدرة على تشكيل الحكومة أو أن يكون له دور مهم فيها".

وبيّن هاشم، أن "ذهاب الصدريين إلى المعارضة رغم أنه سيناريو مستبعد، يعني أنهم سيكوّنون جبهة قوية وعنيدة لا تستطيع القوى المشكلة للحكومة أن تصمد أمامها، وسنشهد في ظل ذلك العديد من الاستجوابات أو إقامة دعاوى قضائية بحق مسؤولين في الحكومة المقبلة".

وأردف، أن "المشهد السياسي يعاني من أزمة واضحة وانسدادات كثيرة"، ولا يستبعد أن "يسعى الخاسرون إلى مزيد من التصعيد، الهدف منه تعطيل تشكيل الحكومة".

ومضى هاشم، إلى أن "الإطار التنسيقي ما زال يشعر بأن أصواته قد سرقت ولم يحصل على استحقاقه في الانتخابات، وبالتالي فأن الصورة غير واضحة للكافة، وننتظر قادم الأيام وما تحمله من مفاجآت".

من جانبه، ذكر المحلل السياسي الآخر، عمر الشريفي، في حديث إلى (المدى)، أن "النظام البرلماني العراقي اعتاد على تشكيل حكومة توافقية أدت إلى أزمات نعاني منها كثيراً لغاية الوقت الحالي".

وتابع الشريفي، أن "السعي لتشكيل حكومة أغلبية في هذه المرحلة لا يلغي صبغة المحاصصة عنها، فأن تقاسم المناصب سيكون بين القوى الفائزة في الانتخابات، بدلاً عن تقاسمها بين الكافة".

وأوضح، أن "أبرز معرقلات وجود أغلبية حقيقية هي إصرار القوى الرئيسة السنية والكردية على عدم تواجدها في المعارضة وقد وحدت جهودها للاشتراك في الحكومة المقبلة، ولعل المعارضة ستكون مصيرها إما التيار الصدري أو الإطار التنسيقي".

وانتهى الشريفي، إلى أن "الأيام المقبلة من الممكن أن تشهد حوارات بين القوى السياسية على أمل أن نخرج من الخلافات السياسية وتكون لنا حكومة قوية مستقلة غير خاضعة لهيمنة الكتل، وقادرة على تقديم الخدمات".

ويرى الخبير السياسي فراس العامري، في تعليق إلى (المدى)، أن "ما يميّز التيار الصدري ويؤهله لنجاح مباحثاته في تشكيل الحكومة هو وحدة موقفه".

وذكر العامري، أن "الإطار التنسيقي يضم مكونات عديدة، وكل واحد منها له مطالب قد تكون مختلفة عن الآخر".

ولفت، إلى أن "واحدة من هذه المكونات تريد منصب رئيس الوزراء، والاخرى تحاول أن تبرّر خسارتها وتطمح إلى مناصب تنفيذية تقلّل من أثر التراجع الانتخابي".

ولا يستبعد العامري، أن "ينفرط عقد هذا الإطار بمجرد نجاح الصدريين في تشكيل حكومة وطنية، وانشقاق الكثير من القوى والانضمام إلى الاغلبية".

وزاد، إلى ذلك أن "التيار الصدري ظهر بأنه يسعى إلى ترسيخ دعائم الديمقراطية، والحكومة التي دعا إليها الصدر تضم جميع مكونات الشعب العراقي".

وأكمل العامري بالقول، إن "الحكومة المقبلة لن تكون بطيف سياسي واحد، إنما عن طريق ائتلافات البعض منها يضم قوى منسحبة من الإطار التنسيقي، والأخرى من كتل سنية وكردية يتفق الجميع على منهج واحد وهو المصلحة العامة وتقديم الخدمات".

وكانت بعض قوى الإطار التنسيقي قد ابدت مواقف جديدة تدعو من خلالها إلى احترام نتائج الانتخابات والسعي لتشكيل الأغلبية السياسية في مقدمتها تحالف النصر بزعامة حيدر العبادي.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير

cron