في تطور جديد يعكس توظيف التقنيات الحديثة في تهريب المخدرات، أعلنت السلطات العراقية عن القبض على 14 شخصاً ضمن حملة أمنية موسعة في بغداد.
وأسفرت العملية عن ضبط مجموعة من المواد المحظورة، بالإضافة إلى طائرة مسيّرة (درون) كانت تستخدم في عمليات تهريب المخدرات والأسلحة.
ووفقاً لبيان صادر عن قيادة عمليات بغداد، تم تنفيذ هذه الحملة عبر نصب سيطرات مفاجئة في منطقتي الكرخ والرصافة، حيث تم ضبط جوازات سفر غير مصرح بها، أسلحة وعتاد غير مرخص، إلى جانب طائرة مسيّرة استخدمت في نقل المواد المخدرة.
كما شملت المضبوطات أجهزة خاصة لتعاطي المخدرات، ما يسلط الضوء على تنامي استخدام الطائرات المسيّرة في هذا النوع من الأنشطة غير القانونية.
تشير هذه الحادثة إلى التحديات المتزايدة التي تواجهها السلطات العراقية في مواجهة شبكات تهريب المخدرات التي باتت تستخدم التقنيات الحديثة مثل الطائرات المسيّرة لتجاوز نقاط التفتيش الأمنية، مما يعكس التحول في أساليب تهريب المخدرات من الطرق التقليدية إلى استخدام تقنيات مبتكرة لتوزيع المواد المخدرة.
واعتبرت تحليلات امنية ان “استخدام الطائرات المسيّرة في عمليات تهريب المخدرات هو تهديد جديد يواجه أجهزة الأمن، ويستدعي تطوير تقنيات رصد متطورة لمواكبة هذا التوجه”.
واستمر البيان بالتأكيد على أن هذه العمليات الأمنية تأتي ضمن الجهود المستمرة لمكافحة الجريمة المنظمة في بغداد، والتي تتنوع أساليبها بشكل مستمر. ويبدو أن السلطات العراقية قد بدأت تدرك ضرورة تكثيف الاستراتيجيات الأمنية لمكافحة هذه الأنشطة، بما في ذلك استخدام تقنيات الرصد المتقدمة لمواكبة الابتكارات في عمليات التهريب.
واستخدام الطائرات المسيّرة في تجارة المخدرات ليس ظاهرة جديدة، لكنه يشير إلى توجه متزايد نحو استخدام التكنولوجيا الحديثة في الجريمة. ما يعكس نوعاً من التحول في أساليب التهريب في العراق، والذي يتطلب من السلطات الأمنية التكيف مع هذه التغيرات من خلال تعزيز أدوات الرصد والتفتيش.
