الوثيقة | مشاهدة الموضوع - ناجيات من «الاستعباد الجنسي» في سجن جورين السوري يتحدثن عن انتهاكات وحشية
تغيير حجم الخط     

ناجيات من «الاستعباد الجنسي» في سجن جورين السوري يتحدثن عن انتهاكات وحشية

مشاركة » الاثنين سبتمبر 19, 2022 8:09 pm

1.jpg
 
دمشق -«القدس العربي»: تمكن صحافيون في “الوحدة السورية للصحافة الاستقصائية السورية، سراج”، بالشراكة مع فريق صوت بودكاست، من الوصول إلى سبع حالات لسيدات ناجيات من سجون النظام السوري حيث تعرضن لانتهاكات جنسية بالغة في سجن جورين وسط سوريا حسب ما ذكرن في شهاداتهن لمعدي التحقيق.
ورفضت ثلاث فتيات الحديث عما تعرضن له في المعتقل، فيما وافقت أخريات على البوح شريطة إخفاء هوياتهن، لحمايتهن من الوصمة الاجتماعية التي قد تلاحقهن إذا كشفت أسماؤهن. وتمكن الفريق من الوصول أيضا إلى الممرضة التي عالجت المعتقلات.
حكايات “الاستعباد الجنسي” في سجن جورين نشر بالعربية على موقع “درج ميديا” وشارك في عملية البحث زينة يوسف. تقول إحداهن “عندما خرجت من سجن جورين طلقني زوجي لأنني دخلت السجن. تخيل لقد دخلت السجن بسببه”، هكذا كان رد إحدى الناجيات لدى سؤالها عن استقبال زوجها لها حين خروجها من المعتقل.
أما لينا فقد أقدمت أكثر من مرة على الانتحار عبر قطع وريد يدها، “بدي انتحر…” بهدوء واقتضاب شرحت لينا (29 سنة)، وهي شابة سورية تعيش في أحد مخيمات النازحين في شمال سوريا.
وفي مقابلة معها في ردهة مشفى في ريف إدلب أوضحت أن سبب محاولة انتحارها هو انفصال خطيبها عنها بعد اعترافها له بما حصل معها في سجن جورين.
الوقائع التي وصفتها لينا في شهادتها حصلت في سجن جورين وهو يقع في معسكر، ويعتبر في معسكر محصن يتم منه قصف المدن والقرى في أرياف حماة وإدلب واللاذقية، وفيه 13 بناء بارتفاع 3 طبقات للبناء الواحد ومحصن بالسواتر العالية والدشم.
وقد تقاطعت شهادات الناجيات على ذكر اسم ضابط سوري في سجن جورين والذي انتشرت أنباء عن مقتله في ظروف غامضة قبل أسابيع قليلة من نشر هذا التحقيق.
اعتقلت لينا في أيار/ مايو 2014 عند حاجز جورين العسكري التابع لمنطقة سهل الغاب في محافظة حماة وسط غرب سوريا، وهي في طريقها من محافظة إدلب مسقط رأسها إلى جامعة تشرين في مدينة اللاذقية غرب البلاد، وفي ذلك العام كانت الثورة السورية دخلت عامها الثالث وسط تصاعد كبير للعنف بسبب إصرار النظام على قمع الاحتجاجات وسقوط ضحايا واعتقال وسجن مئات المعارضين والنشطاء والناشطات.
بعد ثلاثة أسابيع أمضتها لينا في سجن منفرد في معسكر جورين (مقر خدمي ومدرسة تم تحويلها لمعتقل) نُقلت الفتاة إلى سجن جورين للتحقيق معها، حينها تعرضت الفتاة لانتهاكات مختلفة بداية من التحرش والتعذيب وصولا للاغتصاب وإجبارها على العمل الجنسي في سجن جورين العسكري، حسب ما أفاد معدو التحقيق.
ويقول فريق البحث: “حسب شهادة لينا ونساء أخريات التقينا بهن في سياق إعداد هذا التحقيق تكرر ورود اسم ضابط سوري بوصفه المشغل الأساسي للسجينات”.
وأنشأ رفعت الأسد (شقيق رئيس النظام السوري السابق حافظ الأسد) معسكر جورين وكان يطلق عليه اسم معسكر سرايا الدفاع وتحول بعدها إلى ثانوية زراعية، وفي 2012 أعيد استخدامه كمعسكر ومركز تجمع للمعتقلين.
وخرجت الشابة لينا من معتقل جورين بعد أكثر من ثلاث سنوات تعرضت خلالها لجلسات تعذيب و”استعباد جنسي”، إذ أُجبرت ومعتقلات أخريات على ممارسة الجنس لقاء أموال يحصل عليها المشغلون وهم بشكل أساسي ضباط في مراكز الاعتقال. ولا تزال عشرة آلاف و556 سجينة قيد الاعتقال أو الإخفاء القسري، 90 في المئة منهن في سجون ومعتقلات النظام السوري، حسبما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير

cron