حذّر حزب الله الجمعة 11 أكتوبر/تشرين الأول، من أن منازل وقواعد عسكرية في أحياء سكنية بعضها في مدن كبرى في شمال إسرائيل، ستكون هدفا له، مصدراً تحذيره للسكان.
وبحسب ما نقلت فرانس برس، اتهم الحزب الجيش الإسرائيلي باتخاذ منازل في بعض مناطق شمال إسرائيل كمراكز "تجمع لضباطه وجنوده، وكذلك تتواجد قواعده العسكرية التي تدير العدوان على لبنان داخل أحياء" سكنية في مدن كبرى مثل "حيفا وطبريا وعكا".
ولفت البيان إلى أن هذه المنازل والقواعد العسكرية ستكون أهدافاً للقوة الصاروخية والجوية للحزب، محذّراً السكان من "التواجد قرب هذه التجمعات العسكرية حفاظا ًعلى حياتهم وحتى إشعار آخر".
وفي وقت تتهيأ فيه إسرائيل للاحتفال بعيد الغفران اليهودي، دوّت عصراً في مناطق عدة في شمال غرب إسرائيل صفارات الإنذار تحذيرا من هجوم جوي. وأعلن الجيش الإسرائيلي رصد "نحو 80 مقذوفاً" أطلقت من لبنان.كما تسببت مسيّرتان أطلقتا من لبنان مساءً، بتفعيل صفارات الإنذار في مدن عدة شمال تل أبيب، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي "تمكن قوات سلاح الجو من اعتراض إحداهما".
وحذر الجيش الإسرائيلي في بيان من "انفجارات إضافية قد يتم سماعها بسبب عمليات اعتراض أو (سقوط) شظايا". وأوضح البيان أنه "عقب إنذارات أُطلقت قبل قليل في وسط الدولة، رصدت طائرتان بلا طيار عبرتا الحدود من لبنان".
وبعد نحو عشرين دقيقة، أعلن الجيش الإسرائيلي أن "الحادث انتهى" من دون تفاصيل إضافية.
وأصيب مبنى في هرتسليا بأضرار، بحسب السلطات الإسرائيلية التي لم تذكر تسجيل أي إصابات بشرية.
وقال بيان الجيش الإسرائيلي أيضاً "تمكنت قوات سلاح الجو من اعتراض إحدى الطائرتين بنجاح. في هذه المرحلة، سجلت إصابة مبنى في هرتسليا. حتى الآن، لم تُسجل أي إصابات بشرية. يجري التحقيق في الحادثة، وما زالت التفاصيل قيد الفحص".
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها تلقّت بلاغات عدة تفيد بسقوط حطام "في منطقة هرتسليا". ولم تفد الشرطة كذلك بتسجيل أي إصابات بشرية مكتفية بالإشارة إلى تضرر مبنى.
كما لم تشر فرق الإسعاف حتى الآن إلى سقوط ضحايا.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن الكهرباء انقطعت عن هرتسيليا بعد دوي انفجار وتفعيل صافرات الإنذار للتحذير من تسلل طائرة مسيرة.
الهجمات الصاروخية على إسرائيل "ليست سوى البداية"
قال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف، إن "الهجمات الصاروخية التي شنها الحزب على إسرائيل في الأيام الأخيرة ليست سوى البداية".
وخلال مؤتمر صحفي عُقد في الضاحية الجنوبية لبيروت، أضاف عفيف أن "المخزون الاستراتيجي لحزب الله على ما يرام، وأن مقاتلي الحزب في ذروة الجهوزية وأعلى درجات الاستعداد".
ميدانياً، قالت وزارة الصحة اللبنانية إن ثلاثة أشخاص قُتلوا في "غارة إسرائيلية" على بلدة البيسارية في مدينة صيدا جنوبي لبنان.
وأضافت وزراة الصحة أن من بين القتلى طفلة تبلغ من العمر عامين وامرأة في السادسة عشرة من العمر، وأن ثلاثة أشخاص آخرين أصيبوا بجروح.
كما أفادت وزارة الصحة اللبنانية أن خمسة أشخاص قُتلوا وأصيب خمسة آخرون بجروح في غارات على منطقة بعلبك الهرمل الشرقية، الجمعة.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي بعد على هذه الحوادث.